سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تقطير الزهر عادةً سنوية قديمة توارثتها أجيال تونس

بحلول فصل الربيع، ينطلق موسم جمع زهرة “النارنج” ليمتد أسابيع عدة ليبدأ تقطير روح الزهور، وفي هذا الوقت من السنة تتحول محافظة نابل في تونس إلى خلية نحل حقيقية، إذ يشرع أهالي المنطقة في جمع المحصول من البساتين أو من الأشجار التي غرست في حدائق المنازل أو تلك المترامية على طول الطرق.
وزهرة النارنج زهرة ناصعة البياض فائحة الرائحة تزهر في أشجار النارنج وهو البرتقال المر، وتعتبر هذه الزهرة من أجود أنواع الزهور في منطقة البحر الأبيض المتوسط مما جعلها مقصداً لأهم مصانع العطور الفاخرة بخاصةٍ الفرنسية منها.
ويسمى الماء المستخرج من زهرة النارنج “زهر” أي الكلمة نفسها التي تدل بالعامية التونسية على “الحظ”، وهي فعلاً حظ حقيقي وثروة لأهالي المنطقة.

طقوس وعادات خاصة
تقول رانيا، شابة تعلمت تقطير الزهر منذ نعومة أظفارها في بيت جدتها: “في عطلة الأسبوع وعلى امتداد فصل الربيع يجتمع كل أفراد الأسرة لجمع زهر النارنج من بستان العائلة الشاسع، نساء ورجال وأطفال كلهم يتجندون منذ الصباح الباكر يفرشون البساط تحت الأشجار ويصعدون السلالم لجمع الزهور. عملية القطف تستمر أياماً لتشرع بعدها النساء في تقطيره بعناية فائقة ويوضع في قوارير خاصة عادة ما تكون مزركشة بطريقة جذابة لتستقبل قطرات زهرة النارنج”.
ويعتبر موسم تقطير الزهر في نابل (65 كيلومتراً جنوب العاصمة تونس) مصدر دخل لقرابة 3500 أسرة.
تقطير الزهر عادة سنوية قديمة توارثتها النساء التونسيات جيلاً بعد جيل تميز تونس عموماً ومحافظة نابل خصوصاً. يحفظ ماء الزهر في قوارير خاصة تسمى “فاشكة” وتعني قارورة باللغة الإسبانية، وهي قوارير منتفخة في أسفلها وتثبت على سلـة من البلاستيك أو من السمار وهي مادة طبيعية، وتتفنن نساء نابل في تزيين هذه القوارير، إذ يصنعن لها أغلفة مطرزة بخيوط فضية وأخرى ذهبية لامعة، ولا يخلو أثاث الزواج من تلك القوارير الجميلة المزينة التي تأخذها معها العروس إلى بيت زوجها.

شجرة الخير
ويطلق أهالي نابل على شجرة النارنج “شجرة الخير” لما تدره عليهم من ربح وفير، وهي من عائلة أشجار الحمضيات أدخلها الأندلسيون إلى تونس، وشهد سعر الكيلوغرام الواحد من زهرة النارنج ارتفاعاً غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، وذلك لتحويل كثير من مزارعي المنطقة محصولهم من السوق المحلية إلى السوق الخارجية وبخاصةٍ الفرنسية لصنع العطور الفاخرة.
وتصدر تونس بين 700 و750 كيلوغراماً من روح الزهر “النرولي” بثمن يفوق 20 ألف دولار للكيلوغرام الواحد، يتهافت عليه صانعو العطور الفاخرة الذين يشترونه قبل أن تزهر الأشجار، وذلك لجودته مقارنةً ببلدان أخرى.
وتأتي تونس في المرتبة 35 من البلدان المصدرة لزيت زهور البرتقال، ويتم في الوطن القبلي تقطير عدة زهور أخرى كالورد والعطرشاء الفواحة التي ارتفع مستوى غراستها في السنوات الأخيرة.
وتطور فن التقطير في تونس ليشمل حشائش برية غابية أخرى كالزعتر والكليل، وهو تطور أسهمت فيه بالخصوص برامج مساعدة المرأة الريفية على بعث مشاريع خاصة.
وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle