سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حريق سينما عــــامـودا.. الجرح الذي لا يندمل

تقرير/ عادل عزيز-

روناهي/ قامشلو – في الثالث عشر من تشرين الثاني عام 1960م فُجِعَت مدينة عاموا باحتراق سينما شهرزاد، هزت تلك الحادثة الكثير من المناطق بمجزرة فظيعة اسمها “إحراق سينما عامودا”، حينها تحولت سينما شهرزاد إلى جحيم؛ تحول فيها أجساد الأطفال الأبرياء إلى رماد.
في ذاك اليوم المشؤوم تحولت عامودا إلى بيتٍ كبير للعزاء، عويل وصرخات الأمهات وصل عنان السماء، ولكن لم تتجاوز تلك الصرخات جغرافية مدينة عامودا، بعد مرور ستين عاماً على تلك الحادثة، لم يسمع الجزائريون ولا العرب بمدينة عامودا أساساً، مدينة صعد منها إلى السماء ما يقارب 250 ملاكاً من بين 500 طفل كردي كانوا يحضرون فيلماً دعماً لثورة من ثورات “الأمة العربية”.
شكلت تلك الحادثة علامة فارقة في تاريخ المدينة الحديث، وراح ضحية الحريق المئات من أبناء عامودا من الأطفال، حيث أن العرض كان مخصصاً لأطفال المدارس، وجلب فيلم اسم “جريمة في منتصف الليل” إلى بلدة عامودا لعرضه في السينما لتكون نسبة من الأرباح بمثابة التبرع للثورة الجزائرية، واستشهد في ذلك الحريق ما يقارب 250 طفلاً وتشوه المئات، وما تزال ذكرى الضحايا ماثلة في قلوب وأرواح ذويهم؛ وكان عدد الحضور 500 طفل من طلاب مدرستي المتنبي والغزالي، مع العلم أن السينما يتسع فقط لـ ٢٠٠ شخص، فقد خسرت المدينة رجلاً يدعى محمد سعيد آغا الدقوري منقذ الأطفال، ومنذ ذاك التاريخ يطلق على هذه المدينة اسم عامودا بافي محمد، أي “أبو محمد”، تقديراً لذلك الرجل الذي بدأ بإجلاء الأطفال مخاطراً بحياته قبل أن يقع عليه باب السينما.
اشتعال النيران في المحرك
وبهذا الخصوص التقت صحيفتنا مع المواطن “محمد أمين عبد السلام“، وهو من مدينة عامودا وأحد الناجين من الحادثة؛ حيث أوضح بأنه كان وقتها طالباً في الصف السادس حيث طلب منهم المدرس مساعدة مالية للثورة الجزائرية؛ وكان قدرها نصف ليرة في ذلك الوقت، ويصف محمد أمين السينما “كانت عبارة عن غرفة طينية وحيطان ملبسة بقماش ملون، وطاولات خشبية لجلوس الأطفال وبعض الأطفال جلسوا على الأرض بسبب عدم كفاية المقاعد”.
وبدأ عرض الفيلم في السينما، وبعد مضي حوالي نصف ساعة فقط، اندلع الحريق في المحرك القديم للسينما، وهرع جميع الأطفال للخروج، لكن باب السينما أُغلق في وجوههم حيث كان يفتح الباب من الداخل وليس من الخارج، ولم يستطع أحد فتح الباب بسبب التجمع الكبير أمام الباب.
صعوبة شاقة للوصول إلى الباب
وأكمل عبد السلام قائلاً: “بسبب التزاحم والتدافع من قبل الأطفال ووقوع البعض منهم على الأرض لهول الحادثة والهلع أدى إلى اختناق البعض”.
هنا هرب عبد السلام إلى داخل الدكان الصغير الموجودة داخل السينما وكان عدد الأطفال الموجودين في الدكان كبيراً، وتابع “بقينا هناك حتى احتراق السينما ووقوع السقف، وكان لدي صديق اسمه “محمد شويش” وهو من مدينة قامشلو كان أكبر مني سناً، حيث هرب خارجاً من الدكان وبعدها ركضت للخروج أيضاً وعند خروجي انغمر قدمي بين الرماد المشتعل، ووقعت على الأرض لتحترق يداي، وبصعوبة شاقة وصلت إلى الباب وبعد ذلك أُغمي عليّ”.
ويذكر محمد عبد السلام شكلاً آخر لاستشهاد الأطفال، عبر سقوطهم في بئرٍ وصفه بالمشؤوم، الذي كان عند الباب الثاني للسينما وسقط فيه الكثير من الأطفال واستشهدوا.
كارثة أطفال عامودا
وأشار عبد السلام بأنه شاهد الموت بعينيه في ذلك الوقت، إذ احترق جيلٌ كامل بالنسبة لمدينة عامودا، ولم يعرف حتى الآن منْ تسبب بهذه الحادثة الأليمة، وتطرق سلام إلى شكاوي أهالي المدينة المتكررة لمدير ناحية عامودا آنذاك حول محرك السينما الذي تزداد حرارته كثيراً؛ لكن تجاهله لذلك كان متعمداً ربما، “أصبحت كارثة لأطفال عامودا، ولو عاش أولئك لكان من بينهم عشرات الأطباء والمهندسين والكتاب والشعراء”.
وختم المواطن “محمد أمين عبد السلام” حديثه: “التعويض للشباب الكرد هو الوصول إلى حقيقة؛ بأنه لا صديق لهم غير الوحدة والتمسك ببعضهم البعض للتخلص من الظلم والاستبداد ومعرفة وجهتهم”.
عقود مرت على الحادثة المؤسفة التي أودت بأجيال من أبناء عامودا، وما يزال الجرح نازفاً، وما زالت الجريمة مقيدة ضد مجهولين في سجل التاريخ، وكأن إبقاء القضية مهملة معلقة يكفل بترميم جراح الأرواح، في حين أن أحداً لم ينس شهيده وفقيده، فكيف لأم فقدت ابناً أو أبناء أن تنساهم..؟! النسيان لا يبلغ قلوب المكتوين بالنار، ولا يفلح في اجتياح راهنهم ومستقبلهم، ولأن مأساة عامودا كانت وتظل مأساة معممة، فلا بد من المبادرة إلى الاحتفاء بشهداء سينماها، والاحتفاء يكون بإبقاء ملف الجريمة مفتوحاً وضرورة البحث عن الجناة والمتسببين”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle