لفت المتحدث باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطي (HDK) جنكيز جيجك، المرشح الأول للمنطقة الثانية في إسطنبول، الانتباه إلى خصائص اللغات المتعددة، والأديان المتعددة للمنطقة الثانية في إسطنبول، مشدداً على أن الشباب سئموا سياسات العدالة والتنمية وحلفاءها، وسيكون لهم الدور الحاسم في التعيير في الانتخابات القادمة.
بناء حياة ديمقراطية تشاركية
حول ذلك تحدث لوكالة فرات للأنباء: “أحد الأهداف التأسيسية لمؤتمر الشعوب الديمقراطي HDK هو محاولة حل مشكلة الهوية، مشكلة الهجرة واللاجئين، مشكلة المرأة، والشبيبة، ومشكلة المضطهدين، ومن أسباب وجودنا، هو مواجهة وتسوية الحسابات مع هذا النظام الأحادي المركزي، وبناء حياة ديمقراطية تشاركية في تركيا”.
وأوضح: “نحن من مكونات مؤتمر الشعوب الديمقراطي، تتفق برامجنا مع حزب الخضر اليساري، لدينا هدف مشترك، لذا يشرفني أن أكون مرشحاً من حزب الخضر اليساري، للمنطقة الثانية في إسطنبول، المنطقة الثانية هي منطقة الهجرة، وخاصة من كردستان، حيث هاجر إليها الأهالي من مختلف المدن الكردستانية، لأسباب سياسية واقتصادية، ومعظم سكانها من الكرد، والعلويين، وهي في الحقيقة منطقة تاريخية، يوجد في هذه المنطقة الأرمن، والمسيحيون، والسريان، وشعوب ومعتقدات عديدة”.
وبيّن: “المنطقة الثانية منطقة حزينة، شوارعها تفوح برائحة التاريخ والذكريات، من هندسة معمارية إلى ملامح شعبية، فهي تشبه متحفاً للمظالم التاريخية لمفهوم الدولة القومية في تركيا، كما إنها مكان يعطي معنى لنضالنا، الذي مضى عليه قرن”.
سبعة ملايين سيحسمون الانتخابات
وأشار إلى: “أن المنطقة الثانية تتقاطع مع منطقة تقسيم، التي تعد منطقة تتدخل فيها حكومة حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية، في أنماط حياة الأهالي في السنوات الأخيرة، في عملية التدخل هذه، انضممنا جميعاً إلى مقاومة كزي في تقسيم، فإن ساحة مقاومة كزي، هي التي أعطت الأهالي أملاً بالحياة الحرة، والحياة الديمقراطية، لذلك تكون المنطقة الثانية، هي كزي وتقسيم، الذي يمثلا مكاناً للفرح، والمقاومة، والانتصار”.
وتابع: “هناك سبعة ملايين ناخب جديد في هذه الانتخابات، وجلهم من الشباب، وهم قلقون بشأن مستقبلهم، ففي تركيا نواجه مشكلة كبيرة بخصوص الشبيبة ومستقبلها الضبابي، فلا توجد فرص للعمل، كما أن هناك مشكلة في التعبير عن الرأي، حيث يتعرض الشبان لابتزاز سياسي، فنحن نعد الشباب المثقفين الذين لا يكونون ناخبين كلاسيكيين فحسب بل إنهم هم الذين يحددون الفائز في الانتخابات المقبلة، وسيكون يوم 14 أيار المقبل، يوم مساءلة ومحاسبة الحكومة الفاشية، على الأسلوب الفاشي والأحادي الذي تمارسه، وسيصعد الشباب نضالهم السياسي، ونحن لدينا إيمان كامل بقدرة وقوة الشبيبة في القيادة”.
واختتم المتحدث باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطي (HDK) جنكيز جيجك حديثه: “أؤكد إن هناك الكثير من الأشياء، التي يمكننا تعلمها من الشبيبة، كما أن هناك أشياء كثيرة سنعلمها للشبيبة، إن الروح والوعي، اللذين يتحلى بهما الشباب، وسعيهم في البحث عن الحياة الحرة، سيكونان الفيصل في الانتخابات، لهذا على رفاقنا الشباب الانخراط في العمل الانتخابي، والنضال الاجتماعي، والنضال السياسي، بشكل أكثر للعب دور أكبر في مستقبل تركيا، وتحت مظلة حزب الخضر اليساري”.
