فيروس كورونا الذي يعرف بـ(كوفيد19) شغل الناس وأثار الخوف والرعب في قلوبهم، كل ذلك من خلال ما يسمعون عن تأثيراته وأضراره، فمنه ما هو خرافي ومنه ما هو حقيقي وكل يوم يصدر عدة تقارير بهذا الخصوص وكل تقرير يناقض الآخر.
فمن المعروف أن كورونا مرض فيروسي، وحتى اللحظة هذه لم يتم إيجاد لقاح ناجع له، حيث أن هذا الفيروس لا يرى بالعين المجردة، ويهاجم الجهاز المناعي لدى الإنسان الذي يعد بمثابة الحرس وخط الدفاع الأول ضد كل الأخطار الخارجية التي يهدد جسم الإنسان، وباعتبار أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن لقاح فعال له فلابد لنا إذاً، اللجوء الى الطب البديل والتركيز على الأطعمة والسلوكيات التي تعزز قوة الجهاز المناعي، إذاً فالحالة السيكولوجية للإنسان والحالة النفسية يعتبران نصف العلاج، ففي أوروبا لم يوصف الأطباء لمرضاهم إلا الأدوية الوهمية وهذه الظاهرة معروفة، حيث كانوا يوصفون للمريض حبوب تسمى (البلاسيبو)، وهو دواء وهمي، وكان هناك تحسن ملحوظ في حالة المرضى بعد أخذهم هذا الدواء، وحين أذكر هذه الأمثلة أود الوصول إلى النقطة المحورية ألا وهي أن (شعور الخوف قاتل)، فلا حاجة لنا بأن نستفيض أكثر عن دور الحالة النفسية في علاج المرض او تفاقمه، وهنا أريد أن استشهد بقول (أبو قراط)، حيث قال:(القوة الطبيعية الموجودة في داخلنا هي العلاج الحقيقي للمرض)، إذاً فلنتوكل ونأخذ بالأسباب الوقائية ونترك الباقي للمشيئة الإلهية، ويجب أيضاً ألا ننسى الدور الفعال للنوم الكافي، حيث يجب ألا يقل مدة نومنا عن ثمان ساعات،
والتعرض لأشعة الشمس مدة كافية، وعلى ألا يكون ذلك بشكل مباشر أي عن طريق انعكاس أشعة الشمس، والتركيز أيضاً على تناول المشروبات الساخنة، وأن نمتنع عن أكل السكر وكل ما يحتوي على السكر المعقد ونبدله بأكل الفواكه والخضروات، وأن نتناول الأطعمة التي تقوي المناعة، (كالعسل وفيتامين سي) الذي يتواجد بشكل عام في الليمون والبندورة والفلفل، ويجب التركيز على تناول البصل وحبة البركة، والأهم من كل ذلك إياكم والخوف حيث أنه العدو اللدود للجهاز المناعي.
نجلاء محمد
