سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جاد كريم جباعي: “مسد منفتح على الحوار وقبول الرأي الآخر”

قال المفكر والباحث السوري المعارض جاد كريم جباعي: “لدى مجلس سوريا الديمقراطية الشجاعة الفكرية والأخلاقية في النقد الذاتي وقبول الآخر مهما كان ميوله، لاحظت ذلك جلياً من خلال متابعتي للورشات الحوارية التي نظمتها في الخارج”، وأشار إلى أن الورشة التي نظمت في برلين الألمانية كانت مفتوحة في نقاشاتها، حيث تم توجيه النقد للإدارة الذاتية وتقبلوا ذلك بكل رحابة صدر، لهذا كانت نتائج الورشة إيجابية جداً.
الورشات الحوارية في الخارج حققت الأهداف
جاء ذلك من خلال اللقاء الذي أجرته وكالة هاوار للأنباء مع المفكر والباحث السوري المعارض جاد كريم جباعي حول أهداف مجلس سوريا الديمقراطية من عقد ورشات حوارية في الخارج، حيث أشاد بالانفتاح الكبير لمجلس سوريا الديمقراطية على الحوار واحترام الرأي الآخر خلال أعمال الورش الحوارية، قائلاً: “لديهم الشجاعة الفكرية والأخلاقية في نقد الذات، وقبول النقد من الآخر، يمكن الاستفادة من مخرجاتها عن طريق تعميمها وفتح نقاش عام حول محاورها، حيث نظم مجلس سوريا الديمقراطية ثلاث ورشات حوارية في الخارج؛ للوصول إلى أكبر فئة من النخب السياسية والفعاليات المجتمعية المعارضة في الخارج، كانت آخرها الورشة الحوارية التي نظمت في العاصمة الألمانية برلين يومي السابع والثامن من أيلول الجاري”.
وبيّن المفكر والباحث السوري المعارض جاد كريم جباعي الذي كان أحد الحضور ضمن الورشة الحوارية التي نظمت في برلين بقوله: “لقد عززت الورشة لدي وجوب الاعتراف بالآخر كما هو، لا كما نريده أن يكون، وتعريفه على نحو ما يعرِّف نفسه، لا وفقاً لأي تصنيف أيديولوجي أو حزبي … إلخ، وعن نفسي فقد تعلمت منها أشياء ثمينة كانت خافية بالنسبة لي.”
تقبُل النقد والرد بكل موضوعية وشفافية
ولفت جباعي إلى الانفتاح الكبير لمجلس سوريا الديمقراطية على الحوار واحترام الرأي الآخر خلال أعمال الورشة، وقال في هذا السياق: “لا بد من التنويه أن الأصدقاء في مجلس سوريا الديمقراطية منفتحون على الحوار واحترام الرأي الآخر، وقد مارس الحاضرون وأنا أحدهم نقداً واجباً لتجربة الإدارة الذاتية، ويجب الاعتراف أن ردود الأصدقاء كانت موضوعية، على الرغم من قسوة النقد أحياناً، وتقبلوا النقد بكل رحابة صدر وكان ردهم المنطقي محل ارتياح لدى جميع الحضور، لهذا أعتبر الورشة ناجحة ومفيدة جداً”.
واختتم المفكر والباحث السوري المعارض جاد كريم جباعي حديثه بقوله: “أشدد على ضرورة الاستفادة من مخرجات الورش الحوارية لمجلس سوريا الديمقراطية في الخارج، وينبغي ألا تقتصر فوائدها على الحضور، بل يمكن الاستفادة من مخرجاتها عن طريق تعميمها وفتح نقاش عام حول محاورها، وحول بعض الأفكار التي طرحت فيها، كالعلاقة بين العلمانية والمواطنة المتساوية، واعتبارها إضافة تراكمية لورشات وندوات سابقة، ومقدمة تراكمية أيضاً لورشات وندوات قادمة، واعتبار هذا الرصيد التراكمي مرجعاً لتعيين اتجاهات الرأي في الأوساط الثقافية والسياسية والشعبية، وأساساً لرؤية وطنية ديمقراطية”.
ونظم مجلس سوريا الديمقراطية تنفيذاً لمخرجات الملتقى الحواري السوري – السوري الذي عقد في 28 آذار من هذا العام في مدينة كوباني، ثلاث ورش حوارية في الخارج، الأولى في العاصمة الفرنسية باريس يومي الـ 29 والـ30 من حزيران، والثانية في العاصمة النمساوية فيينا في الـ 12 والـ 13 من تموز، والثالثة في برلين يومي السابع والثامن من أيلول الجاري.