سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حرّ الصيف تزيد معاناة نازحي منبج

وكالة هاوار/ منبج ـ تتفاقم معاناة النازحين في مخيم منبج الشرقي في ظل ارتفاع درجات الحرارة شيئاً فشيئاً، ومع دخول فصل الصيف يعيش النازحون في مخيم منبج الشرقي الواقع في قرية رسم الأخضر أمام تحدٍ جديد مع الدخول في أول أيام الصيف، حيث بات تواجدهم في الخيم لا تقيهم ولو بشكل بسيط من حرارة الجو ولا حتى من برودة الشتاء عند حلوله, بينما تتجاهل المنظمات المعنية ذلك الواقع على كل الصعد الطبية كانت أم الإغاثية، واقتصار مساعداتها، وإن قدمتها على بعض السلال الغذائية التي لا تكفي أصغر أسرة في المخيم لعدة أيام.
المواطن عبد الباسط محمد من بلدة مسكنة تتألف عائلته من 7 أفراد يقطن في مخيم الشرقي الواقع في قرية رسم الأخضر يقول: «نعاني من حرارة الجو، حيث لا نملك أي أداة تبريد تقينا من حرارة الجو, كوننا صائمين نبلل المنشفة ونضعها على رؤوسنا».
وأضاف محمد: إنَّ الأطفال هم الأكثر معاناةً، فضلاً عن إصابتهم بمرض اللشمانيا (حبة حلب) في هذا الحر الشديد، إذ أن لدى عبد الباسط محمد خمسة أطفال ومعظمهم مصابون بالداء نفسه، محمد اشتكى من كون الخيمة لا تحميهم من حر الصيف ولا برد الشتاء, وقال موجهاً حديثه للمنظمات المعنية بتقديم المساعدات: «نناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية أن تساعدنا وأن تقدم لنا أقل شيء وهو الدواء للأطفال».
وبالرغم من أن إدارة منبج تقدم بعض الحاجات الأساسية لأهالي المخيم، إلا أن ضعف الإمكانيات في ظل الهجمات والحصار يحول دون تأمين كامل احتياجات الأهالي.
فاطمة الحسين من بلدة المهدوم التي تقع جنوب غربي مدينة منبج، تقطن في المخيم وتشتكي هي أيضاً من ارتفاع درجات الحرارة، وتقول: إنَّ طفلها الحديث الولادة يعاني من حرارة الجو، حيث مرض أكثر من مرة بسببها، وأشارت فاطمة: «إن الذباب والحشرات انتشر في المخيم, وهو ما يجلب الأمراض للأطفال, حيث لا توجد مراقبة طبية في المخيم من قبل أي منظمة صحية».