سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جخّو صار عدنا بحيرة

روناهي/ الشدادي ـ

في أسوار حديقة الحي الجنوبي المهجورة، ظهرت ومن دون سابق إنذار بحيرة كبيرة بوسط سور الحديقة في الشدادي، ولكن ومن المفارقات لون مياه البحيرة أخضر قاتم مائل للسواد، على عكس لون المياه بالعالم والتي غالباً تكون لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، بس “نحن لأن نحب نكون مختلفين عن العالم مي بحيرتنا لهُ لون وطعم، ورائحة تدخل بأنفك على بُعد كيلو متر من الحديقة”.
طبعاً كلنا تساءلنا من وين مصدر مي البحيرة يا تُرى؟؟
معقول رب العالمين أكرمنا بنبع بنص الحديقة؟، بس لا لا مستحيل لأن مي النبع بالعادة يكون عذب وصافي ومالو ريحة; وبعد عدة تساؤلات طلعت المستكشف يلي جواتي وتذكرت كل حلقات ناشيونال جيوغرافيك يلي شفتها، وقررت روح شوف البحيرة بعيني وشوف مصدر المي من وين، وبعد عملية بحث واستكشاف استمرت خمس دقائق عرفت أنو مصدر مياه البحيرة هو ريكار مكسور; وكل مياه الصرف الصحي بالحي الجنوبي عم تنبع بنص الحديقة!.
ومن المفارقات إن الحديقة المهجورة تبعد عن الشارع العام أقل من 75 متر، وعن شارع الجامع الكبير 20 متر، وتبعد عن مبنى بلدية الشعب بالشدادي قرابة الـ 500 متر، معقولة يكونوا ما شافوها؟؟!!
وتسببت مياه الصرف الصحي المتسربة بوسط الشوارع والأحياء في مدينة الشدادي بانتشار داء اللشمانيا، حيث سجلت المدينة أكثر من ألفي إصابة في العام السابق، ولا تزال حتى هذه اللحظة تتوافد إصابات إلى المركز الصحي.