سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جهودٌ حثيثة لاستقبال المتضررين من الزلزال رغم الحصار

الشهباء/ فريدة عمرـ

توجَه آلاف المتضررين من الزلزال الذي وقع بتاريخ 6/2/2023 الجاري، إلى أحياء الشيخ مقصود صوب مقاطعة الشهباء التي تحاصرها حكومة دمشق، بالرغم مما تتعرض المنطقة له من كوارث إنسانية، ولتقاعس المنظمات الإنسانية عن دورها.
تعمل الإدارة، والمجالس، والكومينات على التعاون، ومساعدة تلك الأسر اللاجئة إلى مناطق الشهباء، والشيخ مقصود، حيث كثفَت الأفران، والأعمال الخدمية أعمالها لتأمين الحاجات الأساسية، فكانت أولوية المؤسسات كلها، هي تلبية احتياجات، ومتطلبات الأسر المتضررة، وذلك في ظل الإمكانات البسيطة المتوفرة لديهم.
إمكانات قليلة وجهود مكثفة
وفي ضوء ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، الإدارية في مخيم برخدان “نهال عيسى”، والتي أعربت في مستهل حديثها، عن الأعمال والجهود، التي يبذلونها لتقديم المساعدة للأسر المتضررة، والتي قصدت المخيم: “إنَ الزلزال الذي حدث، تسبب بالكثير من الأضرار، والضحايا في معظم المناطق، ومنها حي الشيخ مقصود في حلب، الذي كانت ملاذ الآلاف من الأسر، التي سكنت تلك الأحياء بعد التهجير القسري من عفرين، فتضررت المباني بفعل الزلزال، الذي حدث، والجميع يعلم أن المنطقة تعرضت لحرب عنيفة، ما يزيد القلق، والخطر حول تأثير المباني، لذا توجَهت الآلاف من الأسر صوب مقاطعة الشهباء المتهالكة هي الأخرى، والمكتظة بالمهجرين، والقاطنين في مبان مدمرة، أو في خيم متهالكة، من منطقة الشهباء”.
وتابعت نهال حديثها بالقول: “إننا، إدارة المخيم، والمؤسسات، والمراكز الصحية والخدمية، في حالة استنفار، وعلى أتم الاستعداد لمساعدة الأسر، حيث نعمل على زيادة عدد الخيم، بالإضافة إلى فتح خيمة لتقديم واجب العزاء، لذوي ضحايا الزلزال، سواءً في حلب، أو في مناطقٍ أخرى”.

حصار حكومي، وتقاعس عمل المنظمات الإنسانية
وأشارت نهال إلى الحصار المفروض على المنطقة قائلةً: “إن الحصار المفروض على المنطقة، في ظل هذه الظروف، يزيد المعاناة أضعافاً، فنحن في ظل حالة إنسانية حرجة، يتطلب منا تقديم يد العون، لكن إمكاناتنا بسيطة وضعيفة، خاصةً والعوائل في حاجة ماسة إلى مأوى، واحتياجات حياتية كثيرة وخاصة المنزلية منها، بالإضافة إلى حليب الأطفال، والأدوية، والخبز، والمياه، علماً أن مقاطعة الشهباء، تعاني نقصاً في المواد، وخاصة مادة المازوت، لذلك على حكومة دمشق رفع الحصار، والنظر بالحالة الإنسانية بعيداً عن السياسة والمصالح”.
كما طالبت الإدارية في مخيم برخدان “نهال عيسى”، في ختام حديثها، المنظمات المعنية للقيام بواجبها قائلةً: “على المنظمات الإنسانية القيام بدورها الفاعل، والرئيسي في ظل هذه المرحلة، نظراً لما تتعرض له المنطقة لظروف قاسية، والمخيمات على وجه الخصوص، بحيث تقوم بواجبها في تقديم المساعدات المطلوبة”.
ويشار إلى أن مقاطعة الشهباء، تحوي خمسة مخيماتٍ، يقطن فيها الآلاف من مهجري عفرين، بالإضافة إلى استقرار البعض الآخر في بيوت شبه مدمرة، وفي الوفود الكثيرة إلى حي الشيخ مقصود فقد زاد عدد سكان المقاطعة بعد حدوث الزلزال.