يتميز المنزل الذي عُرِف باسم (بيت الكريتلية) بطراز معماري فريد، حيث المشربيات وأجواء العصور القديمة في مصر، ما جعله مزاراً مميزاً للمصريين والأجانب على السواء، وأهله لأن يكون موقعاً مميزاً لتصوير كثيرٍ من الأفلام السينمائية التي حملت روح مصر، مثل الأفلام المقتبسة من روايات نجيب محفوظ، وأهمها (الحرافيش) و(قصر الشوق)، وكثير من الأفلام على مدار السنوات.
يُعرَف المكان حتى الآن بـ(بيت الكريتلية) أو بمتحف جاير أندرسون، فمن يكون جاير أندرسون؟ وماذا جاء به إلى مصر؟ تقول مديرة المتحف: “جاير أندرسون ضابط بالجيش الإنجليزي قَدِم إلى مصر أوائل القرن العشرين، وكان يعمل طبيباً، وعندما أُحيل إلى التقاعد في عام 1934م، لم يغادر مصر لحبه الشديد لها، وفي أثناء تجواله بمنطقة السيدة زينب شاهد المنزلين، وأعجب بهما، وتفاوض مع الحكومة المصرية لتسمح له بتأجيرهما، مقابل أن يعيد ترميمهما ويضع فيهما مقتنياته الأثرية على أن يتحوّلا بعد وفاته أو مغادرته مصر إلى متحف يحمل اسمه، وبالفعل نُفّذ الاتفاق عام 1942م”. حيث كان جاير أندرسون هاوياً لجمع الآثار، وعاشقاً للآثار الإسلامية والفرعونية، وحريصاً على اقتناء كثيرٍ من القطع الأثرية، التي تعود إلى حضارات مختلفة، التي لا تزال موجودة ومعروضة في المتحف.
وذكرت أنه “توجد قاعة روائع الكريتلية، التي تضم قطعاً من أجمل التحف التي كانت موجودة في المنزل، مثل المباخر والنارجيلات والصناديق الخشبية أو الشكمجيات، وقاعة الأرشيف العلمي عرضنا فيها صوراً للمنزل في مراحل مختلفة تتنوّع ما بين البدايات ومراحل الترميم وبعد الترميم”.
القادم بوست