جوان محمد_
في أحد الكواكب المغمورة اخترع الاتحاد الرياضي خطة جهنمية لإقامة البعض من بطولاته الرياضيّة!، وكانت قيام كل لاعبة ولاعب بشراء مطمورة يضعون فيها ما يتسنى لهم من بضعة ليرات يومياً، وبعد عدة أشهر يقومون بفتح المطمورة، وذلك للتبرّع بها لإقامة البطولات في كوكبهم؟.
الحاجة أُم الاختراع
لقد دخل الاتحاد الرياضي بذلك الكوكب في مأزق مالي، فقرروا أن يقترحوا على أنديتهم وفرقهم لمختلف الألعاب بأخذ اشتراكات بمبالغ رمزية من اللاعبات واللاعبين، وطالبوهم بشراء مطمورة المصاري؛ حصالة النقود، وأخذ جزء من مصروفهم اليومي ووضعها في تلك المطمورة وعند قيام البطولة يقومون بفتحها لدفع مبلغ الاشتراك المُترتب عليهم، خطة ذكية وعبقرية وضعها القائمون على رياضة ذلك الكوكب الذي يعاني من نقص في المواد البترولية والزراعية.
وبحسب ما كشفه لنا أحد المصادر من داخل ذلك الكوكب فأن الاتحاد الرياضي لديهم يخجل أن يُعلن عن إفلاسه مالياً!، لذلك فكر هذا الاتحاد بإقامة البعض من البطولات الرياضية بالاعتماد على أخذ الاشتراكات من اللاعبين!.
وبالفعل بسبب حب اللاعبات واللاعبين للرياضة واشتياقهم للبطولات، وتماشياً مع الفكرة هرعوا للأسواق لشراء كل واحد منهم مطمورة يدّخرون بداخلها بعض الليرات حتى يدفعوها عند المشاركة بالبطولة، وكي يشتري الاتحاد بدوره بعض الميداليات وأن زاد كأس من سوق الجمعة.
بينما أكد أحد اللاعبين لنا وهو من فضح هذا السر الذي مازال لم يخرج للعلن بأنه سعيد جداً بهذا القرار وعلى الفور توجه للسوق والتقى هناك مع أصدقائه في الفرق الأخرى وكانوا مثله يشترون مطمورة الليرات لنفس الأمر.
هذا الاتحاد يُذكرنا بأيام المدرسة عندما كان كل طالب يدفع ليرة ويقوموا برحلة مدرسية ضمن المدرسة نفسها، كما استخدمت هذه الطريقة في المنزل لشراء القرطاسية قبل بدء الموسم الدراسي واللباس.
أن حالة التطور بهذا الاتحاد جعلته يرجع للوراء قليلاً حتى يكون متمسكاً بالعادات والتقاليد الشعبية الطفولية، ونقترح بدورنا بأن يشتري أعضاء هذا الاتحاد مطمورة ويجمعوا بعض الليرات حتى يدفعوها ثمن لمشروبهم أثناء التواجد مثل الشاي بلا سكر و6×1.
لقد تأثر الاتحاد برفع الجمرك على الكثير من المواد القادمة من الخارج لكوكبهم، بحيث كان يخطط لشراء كؤوس من الكواكب المجاورة، ووجد بأنه غير قادر لشراء تلك الكؤوس الفاخرة ومع تدهور حالته المادية قام بالتفكير مليّاً وخرج بخطة خرندعية وهي بدفع اللاعبات واللاعبين رسم اشتراك لشراء جوائز الفائزين!.
وبالفعل كانت النتائج إيجابية وعجيبة!، فمن كان يتوقع أن نجد هذا التفكير والذكاء الخارق لدى الاتحاد الرياضي في ذلك الكوكب؟، ومن جهتنا نشد على أيديهم على تطبيق الفكرة على الفور قبل دخول محتكر وحوت على الخط وإخفاء مطمورة الليرات والعمل على رفع سعرها كما يفعلوا ببعض المواد الغذائية مثل الزيت والسكر ما بين الفترة والأخرى بحسب ما وصلنا من ذلك الكوكب، ولكن باتت المخاوف تنتابنا من أن تنتقل عدوى ذلك الكوكب لكوكبنا لا سمح الله، وفي الختام نقول “هيَ هيَ يا سلام وقريباً سوف نشتري مطمورة ونحقق الأحلام”.
