تقرير/ آلدار آمد –
روناهي / الحسكة – أكد الرئيس المشترك للجنة الصحية في مقاطعة الحسكة درباس معمي، على أهمية ودور الخدمات الطبية التي تقدمها مقاطعة الحسكة من أجل خدمة المواطن، والتي تُعدُّ من الأولويات الأساسية للمجتمع السليم والصحي.
إن المجتمع السليم والذي يمتلك القدرة على التطور والتغير، هو المجتمع الخالي من الأمراض والأوبئة، وقد كانت العناية الصحية وسلامة المواطن هي من أولويات الإدارة الذاتية الديمقراطية منذ تأسيسها، حيث عمدت إلى تأسيس هيئة الصحة، والتي بدورها شكلت مديريات الصحة في العديد من المدن والمناطق في روج آفا وشمال سوريا، التي تقوم بتقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية للأهالي والمواطنين، وتأمين الأجهزة الطبية والأدوية وكل المستلزمات التي تتعلق بالسلك الصحي، وبهذا الصدد كانت لصحيفة روناهي استطلاعاً حول الواقع الصحي في مدينة الحسكة.
تجهيز المراكز الصحية لخدمة المواطن![]()
وحول اللجنة الصحية في الحسكة وأهميتها، حدثنا الرئيس المشترك للجنة الصحية في مقاطعة الحسكة درباس معمي عن أهمية ودور الخدمات الطبية التي تقدمها مقاطعة الحسكة، من أجل خدمة المواطن من الناحية الصحية والتي تعد من الأولويات الأساسية، وتابع قائلاً: “تعد لجنة الصحة ذات أهمية كبيرة، بعد الدراسات والمخططات عن حاجة المنطقة بالمستوصفات والمشافي والمستلزمات الطبية من أدوية وكوادر وأجهزة”، وأشار معمي بأنه تم تجهيز العديد من المستوصفات بالمعدات والأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف، بالإضافة إلى الكوادر الطبية من أطباء وخريجي المعاهد الطبية والمخبرية ومن مختلف الاختصاصات، وأشار بالقول: “تم التركيز على المناطق الجنوبية، والتي تعرضت إلى دمار كامل من قبل المرتزقة التي دمرت البنية التحتية فيها بالكامل، ومنها الصحية، حيث تتم إعادة تأهيل المستوصفات والمراكز الطبية فيها، وهي بحاجة إلى جهود كبيرة من أجل إعادة الخدمة فيها، وتم حتى الآن تجهيز مستوصفات في كل من منطقة مركدة ومنطقة الشدادي وريفها والعريشة، كما تم تجهيز مستوصف في تل طويل ومنطقة زركان، وضمن مدينة الحسكة تم تجهيز مشفى الشعب قسم العيادات الخارجية التي تم تأهيلها بشكلٍ كامل، حيث تم افتتاح اثنا عشر عيادة ومن جميع الاختصاصات (القلبية، النسائية والتوليد، الأطفال، أنف أذن حنجرة، العصبية، داخلية، الجلدية، العظمية, البولية، السنية، العينية، جراحة عامة)، وعن أهمية التدريب للكوادر الطبية والعاملين في المراكز الصحية”.
وبهذا الخضم أشار درباس إلى قيام لجنة الصحة بدورات توعية صحية وطبية من خلال النشرات والكتب الطبية والأفلام الوثائقية الطبية، وعن الخدمات والمراكز التي يتم الإعداد لتنفيذها ضمن الفترة القادمة؛ وهي مشروع (تجهيز مستوصفات في كل من منطقة تل بيدر ومنطقة القيروان، ومنطقة المناجير ومنطقة المختلة).
مراقبة الواقع الصحي من المهام الأساسية![]()
كما حدثنا مدير الصحة في مقاطعة الحسكة الدكتور شاهين حسين عن عمل مديرية الصحة بالقول: “تقوم مديرية الصحة بتنظيم العمل في القطاع الصحي، والتي تتجلى في تأمين الكوادر الطبية للمشافي والمستوصفات والمراكز الطبية التي تتم افتتاحها حديثاً، وتقوم لجنة المتابعة في مديرية الصحة بالإشراف على عمل الأطباء والصيدليات في المدينة، ومنع ارتكاب التجاوزات ومخالفة مرتكبيها، كما تمنح مديرية الصحة ترخيص مزاولة مهنة، وتقوم بجولات دورية على الصيدليات وتفقد الأدوية أسعارها”.
وأضاف حسين بأن هناك ثلاث مستوصفات مجهزة بشكلٍ كامل في مدينة الحسكة تعمل على مدار اليوم، وتؤمن الخدمات الطبية والإسعافية للمواطنين، كما أنها مجهزة بسيارات الإسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى المشافي المختصة، وتقدم هذه المراكز لقاحات الأطفال المقدمة من منظمات الصحية العالمية بالإضافة إلى معالجة اللشمانيا، وتقديم خافضات وتنظيم السكري كالأنسولين إلى مرضى السكري.
عمل المرأة في الصحة استمرار لدورها التاريخي![]()
وحول الموضوع ذاته نوهت الإدارية في مديرية الصحة بالحسكة بيريفان درويش، بأن عمل المرأة في القطاع الصحي من أهم المجالات التي خاضتها المرأة، وأردفت: “حيث كان للمرأة دور كبير في القطاع الصحي منذ القدم، وقد اُستخدِمت الأعشاب الطبية للتداوي في علاج الأمراض والأوبئة وتأمين العناية الصحية لأفراد أسرتها لتضمن لهم الحياة والاستمرارية، وهي الآن تمارس هذه المهنة في المشافي والمراكز الصحية الحديثة، وتشارك بنسبة كبيرة بهذا العمل الإنساني، والتي تحاول من خلاله شفاء الناس من خلال عملها كطبيبة وممرضة، بالإضافة إلى الأعمال الإدارية”.
وبينت بيريفان بأنها تساهم أيضاً وبدور فعال في تطور المجتمع، وخاصةً في المجال الطبي حيث يوجد في المراكز الطبية جميع الأقسام، ومنها قسم خاص للولادة والأمراض النسائية وذلك لخدمة النساء، حيث استطاعت المرأة العاملة في المجال الطبي أن تنجح وتتفوق من خلال جهودها المبذولة في سبيل تحقيق النجاح المهني، بهدف تحسين حياة المرضى وإنقاذ الأرواح من الهلاك، واستطاعت تقديم رسالة الطب السامية إلى المجتمع على أكمل وجه.
