جهاد حسن يكشف حقيقة ما جرى معه خلال 112 يوماً من الاعتقال

مركز الأخبار ـ

كشف ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في هولير جهاد حسن بعد إطلاق سراحه بمرور قرابة أربعة أشهر بأنه رأى الوجه الحقيقي لحكومة إقليم كردستان مشيراً إلى أن وجوده في أرضه يجدد عزيمته ولن يندم يوماً على عمله مع الإدارة الذاتية.

بعد 112 يوماً من الاعتقال أطلقت سلطات إقليم كردستان سراح ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتاريخ 29 أيلول المنصرم دون معرفة سبب اعتقاله أو تثبيت شيء من الاتهامات التي وجهت له.

وأوضح حسن في لقاء مع أوركيش أف إم ما جرى معه أثناء الاعتقال وتعاملهم معه ككردي مقيم في الإقليم “طلبت سلطات الإقليم في الأيام الأولى من اعتقالي والتحقيق معي أن أعمل لصالحهم وإن فعلت ذلك سيطلقون صراحي ويحسنون من أوضاعي في كافة المجالات، بمعنى غير مباشر كان يطلبون مني أن أصبح عميلاً لهم”. وتعجب حسن من هذا التصرف “كيف لممثل الإدارة الذاتية أن يقبل بهذا الأمر”.

وبالنسبة للاتهامات الموجهة له كما ذكرها حسن “في بداية اعتقالي قالوا لي أن الوفد الزائر ليس من أجل زيارة روج آفا إنما لزعزعة الأمن القومي في الإقليم فسألتهم لماذا لا تسجنوهم معي بما أن سبب اعتقالي هم أنفسهم فقالوا لي أتريد أن تدمر علاقتنا مع الدول الأوروبية، أما التهمة الثانية فقد كانت مرتبطة بعملي الدبلوماسي واعتبروه العمل الظاهر الشكلي فقط إنما الحقيقي هو العمل الاستخباراتي فكان ردي لهم أعيش هنا منذ سنوات كيف لا تعرفونني أو ماذا أعمل، طبعاً الاتهام الأخير هذه ذكروا لي قبل ترحيلي إلى شمال وشرق سوريا عندها أيضاً أجبتهم إن كان لديكم دليل أو أثبتم صحة ذلك لماذا تطلقون سراحي اليوم وكان ردهم لي نحن جيدين معك”.

وحول بقائه في الاعتقال كل هذه المدة دون تثبيت صحة اتهاماتهم أكد حسن أنه في اليوم الأول من التحقيق معي قالوا لي “ستكون في ضيافتنا مدة أربعة أشهر” وهذا ما حصل بمعنى أن السلطات كانوا قد حددوا مدة بقائه في الاعتقال منذ البداية.

حالة حسن الصحية تدهورت كثيراً في الاعتقال لدرجة أنه نزف الدم “خلال ثلاثة أشهر لم أتلق أي علاج على الرغم من معاناتي بسبب التحسس وآلام في المفاصل ليتفاقم الأمر وأنزف الدم ويغمى علي سبع مرات في اليوم الواحد وما زاد على ذلك هو إصابتي بالجرب علماً أن معظم المعتقلين أصابهم هذا المرض فمن بين 600 شخص أُصيب 450 شخص، كنت أشرح وضعي للجنة الطبية في السجون إلا أنهم لم يكونوا يبالون وبعد مرور كل هذا المدة أتوا وأعطوني أربعة حبوب فقط حتى دون معاينتي وفحصي وقالوا لي لا تخاف لن يصيبك سوء”.

وأفاد حسن بأنه مر 112 يوماً بدون محام وحتى دون أن يلتقي بعائلته وخلال هذه المدة كشف الوجه الحقيقي لسلطات الإقليم وبأنه حتى بعد إطلاق سراحه لم يسلم من تعاملهم السيء، حيث أخذوا بهم من هولير إلى معبر سيمالكا وهو مقيد اليدين وراء الظهر ودون ارتواء عطشه على الرغم من طلبه ذلك.

وفي لقاء لممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في هولير جهاد حسن مع المجلس التنفيذي في دائرة العلاقات الاجتماعية قال: “محاولات كثيرة لكسر عزيمتي وتدميري نفسياً وجسدياً خلال الـ١١٢ يوماً إلا أن وجودي اليوم في أرضي جدد عزيمتي ورفع معنوياتي، ولن أندم أبداً على نضالي من أجل الإدارة الذاتية وعملي لها هو محل فخر لي”.