سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جهود مبذولة لإنعاش محمية “آزادي” في جل آغا

جل آغا/ أمل محمد –

تعد المحميات الطبيعية من أهم الركائز، التي تحافظ على الموارد الطبيعية المتجددة، وتشمل النباتات، والحيوانات المهددة بالانقراض غالباً، حيث تساهم المحميات الطبيعية في تعديل المناخ، بجانب دورها الجمالي، والذي يضيف جمالاً طبيعياً في أي منطقة وجدت.
بعد الأزمة، التي شهدتها سوريا، تأثر الغطاء النباتي الطبيعي بشكل ملحوظ، نتيجة قلة الاهتمام به من جهة، وتداعيات الحرب وما خلفته من آثار سلبية عليه من جهة ثانية، هذا وتأثرت المحميات في مناطق شمال وشرق سوريا أيضاً، لأسباب عدة، وفي مقدمتها الأزمة، التي شكلت العائق الأكبر لهذه المحميات من النمو، والتوسع، بالإضافة لعوامل الطبيعة من تصحر وقلة الأمطار، فكان المعنيون بالأمر أمام تحدٍ كبير، وهو إعادة الغطاء النباتي لسابق عهده، وإنعاش المحميات من جديد، وخاصةً أن عدد المحميات الطبيعية في المنطقة ليس بكثير، وتجب المحافظة عليه.
في مقاطعة قامشلو، وبالتحديد في ناحية جل آغا، تقع محمية “آزادي”، والتي تم افتتاحها في عام 2016، وهي المحمية الوحيدة في جل آغا، وللحديث أكثر عن هذه المحمية التقت صحيفتنا “روناهي” الرئيسة المشتركة في مديرية الزراعة والري في جل آغا “حنان شمو“: “تم افتتاح محمية آزادي منذ عدة سنوات، وجاء ذلك بعد أن قام قسم من أهالي الناحية بقطع الأشجار، واستخدامها للتدفئة مع بداية الأزمة، فتحولت أراضي السد والتي كانت تحوي آلاف الأشجار إلى أرض بور، وبهذا تأثرت الحيوانات البرية، التي تتواجد في تلك المنطقة أيضاً من ثعالب، وذئاب، وطيور، وهددت وجودها”.

جهود عديدة والهدف واحد
وأضافت حنان: “تنقسم المحمية لخمسة أقسام، قسم للأشجار الحراجية، ويبلغ عددها300 شجرة، والقسم الثاني يحوي أشجار الزيتون والرمان، والذي يبلغ عددها ما يقارب 400 شجرة، أما القسم الثالث والرابع فهو مخصص لأشجار الزينة، مثل المظلات، والقسم الأخير يشمل أشجار الفاكهة من المشمش، والتين، يبلغ إجمالي الأشجار في المحمية حوالي 3000 شجرة”.
وزادت حنان قائلةً: “مساحة المحمية كبيرة جداً، ولذلك نقوم بحملات للزراعة بين الآونة والأخرى، بهدف إعادة إحياء المحمية من جديد، الغطاء النباتي من أهم الأسس للحصول على بيئة صحية، والتوازن البيئي، واستقراره، فندعو الأهالي لمد يد العون لنا، والمساهمة في المحافظة على المحمية وألا نكرر أخطاء الماضي”.
واقع المحميات في المنطقة
وعن واقع المحميات في المنطقة أردفت حنان: “تتبع محمية السد لمديريتنا، ولكن هناك بعض المحميات الأخرى في المنطقة، مثل محمية بلدة عابرة، كل مديرية تعمل بشكل جيد للحفاظ على المحميات التابعة لها، ونستطيع القول: إننا ساهمنا بشكل أو بآخر في إعادة الروح لمحميات المنطقة”.
بالإضافة لزراعة الأشجار حول محيط سد جل آغا، تقوم مديرية الزراعة والري في جل آغا، بالمحافظة على الثروة السمكية في السد، ومنع عمليات الصيد لها، كما منعت وفق بعض القوانين صيد الحيوانات البرية الموجودة في المنطقة، من ثعالب، وذئاب، وأرانب.