سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حدائق قامشلو العامة… مُعلقة بين الإهمال والاهتمام 

قامشلو/ دعاء يوسف –

الحدائق العامة سمة حضاريّة رائعة تُعبّر عن مدى اهتمام الشعوب بإبراز الجمال والبحث عن فسحة جميلة للرفاهية وقضاء الوقت الممتع، فتتطلب بشكلٍ دائم الاهتمام والرعاية، هل تقع مسؤوليتها على المواطنين أم البلدية؟
تتكون الحدائق العامة عادةً من أشجار كبيرة وشجيرات صغيرة وزهور وأشكال خلابة أخرى لترسم معاً لوحة تسرُّ الناظر إليها، وتُريح العين والقلب من الهموم والضغوطات، وهي مكان من ضروريات الحياة وليس من كمالياتها.
وخلال زيارتنا للحديقة العامة في مدينة قامشلو، كان لصحيفتنا لقاءً مع حارس الحديقة “أحمد طه محمد” الذي استلم العمل في الحديقة منذ ثلاثة أشهر فحدثنا عن زوار الحديقة ففي البداية عن مكانة الحديقة ومن يقصدها: “الكثير من المواطنين يأتون للرياضة في الهواء الطلق، فمنذ قدومي أراهم باستمرار كل صباح ومساء أيضاً، ولا تخلو الحديقة من الطلاب والقرّاء والأطفال الذين يأتون للعب، ويكثر زوار الحديقة في يوم الجمعة فتجد العوائل تفترش أرضها في جو أسري حميم”.
 وأشار المحمد إلى آلية العمل بالحديقة بقوله: “نعمل على استبدال الأشجار اليابسة بأخرى خضراء نَضِرة، وبالنسبة للنظافة فيوجد عمال بلدية للحديقة يسعون للحفاظ على نظافتها، فيجوبون في أرجاء الحديقة بلا كلل ولا ملل لتبقى الحديقة جميلة”.
المواطنون بين الرعاية وعدم المبالاة
كلما ازداد الحصار حول روحك أو هدَّ التعب جسدك وتبلدت عواطفك بفعل العادة والتعود والروتين اليومي القاتل، الجأ للحدائق العامة لكي تغسل أحاسيسك بها، فقد صممت هذه الحدائق لتُسكِّن من تعبك ومحاصرة الحياة لك، ومن أجل أن تلائم كافة الأشياء التي تقوم بها من ممارسة الرياضة أو قراءة الكتب في أماكن هادئة بعيدة عن ضجيج الناس وأصوات السيارات وغير ذلك.
 ولا يخلو الأمر من أناس تهمل الاهتمام بهذه الأماكن فتجد بعض الأطفال يقطعون الأغصان ويكسرون المقاعد والألعاب التي توضع في الحدائق، ولا يراعون حرمة الزهور فلا تسلم من أيديهم أيضاً.
وبعد مغادرة الكثير من العوائل التي تأتي للنزهة تجد الكثير من الأوراق والأكياس بعد مغادرتهم المكان، وحتى لو وجد عمال بلدية في الحديقة، فمن اللباقة والواجب على المواطنين العمل يداً بيد معهم لنظافة الحديقة وازدهارها؛ لا العمل على تلويث بيئتها النقية.
مع ذلك تجد الكثير من الناس تقدِّر هذه الحدائق وتعدها أماكن مُقدسة، تهرب من هموم الحياة إليها منذ الصغر كما كان رأي المواطن (ب.ل) الذي قال: “أعشق هذه الحديقة لما تحمله من فضلٍ علي، ولربما كبرنا معاً أنا وشجرات السرو هذه، اضطررت للعمل في سن مبكر لأعيل عائلتي، وفي البيت لم يكن بمقدوري الدراسة فأتي هنا لكي أدرس ساعتين وأعود لعملي، حصلت على شهادة التاسع والبكلوريا والجامعة بين أغصان هذه الحديقة، وأصبحت ملجأي من ضغوطات الحياة بعد التقاعد”.
