سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

توقيع “شانيا”…. في فعاليات الأربعاء الثقافي بحديقة القراءة

قامشلو/ عبد الرحمن محمد –

“الأربعاء الثقافي” كلمة بات لها الوقع الخاص في الأوساط الثقافية في قامشلو بعد سلسلة الفعاليات الثقافية التي تشهدها حديقة القراءة في قامشلو، وهي فعاليات ثقافية فكرية متنوعة يقوم بها اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة منذ فترة، وخُصص لها يوم الأربعاء من كل أسبوع، وتشمل محاضرات متنوعة وأمسيات ثقافية أدبية وفكرية وحفلات توقيع كتب وغير ذلك من الأنشطة.
في يوم الأربعاء الفائت شهدت حديقة القراءة وبرعاية اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، حفل توقيع كتاب الشاعر “علي مراد” وهو مجموعة شعرية بعنوان “شانيا”، والشاعر علي مراد من مدينة عامودا في إقليم الجزيرة، وهو من مواليد عامودا 1974 وخريج كلية الفنون الجميلة في حلب.
الكتاب هو العمل الشعري الرابع للشاعر علي مراد وكان من ضمن الكتب التي شاركت في النسخة الأخيرة من معرض الشهيد هركول للكتاب في قامشلو، ومن سلسلة منشورات اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، وجاء في مئة صفحة من القطع الوسط وحمل عنوان ما يقارب الستين نصاً شعرياً متنوعاً، تناول الكثير من مفارقات وعذابات الهجرة والفراق والحب والوطن والمثل العليا.
الشاعر علي مراد وعلى هامش حفل التوقيع تحدث عن عمله الوليد وقال: “شانيا هو العمل الرابع المطبوع لي، سبق ونشرت انكسار الماء في ذاكرة الزجاج، ماتريوشكا، للعشق رائحة أخرى، شانيا هي فرصة وأتتني الآن وهناك الكثير مما كان ينبغي أن أحكيه الآن، هناك فسحة من الحرية وأفق أوسع لأقول ما كنت أعجز عن قوله سابقاً، لم يكن باستطاعتي أن أقول كل هذا من قبل، هذا الأفق من الحرية في البوح وعدم الخوف من مقص الرقيب لا يتوفر دائماً، وأنا لا أتقن الكتمان، وقريباً سأهديكم الكتاب الخامس إن شاء الله”.
مراد وفي رد له حول نظرته للواقع الثقافي الذي تشهده المنطقة قال: “هناك الكثير من الرغبة في العطاء والكثير من الحراك الثقافي من فعاليات وأنشطة متنوعة ولكنها بحاجة للتنظيم والدعم، وبشكلٍ خاص فيما يخص الكتاب والمبدعين في دعمهم مادياً ومعنوياً وطبع نتاجاتهم لتكون حافزاً لهم وإغناء للثقافة والمعرفة”.
وبعد كلمة رحّب فيها بالحضور وتكلم فيها عن كتابه الجديد قرأ الشاعر علي مراد بعضاً من نصوص الكتاب، لاقت الكثير من الإعجاب ورحب بالآراء والمداخلات من قبل الحضور، والتي جاءت متنوعة بين نقد بنّاء وثناء، ونقاش ثقافي مميز حول الشعر والقصيدة والكتابة، أغنت وأثرت الفعالية التي اختُتمت بتوزيع نسخ من الكتاب على الحاضرين، والأمل بنشاطات وفعاليات ثقافية قادمة، ومن أجواء الكتاب:
 “منذ غيابك الأخير”
مذ غبت
وأنا أتمرغ بتراب
تيمم بكعب حذائك العالي
كلما انهني الحنين
مذ غبتي
وأنا أترنح على نصل اليتم
وأسقط من أعلى قامتي
تدهسني خيول اللهفة
خيول تأبى اللجام
أحاول أن أرقب ظهورك
وإلا انكسر كالماء
كهمزة سريعة العطب
على زجاج اللامبالاة…”