سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تلوث الهواء

 محمد سعيد-

يُعرّف تلوث الهواء بأنه تعرض الغلاف الجوي لمواد كيميائية أو جسيمات مادية أو مركبات بيولوجية تسبب الضرر للإنسان والكائنات الحية الأخرى أو تؤدي إلى الإضرار بالبيئة الطبيعية، أو يُعرّف بشكل أبسط بأنه أي مادة في الهواء يمكن أن تسبب الضرر للإنسان والبيئة.
 بشكل عام ملوثات الهواء يمكن أن تكون في شكل جزيئات صلبة أو قطرات سائلة أو غازات، كما يمكن أن تكون طبيعية أو ناتجة عن نشاط الإنسان؛ وتصنف الملوثات إلى ملوثات أولية لأنها تصدر بشكل مباشر من أحد الأحداث الطبيعية كالرماد المتناثر والغازات المنطلقة من ثورة أحد البراكين أو غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات، أو ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مداخن المصانع.
أما الملوثات الثانوية تتكون عندما تنشط الملوثات الأولية أو تتفاعل مع بعضها البعض كالضباب الدخاني الكيميائي الضوئي..
ولتلوث الهواء مصادر عديدة أهمها المصادر البشرية وهي كل ما يتعلق بالنشاط البشري، وأغلبها ناتجة عن احتراق الوقود (محارق القمامة والأفران والمنشآت الصناعية ومحركات السيارات والمركبات البحرية والجوية)؛ وكذلك المواد  الكيمياوية والأتربة والحرائق والغازات المنبعثة من مواد الطلاء ومثبتات الشعر والورنيش وغيرها من المواد المذيبة، وكذلك تعتبر المطامر (مواقع طمر النفايات) من مصادر تلوث الهواء حيث تنتج غاز الميثان (مع أنه غير سام)  إلا أنه سريع الاشتعال وقد يؤدي إلى تكوين مواد متفجرة مع الهواء، وكذلك يسبب الاختناق لأنه قد يُحل الأوكسجين في الأماكن المغلقة.
  ويعتبر الغبار من مصادر تلوث الهواء الذي يسبب مشاكل للإنسان والنبات والحيوان على حد سواء. وفي منطقتنا تنتشر ملوثات الهواء بكثرة وخاصةً من احتراق الوقود في محركات المركبات التي يزداد عددها يوماً بعد يوم؛ وكذلك دخان المصانع المنشأة حديثاً؛ ولا نستطيع عند التحدث عن تلوث الهواء إلا أن نذكر بشكل رئيسي الحراقات المنتشرة بكثرة في شمال وشرق سوريا مما يؤدي لتلوث الهواء بالعديد من الغازات والعناصر والمركبات الكيميائية الخطيرة على المناخ والإنسان بشكل خاص؛ وكذلك الغبار المثار من مناطق البادية والصحراء المتاخمة للإقليم يعتبر من أحد أهم (الملوثات للهواء والتي تسبب الكثير من المشاكل الصحية للإنسان) كالربو بشكلٍ خاص (وللحيوان والنبات على درجات مختلفة).
 جميع مشاكل الهواء يمكن ان تُحل بشكل أساسي بزيادة المساحة الخضراء وتحسين نوعية الوقود المستخدم وكذلك الاعتماد على الطاقات البديلة والمستدامة والتي لا تؤدي إلى إنتاج غازات وعوادم تضر بالبيئة عامةً وبالهواء خاصةً.