جيش الاحتلال يثني أهالي عفرين عن فعالياتهم السلمية عبر الإرهاب

تقرير/ صلاح إيبو –

---

مركز الأخبار ـ صعد الاحتلال التركي من انتهاكاته ضد أهالي عفرين، ولم يكتف بحالات السرقة والتغير الديمغرافي في عفرين، بل يحاول عبر طرق مختلفة ترويع مهجري عفرين الذي وجدوا في مقاطعة الشهباء ملاذاً أمناً لهم؛ بهدف إعادة تحرير مدينتهم من الاحتلال التركي.

وفي سياق مخططات دولة الاحتلال التركي، يعمد الاحتلال إلى قصف قرى شيراوا الآهلة بالسكان بالمدفعية وقذائف الهاون بشكلٍ شبه يومي، ونشر الشائعات حول نية جيش الاحتلال ومرتزقته باحتلال تل رفعت وباقي مناطق الشهباء، ومنذ أن بدأ جيش الاحتلال ببناء جدار التقسيم في قرية جلبر، بدأ أهالي عفرين المهجرين في الشهباء بزيادة وتيرة فعالياتهم السلمية المنددة بسياسات تركيا الاحتلالية في عفرين والصمت الروسي والدولي حيال ذلك.

ويرى العديد من المراقبين أن التصعيد العسكري التركي الأخير ولا سيما الهجمات الأخيرة على قرى مرعناز والمالكية؛ يهدف إلى إرهاب أهالي عفرين وثنيهم عن المطالبة بالعودة إلى عفرين وإخراج الاحتلال التركي منها.

وفي سياق التطورات الأخيرة؛ حصلت صحيفتنا على معلومات خاصة حول تفاصيل الهجوم التركي على مرعناز والمالكية ونتائج المعارك التي استمرت حوالي نصف يوم.

وبحسب تلك المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر مطلعة في المنطقة، أن تحركات الفصائل المرتزقة لتركيا بدأت منذ ساعات صباح الجمعة، بتجمع عدد من الفصائل العسكرية في محيط قرية كفر جنة، بعد إيعاز تركي لها، ومع ظهيرة يوم السبت بدأت فصائل ما يسمى بالجيش الوطني السوري المدعوم تركياً بالتحشد في محيط قرية مرعناز والمالكية، بانتظار ساعة الصفر التي يقررها الجيش التركي، على اعتبار أن تلك المنطقة محكومة باتفاق روسي تركي لوقف القتال بين جيش النظام السوري وجيش الاحتلال التركي.

وأشارت المصادر العسكرية المشاركة في صد هجمات مرتزقة تركيا إلى أن الهجوم بدأ بعد توارد أنباء عن قصف قوات النظام السوري لنقطة مراقبة تركية في محيط إدلب، في إشارة أن الرد التركي جاء في الشهباء لهدفين، الأول إرهاب أهالي عفرين والثاني رسالة للنظام السوري الذي رد على الهجمات التي استهدفت نقاط لجيش النظام في مرعناز والمالكية وشورغة، عبر القصف المدفعي من قرية دجير جمال وتل رفعت وكفر ناصح.

ودخلت قوات تحرير عفرين في خط المواجهة بعد تقدم الفصائل المرتزقة ودخولها إلى الحد الفاصل بين جيش النظام وجيش الاحتلال التركي، وإعلان سيطرتها على مرعناز والمالكية إعلامياً، ودارت اشتباكات عنيفة في تمام الساعة الرابعة عصراً واستمرت حتى ساعات المساء من يوم السبت، حالت دون تقدم جيش الاحتلال التركي وفصائله المرتزقة، وتم إفشال تلك الهجمات في ثلاثة محاور.

وبعد الهزيمة التي مني بها الفصائل المدعومة تركياً، تدخلت بعض الفرق التركية، ولكنها وقعت في كمين محكم لقوات تحرير عفرين في مريمين، مما تسبب في مقتل خمسة عناصر من جيش الاحتلال من بينهم ضابطين برتبة رقيب ورائد.

وفي تفاصيل نتائج المعارك التي وصفت بأنها الأشرس فقط قتل أكثر من أربعين مرتزق وخمسة من جيش الاحتلال التركي، إضافة لجرح العشرات، على محور مرعناز، قُتل ثمانية عناصر وجرح 12 عنصراً من فيلق الثالث من لواء الشمال والجبهة الشامية وإصابة خمسة عناصر إثر استهداف مواقعهم في قرية مريمين.

على محور المالكية، تم قتل عنصر من الجيش التركي وخمسة عناصر من الفيلق الثالث وثمانية قتلى من لواء المعتصم بالله وتم مقتل ثلاثة عناصر من جيش الشرقية جماعة أبو خولة كبرص.

وعلى محور مريمين قُتل أربعة عناصر أتراك بينهم ضابطين وأُصيب ثلاثة آخرين بجروح إثر كمين للقوات الكردية.

وبعد هذه الاشتباكات والخسائر الفادحة بصفوف الجيش الوطني؛ انسحبت القوات المهاجمة من محور الهجوم إلى خطوطها الخلفية، مع تراجع قسم منها إلى قرية كفر جنة وقسم إلى إعزاز وقسم إلى مريمين وقسم كبير انسحب إلى قرية كيمار، حيث يتجمع عدد كبير من عناصر جيش الاحتلال وفرقة الحمزات هناك.

وحصيلة الاشتباكات التي تم توثيقها من قبل القوات المدافعة 40 قتيل و30جريح من مرتزقة الاحتلال التركي عرف منهم:

، فياض حديدي صبحي من الجبهة الشامية مصاب.

ـ كنان العابد بن إبراهيم من الفوج الخامس مصاب.

ـ إبراهيم عبد العزيز من الجبهة الشامية مصاب.

ـ إبراهيم محمد علي من الجبهة الشامية.

ـ محمد نجار مصاب.

ـ جمال أيوب أيوب أحمد الجبهة الشامية مصاب.

ـ أحمد كمال مبارك قتيل.

ـ فادي أبو زيد بن محمود قتيل.

ـ أحمد جميل حرنشي قتيل.

ـ عبد الجبار العيسى جنيد مصاب.

ـ علي رامز صباط مصاب.

ـ حسين عيد العلي مصاب.

ـ سيف العلي مصاب.

ـ صلاح موسى مصاب.

ـ فادي الحلو قتيل.

ـ كامل مبارك قتيل.

ـ إبراهيم سويد مصاب.

ـ عدنان حميدو مصاب.