جيا كرد: اللقاء الثلاثي محاولات يائسة نحو تعقيد الأزمة السورية

مركز الأخبار ـ قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن الاجتماع في الدوحة لثلاث رؤوس حول الملف السوري محاولة لإنقاذ النظام السوري، ومصيرها الفشل، مطالباً بتوحيد الجهود الدولية نحو رؤية سياسية ديمقراطية.

رداً على تهديدات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي بين كل من روسيا وتركيا وقطر كشف فيه عن اتفاق مع نظيريه التركي والقطري على محاربة ما سموها “المحاولات الانفصالية في سوريا” في إشارة إلى الشعب الأصيل في مناطق شمال وشرق سوريا والتي تديره الإدارة الذاتية ـ أوضح نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد لوكالة أنباء هاوار بأن هذه محاولات يائسة لإنقاذ حكومة دمشق من وضعها المتأزم داخلياً وخارجياً وكذلك لإبعاد إيران عن الملف السوري نتيجة الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية.

وعن توجه حكومة دمشق نحو الدول العربية وتدخل قطر في الملف السوري ذكر جيا كرد بأنها محاولة لإقناع الدول العربية بإعادة النظام السوري إلى المحيط العربي ليشغل هو مقعده في الجامعة العربية.

ومن وجهة نظره؛ فإن تلك المحاولات ستبوء بالفشل عندما يكون الهدف هو جزء آخر من السوريين الذي يديرون مناطقهم بجميع شعوبها، وإن إطلاق تصريحات وبيانات مزيفة وباطلة في نهاية كل اجتماع بأن الإدارة الذاتية مشروع انفصالي ويهدد الأمن القومي التركي، ليس إلا اتفاقاً على مصالح تلك الدول المشتركة لمواجهة السوريين والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وأشار إلى أن تناول الملف السوري ومعاناة السوريين وفق الأجندات الخارجية لن تجلب الحل للأزمة الراهنة، بل ستزيده تعقيدًا، وبأنه لا يخدم الحل السياسي في سوريا.

وطالب نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد في نهاية حديثه، بتوحيد الجهود الدولية وفق مسارها الأممي بموجب قرار 2254 وإعادة النظر في جميع الآليات التي اتبعت حتى الآن من المحادثات والحوارات التي لم تثمر عن نتيجة، مشدداً على أن الدول العربية يُطلب منها دوراً أكثر فعالية في الجهود الدولية لحل الأزمة السورية، وبأنه يجب على روسيا القيام بمسؤولياتها تجاه الشعب السوري ككل من أجل تطوير الحوار السوري ـ السوري وفق رؤية سياسة ديمقراطية.