تمديد الحظر وتأثيره على روزنامة الموسم الرياضي

روناهي/ قامشلو ـ

قررت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا تمديد الحظر الكلي في إقليم الجزيرة ومنطقة الطبقة وأن يطبق الحظر الجزئي بباقي المناطق الأخرى، وهذا التمديد يأتي في ظل توقف النشاطات الرياضية في إقليم الجزيرة منذ تاريخ 6/4/2021، والذي يؤثر سلباً على الحركة الرياضية بشكلٍ عام.

توقفت النشاطات الرياضية في إقليم الجزيرة مع بدء تطبيق الحظر الكلي بتاريخ 6/4/2021، في مدينتي قامشلو والحسكة، وبعد تمديد الحظر الكلي في كافة مناطق إقليم الجزيرة لغاية 29/4/2021، ستبقى النشاطات الرياضية متوقفة، وهذا الأمر سيكون ضربة قاصمة للموسم الرياضي 2020 ـ 2021، الذي لم يكتمل بعد، ومعظم البطولات لم تقم بعد، منها بطولة السيدات لكرة القدم التي كانت من المفترض أن تقام في شهر آذار الفائت، وإياب دوري السلة للسيدات والرجال، ودوري كرة القدم للشباب والرجال للدرجة الأولى لم ينتهِ بعد، ناهيك عن البطولات الأخرى الرسمية لمختلف الألعاب في الإقليم، بالإضافة لبطولات كرة القدم الشعبية مثل دورة الوفاء للكابتن زياد طعان، بحيث بقيت المباراة النهائية من الدورة وبطولة آذار تل مشحن وصلت للأدوار النهائية.

إن تفاقم حجم الإصابات بفيروس كورونا في مناطق إقليم الجزيرة كانت السبب في تمديد الحظر الكلي في مناطقها، وبلغ عدد الحالات في شمال وشرق سوريا حتى صباح الجمعة 23/4/2021، ١٤٦٨١ حالة، منها ٤٨٥ حالة وفاة و١٤٨٨حالة شفاء، في ظل ظروف أمنية صعبة بمدينة قامشلو، حيث ما زالت الاشتباكات العنيفة تدور منذ ثلاثة أيام بين قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وميليشيات الدفاع الوطني التابعة لحكومة دمشق التي هاجمت حاجز دوار الوحدة واستشهد على أثرها خالد حاجي من قوى الأمن الداخلي، وجُرح آخرون، لتمارس قوى الأمن الداخلي حق الدفاع المشروع عن النفس وسقط على أثرها العديد من القتلى والجرحى من ميليشيات الدفاع الوطني وذلك في حي الطي بالمدينة.

الظروف الأمنية والظروف المعيشية الصعبة من ارتفاع الدولار واحتكار التجار للكثير من المواد وغير الرقابة؛ كل هذه الأمور تمس حياة المواطن، والرياضيون جزء منهم، ومع هذا التمديد فالنشاطات الرياضية باتت مهددة بعدم انطلاقها قريباً، لأنه في حال رفع الحظر والإبقاء على الحظر الجزئي فقط، فسوف نقترب من عطلة عيد رمضان المبارك ومن ثم فترة التحضير لامتحانات الإعدادي والثانوي والمعاهد والجامعات، وكل ذلك سيؤخر من إقامة النشاطات الرياضية كما يجب، وحتى البطولات لن يكن هناك تحضير جيدة لها، وتبقى كورونا قاصمة لظهر الرياضة عالمياً ومحلياً حتى الآن.

يجدر بالذكر أنه في عام 2020، توقفت النشاطات الرياضية لثلاث مرات، ولذلك كان الاتحاد الرياضي يتأمل أن يكون في موسم 2020 ـ 2021 قادراً على التغلب على كورونا وإنهاء الروزنامة التي خطط لها، إلا أن المستحقات المالية لم تصل الاتحاد من الإدارة الذاتية، وكل هذه العوامل أدت في النهاية لنقص في عدد البطولات، إضافة إلى عدم قدرة الأندية للتجهيز بالشكل المناسب لها.