سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جمال رشيد: لا عودة للمهجرين بوجود المحتل التركي ومرتزقته

الشهباء/ فريدة عمر ـ

أوضح نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء “جمال رشيد”، أن الاحتلال التركي ومرتزقته، وبالتواطؤ مع المجلس الوطني الكردي، يسعيان لإقناع الأهالي بالعودة إلى منازلهم والعيش فيها، مؤكدا، أنه لا عودة للمهجرين إلا بخروج الاحتلال.
منذ آذار 2018، تشهد عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، جرائم ممنهجة في مجال حقوق الإنسان وانتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، من قتل، واعتقال تعسفي، واختطاف، واغتصاب، وتعذيب، واستيلاء على ممتلكات المواطنين، وتهجير السكان الأصليين، وإحداث تغيير ديمغرافي شامل في المنطقة، وسط ازدواجية مواقف المنظمات الإنسانية، وصمت المجتمع الدولي، وبهذه المواقف منهما فإنهما يشجعان على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، دون حسيب، أو رقيب، فتتكرر مشاهد القتل والإجرام بشكل يومي.
لكن حقيقة، ما يُدهش به المرء أكثر، هو مواقف بعض الأطراف التي تدعي الكردية وحماية القضية الكردية، كالمجلس الوطني الكردي، والتي تخدم أجندات الاحتلال وتشرعن وجودها رغم الانتهاكات المرتكبة، وهناك أمثلة حية، أبرزها  سعيها لإخماد انتفاضة الأهالي عقب ارتكاب مجزرة جندريسه، وإلقاء البيانات المنددة والرافضة لقرار الخزانة الأمريكية بفرض العقوبات على بعض متزعمي مرتزقة “العمشات” و”الحمزات”، إضافةً لسياسة الحرب الخاصة بإمرة المحتل التركي ومرتزقته في تشويق مهجري عفرين على العودة إلى منازلهم، تحت وعود كاذبة بحمايتهم، في ظل الجرائم التي ترتكب، ليضاف كل يوم تاريخ جديد إلى سجلهم المليء بالخيانة للقضية الكردية.
ENKS يخدم مخططات الاحتلال التركي
وفي السياق، أشار نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء “جمال رشيد”، في حديث لصحيفتنا “روناهي”، إلى أن المجلس الوطني الكردي في عفرين المحتلة، يعمل لخدمة مخططات المحتل التركي لإضعاف مقاومة مهجري عفرين، وإقناعهم للعودة إلى ديارهم تحن إمرة الاحتلال: “فمنذ احتلال مدينة عفرين فإن المحتل التركي ومرتزقته يرتكبان فيها أفظع الجرائم والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، أمام مرأى ومسمع العالم، وفي ظل كل ذلك تسارعت بعض الأطراف التي تدعي الكردية، للتواطؤ مع المحتل التركي وخدمة أجنداته على حساب مصلحة الشعب الكردي، كالمجلس الوطني الكردي، والتي تعمل بإمرة المحتل التركي ومرتزقته، وهذه الأفعال ليست وليدة اليوم، فهناك مواقف واضحة للمجلس الوطني الكردي تثبت تعاونه في مخططات الإبادة ضد السكان الأصليين”.

مهجرو عفرين يدركون مخاطر هذه المخططات
وحول حملة الزيارات التي أطلقها مجلس مقاطعة عفرين، والشهباء، والمؤسسات، والأحزاب بالمقاطعة، للحذر من المخططات التي تُحاك ضد إرادة أهالي المنطقة، أكد رشيد بأن المهجرين يدركون هذه المخاطر: “في الآونة الأخيرة، شن الاحتلال التركي ومرتزقته بالتعاون مع المجلس الوطني الكردي وأطراف عديدة أخرى، حرب خاصة بوسائلها كافة، بهدف تشويه الإدارة الذاتية، وتشويق الأهالي للعودة إلى منازلهم في عفرين المحتلة، بحجة إعادة أملاكهم، وتأمين العودة الآمنة، على الرغم من الانتهاكات اليومية التي تحصل هنالك. وعلى هامش ذلك أطلقت الإدارة بجميع مؤسساتها حملة زيارات للمهجرين والسكان الأصليين في المقاطعة بمختلف شعوبها، شملت جميع القرى والنواحي، وخلال الزيارات كانت مواقف الأهالي واضحة، وأكدوا بأنهم مدركون تماما لمخططات المحتل التركي، وأن من دمر منازلهم وشردهم لا يمكن أن يبني لهم حياة آمنة”.
لا عودة إلا بخروج الاحتلال
واختتم نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء “جمال رشيد”، بأنهم ليسوا ضد عودة المهجرين، لكن ليس في ظل الاحتلال وجرائمه: “نعلم جيدا، بأن مهجري عفرين شعبا وإدارة يدركان تماما سبب بقائهم هنا، وتحملهم الصعوبات والمعاناة، وهم بهذه المعاناة يؤكدون استمرار هذه المقاومة، لذلك نحن جميعا لسنا ضد العودة، التي هي هدفنا، لكن ليس بوجود الاحتلال ومرتزقته، لذلك على الجميع أن يعي مدى مخاطر هذه المخططات، ويجب علينا أن نرفع وتيرة النضال، لنحقق العودة تحت راية النصر”.