وقد تأتي من أماكن بعيدة لتجلس في هواءها وتنظم أبيات من الشعر في دفترك كما أخبرتنا المواطنة رشا شمعون التي تزور الحديقة يومياً: “آتي كل صباح للرياضة وأحضر معي كتاب للقراءة في الهواء العليل، وبحكم وجودي المتكرر هنا أرى الاهتمام من العمال بزرع الأشجار وريها بانتظام والعناية بنظافة الحديقة، فحقاً الاهتمام سر الازدهار، فالحديقة تزدهر أكثر وأكثر كلما زادت العناية، وأتمنى وجود حدائق كبيرة أخرى تحظى بالرعاية كالحديقة العامة”.
وأكدت رشا قدومها من مكان بعيد لتمارس الرياضة والقراءة هنا: “آتي من حي الآربوية وقد تكون المسافة تقارب النصف ساعة لوصولي للحديقة، وتوجد حديقة قريبة من منزلي لكني أفضل هذه الحديقة لأني أشعر أنها ملك للجميع وأستطيع أن أفعل ما أريد دون قيود فأشعر بالراحة وأنا هنا”.
الطلاب يدرسون بجد على المقاعد وبين الأشجار والأطفال يلعبون بالأرجاء فالطالبة “جيهان محمد عبد الله” أضحت سبب قدوم الطلاب للدراسة هنا بعيداً عن أجواء المنزل بقولها: “إن الجو جميل والمكان هادئ أكثر من المنزل، فما أجمل أن تحضنك الطبيعة وتُخرجك من ضغوط الدراسة وتعبها، أنا طالبة أدرس هنا اللغة الكردية لأتعلمها وأساعد أخوتي الصغار في إتقان أحرفها وكلماتها جيداً، أقصد الحديقة باستمرار ولكن ما يعكر صفاء الجو قليلاً وجود بعض الأطفال يرمون مُخلّفاتهم في كل مكان مع وجود (سلال مهملات) في كافة أرجاء الحديقة، وليس الأطفال فقط؛ إنما ذويهم في بعض الأحيان في جو مليء بعدم المسؤولية للأسف”.
حدائق قامشلو أولوية المسؤولين
إن الحدائق أصبحت أولوية الأهالي جميعاً كمتنفس طبيعي للأطفال والنساء والشيوخ في ظل الازدحام السكاني، فتعتبر الحدائق رئة المدينة والملجأ الوحيد لأهلها وتتطلب بشكلٍ دائم الاهتمام بها ومتابعة أعمال الصيانة والسقاية والعناية بالمسطحات الخضراء لتبقى بالفعل منفساً حقيقياً ورئة المدينة وبخاصةٍ في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها.
حول الحدائق المنتشرة على امتداد الرقعة الجغرافية لمدينة قامشلو، ومدى العناية والاهتمام الذي تتلقاه من قبل مديرية البيئة في البلدية كان لنا لقاء مع الإداري “محمد خليل خلف” الذي حدثنا عن آلية العمل في الحدائق: “يعمل في الحدائق حول الـ 30 عامل وفق برنامج محدد نسق لـ 23 حديقة وهي الحدائق الموجودة في قامشلو، ويوجد في كل حديقة كالحديقة العامة حارس صباحي وآخر مسائي يشرف على الحديقة من ري ونظافة”.
وأكد الخلف على قيامهم بجولات على الحدائق لتفقد الحراسة وآلية سير العمل وما تحتاجه الحديقة من “سقايةـ تشجيرـ قص عشب أو أشجارـ احتياجات الحارس” والعمل على تلبية هذه الاحتياجات.
 كما أشار الخلف على عدم تعاون المواطنين معهم ـفي بعض الأحيان- فمع تخصيص حاويات للمهملات وتعليق لافتات تحض على ضرورة الالتزام بالنظافة العامة إلا أن البعض من الأهالي يفتقرون إلى النظافة وحس المسؤولية وهذا ما يخلق عبئاً جديداً للعمال في الحديقة.
واختتم الخلف حديثه قائلاً: “الحدائق بحاجة للدعم لكي تخدم المواطنين لاسيما كبار السن والأطفال، فهي المتنفس الوحيد لهم، وعملنا حالياً ينحصر في المحافظة على الموجود على أرض الواقع، من صيانة المقاعد وألعاب الأطفال المجانية ضمن الحدائق والأعمال اليومية من تنظيف وتعشيب وسقاية”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle