جودي محمد يحلق في عالمه الخاص من خلال موهبته في الرسم

جل آغا/ أمل محمد –

يمتلك الطفل “جودي محمد” من مدينة قامشلو موهبة الرسم تميزه عن أقرانه، يمتلك حساً إبداعياً في هذه الموهبة حتى غدت الريشة والورقة البيضاء عالمه الخاص، الذي يلجأ إليه في جميع أوقاته.

مع نعومة أظفاره وجد الطفل “جودي محمد” من مدينة قامشلو والذي يبلغ من العمر 12 عاماً في الرسم ملاذاً ليعبر عن هواجسه وأحاسيسه

 الداخلية ولتفريغ طاقاته، بين الرسم على الجداران بأقلام خشبية إلى الرسم على الطرقات والأرواق المبعثرة هنا وهناك، تلك الرسومات العشوائية آنذاك تنبأت بموهبة رسم فريدة لهذا الطفل الشغوف، ليحول أفكاره إلى رسومات تعبيرية مختلفة، أوجهاً، أزهاراً، حيوانات، وغيرها، عشرات اللوحات والرسومات رسمها جودي بالرغم من صغر سنه منها ما تعبر عن حالة التفاؤل والسعادة وأخرى على نقيضها تتلون بالسواد والحزن، هي أفكار تلونت بريشة طفل حتى غدت لوحة تُبهر الناظرين.

تنمية الموهبة

وبهذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” الطفل جودي محمد والذي حدثنا عن موهبته: “أبصرت النور وأنا أحب الرسم، وتشدني الألوان، الرسم هو عالمي الخاص الذي لا يُبصره غيري”.

بدأ جودي الرسم بالألوان الخشبية ومع التمرين والتردد لبعض الدورات بدأت موهبته في التحسن بشكل أفضل ليرسم اليوم بالألوان الزيتية: “بدأت بالرسم كأي طفل على الأوراق البيضاء بألوان خشبية وكذلك بالفحم، ولكن مع تنمية موهبتي ازدادت مهارتي في التعامل مع الريشة والألوان”.

لم يشارك جودي محمد في أي معارض بعد ولكنه يأمل أن يفتتح معرضه الخاص يوماً ما ويعرض فيها جميع لوحاته: “أملك اليوم 12 لوحة عدا

 الرسومات الثانوية الأخرى، أتمنى أن أفتتح معرضاً خاصاً بي ليرى الجميع موهبتي”.

يرسم المحمد في جميع الأوقات ويعتمد على خياله في اختيار فكرة اللوحة وكذلك العالم المحيط به، فأي فكرة وموضوع يلفتان نظره ويحولهما إلى لوحة، هذا ما بينه جودي محمد من خلال حديثه.

الموهبة والعائلة

وعن موهبته حدثتنا والدته هيلين قاسم: “رسم طفلي أول رسمة بعمر خمس سنوات، أذكر حينها كانت عبارة عن سمكة ولكن بالرغم من بساطتها أدركت بأنه يملك موهبة وعليَّ تنميتها ليستطيع إبرازها”.

كان التشجيع والثناء الذي حصل عليه جودي محمد من عائلته في بدايته أثر كبير على موهبته وتضيف هيلين: “دائماً ما نُثني على موهبته، وندعمه ليحافظ عليها، أوفر جميع طلباته التي قد يحتاج إليها في الرسم”.

هذا وبينت هيلين قاسم والدة “جودي محمد” أن جميع الأطفال يمتلكون مواهب وعلى العائلة والبيئة المحيطة بهم دعمهم في ذلك: “لكل إنسان موهبة وشيء ما ينفرد به عن غيره، علينا نحن كأهالي دعم أطفالنا وتعزيز ثقتهم بمواهبهم، أيقنت بأن جودي سيكون رساماً يوماً ما ولذا ومن عدة سنوات وأن أمهد له الطريق ليعبر عن هذه الموهبة، لا يزال الطريق أمامه طويلاً حتى يصل لحد الاحتراف ولكن نحن نسير خطوة بخطوة”.