أفادت دراسة حديثة أصدرتها شركة “إيرفينتي” البريطانية الخاصة بعد تحليلها البيانات الطبية أن ما يزيد عن مليار جرعة من لقاحات فيروس كورونا تم هدرها على مستوى العالم.
وبحسب تقديرات الشركة التي نُشرت فقد توفر 14 مليار جرعة لقاح في العالم حتى اللحظة، مع إهدار 1.1 مليار منها، وعملت الشركة على تتبع البيانات الصحافية والإخبارية حول إهدار اللقاحات حول العالم، وتوضح أن الدول أهدرت هذه الكميات رغم الحاجة الملحة للتطعيم.
ولم يكشف التقرير عن نوعية التطعيمات التي أهدرت، وقد تمكنت الشركة من الإشارة إلى أن ما يزيد عن 25 مليون جرعة من لقاح سبوتينك الروسي لم تستخدم إلى حين انتهت صلاحيتها، كما أن 19 مليون جرعة خاصة بلقاح أسترازينكا أهدرت أيضاً.
تتباين أسباب هدر اللقاحات، وفق خبراء، إذ إن جزءاً منها ربما يكون منتهي الصلاحية، فيما جزء آخر أصبح غير صالح للاستخدام نتيجة عوامل التبريد والتخزين، أو حتى نتيجة إهمال الطواقم الطبية.
وشكلت معضلة هدر اللقاحات هاجساً عند خبراء الصحة، فقد أوصى التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) الدول بالسعي إلى معدل هدر أقصى يبلغ 25 ٪ للسنة الأولى، مع خفض تدريجي إلى 15٪ بحلول العام الثالث، بالنسبة للقاحات في قوارير ذات جرعة واحدة أو جرعتين، يكون الحد الأقصى المسموح به للهدر 5 ٪.
وفي وقت مضى، اندلعت معركة عنيفة بين الدول الفقيرة والنامية، قادتها دول الهند وجنوب أفريقيا مع الدول الغنية وشركات التصنيع، بغرض الحصول على براءات الاختراع لتصنيع اللقاحات، إلا أن قيوداً مختلفة منعتها من تحقيق ذلك، ما أدى إلى تحكم فئة قليلة من الدول باللقاحات.
