سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حر الصيف يزيد وطأة معاناة “مهجري كري سبي” والمواجهة بالوسائل البدائية

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

يعاني مهجرو مخيم كري سبي، صعوبة المكوث طويلاً في خيامهم وسط ارتفاع درجات الحرارة، ويستعين بعضهم بوسائل بدائية لتخفيف وطأة حرارة الصيف.
وبالرغم من وجود الكهرباء بمخيم مهجري كري سبي وتوفيرها بمعدل تشغيل يصل أحياناً إلى عشرين ساعة فعلية، والتي تستخدم في تشغيل المبردات (المكيفات) داخل الخيم من إدارة المخيم إلا أن ذلك لم يدرئ حرارة الجو العالية، التي يعانيها قاطنو الخيم من المهجرين بعد أن تجاوزت درجات الحرارة معدلاتها الطبيعية.
الاستعانة بالوسائل البدائية
ويستعين مهجرو المخيم بوسائل بدائية لتخفيف وطأة حرارة الصيف من خلال تغطية الخيم بقماش أو بطانيات من مواد قطنية فوق الطبقة
 البلاستيكية، التي تغطي الخيمة، أو جلب رزم من القصب المتوفر لصناعة (زروب) من خلال ربط أعوادها لتغطية الخيمة، وصنع غرف من هذه المادة لجلب البرودة وتخفيف تأثير أشعة الشمس على الخيمة ومحيطها.
وبهذا الصدد؛ قال المهجر “إسماعيل الشيخ“: “حرارة الصيف هذا العام غير طبيعية للغاية، ومن المعلوم أن طبيعة الخيم حارة للغاية لأنها مصنوعة من المواد البلاستيكية، والمبرد (المكيف) لا يمكن أن يخفف حرارتها لنتمكن من المكوث داخلها في ساعات الذروة من النهار”.
وأردف: “استعنت بزراعة الاشجار للتخفيف من حرارة الخيمة ومنع أشعة الشمس من النفاذ، وتغطية محيط الخيمة بنبات الزل (القصب) المنسوج؛ لأنه مفيد جداً ويخفف من الحرارة مع إمكانية نفاذ الهواء عبره مما يقلل من الحرارة بعد رشه بالماء”.
ومن جانبها اشتكت المهجرة “إيمان السعيد“، من ضعف التيار الكهربي، الذي لا يغذي مبردة المياه التي تستعملها في خيمتها مما يجعلها ضعيفة التأثير ويجعلها عرضه للتوقف؛ بسبب الأعطال المتوقعة، لذلك تتطلع لإيجاد بدائل أخرى للوقاية من حرارة الموجة المحرقة التي يواجهونها خلال هذا الفصل من العام.
وتتطلع “إيمان”، إلى السماح لهم داخل المخيم بالاستعانة بصناعة (اللبن الطيني) بجانب الخيام، أو بناء تصوينات من هذه المادة، ولكن هذه الفكرة غير مسموحة داخل المخيم بسبب قوانين الدعم ومعايير المنظمات الإنسانية العاملة داخل المخيم.
فيما طالبت المهجرة “إيمان السعيد”، في ختام حديثها، برفع استطاعة التيار الكهربي لضمان الاستفادة بفعالية من المبردات المتاحة داخل المخيم، وستقوم بكل ما أمكن لدرء حرارة الجو عن خيمتها خلال الفترة الحالية التي تشهد معدلات قياسية، وغير مسبوقة لحرارة الجو.