جماهير شمال شرق سوريا… بروح مقاومة السجون سنحطم العزلة

تستمر الفعاليات والنشاطات الجماهيرية في ارجاء كردستان والعالم، والتي تتضامن مع مقاومة المناضلة ليلى كوفن والكثير من المناضلين في حملات الاضراب عن الطعام من أجل رفع العزلة عن القائد الأممي عبدالله أوجلان.

ففي كركي لكي وريفها خرج الآلاف في مسيرة تضامنية مع المناضلة الكردية، والبرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطية ليلى كوفن ورفاقها حيث تجمعت الجماهير في ساحة الشهيد خبات، وحمل المتظاهرون صور المضربين عن الطعام، وهتفوا بصوت واحد عاشت مقاومة ليلى كوفن، والخزي، والعار للدولة التركية، وانتهت المسيرة بعد أن جابت الشارع العام عند دوار الشهيد تحسين حيث القيت كلمات تمجيدية عدة تناولت مقاومة السجون، ونددت بالعزلة المفروضة على قائد الشعوب عبد الله أوجلان وعلى هامش المسيرة التقت صحيفتنا بعدد من المشاركين في المسيرة الذين بينو أنهم سيستمرون بالتظاهر وسيطرقون كل الأبواب حتى كسر العزلة عن قائد الحرة عبد الله أوجلان.

ليلى كوفن تجسد حقيقة المرأة الحرة:

عضوة الحماية الجوهرية أسمى علي: “نعلن من هنا من روج آفاي كردستان أننا سنبقى أوفياء لروح المقاومة التي تبديها رفيقتنا ليلى ورفاقنا الآخرون في سجون ، ومعتقلات الفاشية التركية، لأن ليلى كوفن تجسد حقيقة المرأة الحرة وحقيقة كل إنسان يعشق القيم النبيلة ، سنناضل بكل الطرق السلمية، والديمقراطية  حتى نحطم كل الأساليب التي تتبعها الدولة التركية، والمتمثلة في كم أفواه كل إنسان يناضل في سبيل حريته، وسنساند ليلى كوفن، ورفاقها في مقاومتهم حتى آخر رمق”.

لكل امرئ من اسمه نصيب:

ومن جانبها بينت عضوة اقتصاد المرأة في كركي لكي كلي مراد: ” إن لكل امرئ من اسمه نصيب فاسم ليلى في التاريخ الكردي مرتبط بالمقاومة ومناهضة الاستبداد، فمنذ اكثر من أربعين سنة قاومت ليلى قاسم البعثيين في العراق ودفعت حياتها ثمناً لكلمتها وبطولتها، وفي تسعينيات القرن الماضي هزت ليلى زانا البرلمان التركي بخطابها المشهور بلغتها الأم اللغة الكردية، ودفعت سنوات عديدة من عمرها في السجون، واليوم تجسد ليلى كوفن مقاومة السجون التي استلهمتها من اسمها ومن كاوا العصر مظلوم دوغان ورفاقه من طلائع حركة الحرية الكردستانية، مقاومتنا ستستمر مادام أمثال ليلى كوفن يحملون ثقافة المقاومة والتحرر”.

سنقاوم بكل السبل المتاحة حتى نكسر قيود العزلة:

وفي يساق الحديث ذاته قال عضو حزب الاتحاد الديمقراطي محمد فرحان:  “منذ عقدين من الزمن يناضل ملهم الباحثين عن الانعتاق، وطالبي الحياة المشتركة عبد الله أوجلان في جزيرة نائية ضد أولئك الذين يعشقون اللون الواحد، والجنس الواحد، ويتعاملون بسلطوية ضد كل من يطالب بالحياة الندية المشتركة، إننا خلال هذه المسيرة نطالب وبصوت واحد جميع شعوب العالم وجميع الهيئات الحقوقية في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أن تضع حداً لعنجهية وتمادي الدولة التركية واستهزائها ولا مبالاتها بالقوانين الدولية، لن نقف مكتوفي الأيدي حيال انتهاكاتهم فسنبقى في الساحات وفي الميادين نطالب، وبكافة السبل المتاحة حتى نكسر قيود العزلة التي تقيد قائدنا”.

وفي مدينة منبج: وتضامناً مع مقاومة الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي ليلى كوفن التي تضرب عن الطعام منذ 88 يوماً، وزع اتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج بروشورات تعريفية بالمقاومة التي يبديها المضربون عن الطعام على أهالي المدينة. وسلطت البروشورات الضوء على مقاومة المرأة وعزيمتها والضغوط التي تتعرض لها من جانب السلطات الحاكمة، وجاء التأكيد فيها بأن السلطات الديكتاتورية الفاشية لم تستطع إخماد نيران المقاومة في شخصية المرأة المناضلة.

وبالرغم من أن السلطات التركية أفرجت عن ليلى كوفن بعد سجنها لفترة طويلة، إلا أن المناضلة الكردية لم تنهِ إضرابها عن الطعام، الذي تزامن بفعاليات إضراب واسعة شملت معتقلات عدة في شمال وجنوب كردستان وتركيا للأسباب نفسها التي دفعت كوفن للإضراب.

في الشهباء: استمرت فعاليات الاعتصام التي نظمتها حركة الشبيبة الثورية السورية في ناحية فافين بمناطق الشهباء، للتضامن مع مقاومة المعتقلين والمضربين داخل كردستان وخارجها ومساندة مقامة ليلى كوفن. وتحت شعار “بروح مقاومة السجون”.

ويواصل أهالي وشبيبة عفرين الانتفاض بوجه الاحتلال التركي حتى تحرير مدينتهم ورفع العزلة عن قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، والاستمرار في دعم ومساندة مقاومة ليلى كوفن ورفاقها المضربين عن الطعام.

ولاقت فعاليات الإضراب تضامناً واسعاً في أوروبا وأجزاء كردستان الأربعة، إذ شارك المئات في حملات إضراب عن الطعام وخرجوا إلى التظاهر دعماً لمطالب ليلى كوفن ورفاقها المضربين عن الطعام ومطالبةً بفك العزلة عن أوجلان وإطلاق سراحه.