جرائم حرب بحق النساء في المناطق المحتلة وعلى المجتمع الدولي التدخل

روناهي/ قامشلو ـ

عشر معتقلات في سجون عفرين المحتلة، بينهن امرأتان، صدر حكم المؤبد بحقهن، فيما أدان مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة، ومنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة في بيانه، الانتهاكات المرتكبة بحق النساء في عفرين، والتي تندرج ضمن جرائم الحرب.

ألقى مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة، ومنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، بياناً تنديداً بالانتهاكات المرتكبة بحق النساء في عفرين المحتلة، وذلك الأحد المصادف ١٤ كانون الثاني ٢٠٢٤م، أمام مقر الأمم المتحدة في شارع السياحي بمدينة قامشلو، وتضمن البيان: “منذ أكثر من خمسة أعوام، تتعرض منطقة عفرين المحتلة إلى ممارسات قمعية، وعنصرية ممنهجة. لم يتوانَ المحتل التركي عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق النساء في عفرين، والمناطق المحتلة الأخرى، وقد تحدثت التقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية عن الوضع المحفوف بالمخاطر، الذي تواجهه النساء في منطقة عفرين، وقد تعرض النساء الكرديات المعتقلات في مراكز الاحتجاز والسجون للمعاملة المهينة للكرامة الإنسانية.

ولقد وثق تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا صدر شهر أيلول 2021 قيام مسلحي “الجيش الوطني السوري” باحتجاز نساء وفتيات، حيث تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي، ما ألحق بهن ضرراً جسدياً ونفسياً جسيماً على المستوى الفردي، وكذلك على المستوى المجتمعي، ضمن منطقهم القائم على “شرف الإناث”، حسب التقرير”.

وتابع البيان: “وحسب لجنة التحقيق الدولية، فإن الانتهاكات المرتكبة بحق النساء في عفرين تندرج ضمن جرائم الحرب، “وفقاً للقانون الجنائي الدولي، واتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، فإن الإخفاء القسري، والاعتقال التعسفي، وحجز الحريات، وطلب الفدية، إبان النزاعات المسلحة، كلها تندرج ضمن جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.

فيما يعدُّ إصدار أحكام الإعدام بحق النساء في عفرين واعتقالهن، واغتصابهن خرقاً واضحاً لأهم الحقوق المقررة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهو قدسية حق الحياة، وتتحمل دولة الاحتلال التركي وبصفتها الحاكم الفعلي في المنطقة مع الائتلاف الوطني السوري وباعتباره المظلة السياسية للمجموعات المسلحة ضمن الجيش الوطني السوري، إضافةً لمتزعمي هذه المجموعات، المسؤولية الكاملة عن الجرائم، والانتهاكات المرتكبة في عفرين المحتلة، كما يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يرتكب بحق أهالي عفرين وخصوصاً النساء، فالصمت تجاه هذه الجرائم يعدُّ مشاركة في ارتكابها، حيث توجد إلى الآن أعداد غير معروفة من النساء المعتقلات في السجون”.

وعليه طالب مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة ومنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهيئة الأمم المتحدة لوضع حد للانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق النساء والفتيات في عفرين المحتلة كما ناشد المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية، أن تقوم بواجبها تجاه ما يعانيه السكان في عفرين، وأن تعمل على فضح جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته.

كما كشف البيان قائمة بأسماء النساء المعتقلات في سجون المرتزقة المدعومة من الاحتلال التركي والمتداولة في مواقع التواصل الافتراضي، ونشرتها منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا وفيما يلي أسماء المعتقلات:

1-كوثر حمادة، معتقلة منذ خمسة أعوام حكم عليها بالسجن المؤبد.

2-شمسة 45 عاماً، امرأة عربية معتقلة منذ خمس سنوات حكم عليها بالسجن “المؤبد”.

3-ليلى يوسف، معتقلة منذ خمسة أعوام حكم عليها بالسجن 15 سنة.

4-أمينة بكر سلطان، معتقلة منذ سنتين حكم عليها بالسجن عشر سنوات.

5-نورا سيدو، معتقلة منذ سنتين حكم عليها بالسجن ثماني سنوات.

6-فاطمة خليل عثمان، معتقلة منذ أربع سنوات، وستة أشهر حكم عليها بالسجن سبع سنوات.

7 -إيمان خالد كنجو، معتقلة منذ ثلاث سنوات حكم عليها بالسجن سبع سنوات.

8-غزالة سلمو، معتقلة منذ ثلاث سنوات حكم عليها بالسجن سبع سنوات.

9-خالدة فوزي، معتقلة منذ ثلاث سنوات حكم عليها بالسجن سبع سنوات.

10-ميرا سيدو، معتقلة منذ ست سنوات، ولم تعرض للمحكمة حتى الآن.