سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جهود فرق الطوارئ في كري سبي تنجح بدرء الحرائق

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

تمكنت الفرق التابعة لـ “خلية الأزمة” في مدينة كري سبي من التعامل مع عشرات الحرائق والحيلولة دون حرِق آلاف الهكتارات في ظل استمرار القصف التركي على مناطق خطوط التماس بالتزامن مع موسم الحصاد، بهدف ضرب الأمن الغذائي لسكان المنطقة.
شكل مجلس مدينة كري سبي بداية شهر أيار المنصرم خلال اجتماع خلية أزمة لمواجهة خطر اندلاع الحرائق في المحاصيل الزراعية، وخاصةً إن غالبية المساحات المزروعة محاذية لخطوط التماس مع المحتل التركي، ممثلة بلجان الزراعة والبلديات ومجالس النواحي بالإضافة للجان الحماية، وقوى الأمن الداخلي التابعة لمدينة كري سبي في إطار الجهود الرامية لحماية المواسم الزراعية من الحوادث الطارئة، والعوامل الطبيعية المسببة للحرائق، وضمان تسويق المحاصيل الزراعية.
وشكل مجلس كري سبي خلية أزمة لدرء خطر الحرائق منذ بداية الموسم للحد من وقوع الحرائق سواء كانت طبيعية، أو بفعل فاعل للمحاصيل الاستراتيجية (القمح – والشعير)، وذلك من خلال التدابير المتبعة، ومعالجة الحوادث المحتملة. وعزز “المجلس” عمله بتعيين نقاط موزعة على جغرافية المناطق التابعة له، وهي (الهباة- والهيشة- وعين عيسى –والجرن – والدروبية)، ويتم تنظيم عملها على شكل مناوبات على مدار الـ 24 ساعة، حيثُ كان لهم دور كبير في إخماد أكثر من 30 حريقاً غالبيتها على خطوط التماس مع المحتل التركي ومرتزقته، ومنها قرى (الهيشة ـ وصيدا ـ وخربة وهدلة ـ والتروازية ـ والأمير… وغيرها)، وهذه القرى والمناطق، يتم استهدافها بشكل يومي، والذي يتم بدورها إحراق محاصيل الأهالي، وقد حالت هذه اللجان دون توسع الحرائق على طول الشريط الحدودي.
وبهذا الصدد؛ قالت الرئيسة المشتركة للجنة البلديات بمجلس مدينة تل أبيض/ كري سبي، وعضوة خلية الأزمة رجاء الدهش: “فرقنا استنفرت إمكاناتها كلها لدرء مخاطر اندلاع النيران في المناطق التابعة لنا، في إطار التدابير، التي أعلنت عنها الإدارة الذاتية لحماية الموسم لهذا العام”.
وأضافت: “وزعنا الإطفائيات في عموم المناطق التابعة لنا، وزودنا الأهالي بالتعليمات المطلوبة وتسخير جهودهم أيضاً لحماية المحاصيل الزراعية لرفد جهود الفرق المنتشرة في عموم المنطقة”.
واختتمت الرئيسة المشتركة للجنة البلديات بمجلس مدينة تل أبيض/ كري سبي وعضوة خلية الأزمة رجاء الدهش بالتأكيد على الاستمرار بتكثيف الجهود الرامية لتحقيق أهداف خلية الأزمة في حماية المحاصيل الزراعية، والحد دون تحقيق الأهداف الخبيثة المخطط لها من أجندات الدول المعادية.