سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تفاقم الأوضاع الإنسانية في الحسكة نتيجة استمرار المحتل التركي في قطع المياه

مركز الأخبار ـ

تفاقم معاناة الأهالي في مدينة الحسكة جراء استمرار الاحتلال التركي بقطع مياه الشرب، ومديرية المياه بالحسكة تؤكد سوء الوضع الإنساني للمدينة، ولا وجود لتدخل دولي بعد إعلانها مدينة منكوبة.
تواصل مرتزقة جيش الاحتلال التركي قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة، والتجمعات السكانية على طول شبكة جر من محطة مياه علوك بريف المدينة الشمالي، التي تغذي نحو مليون نسمة بالمياه.
الأهالي في مدينة الحسكة أرهقهم البحث عن المياه، وتأمينها عن طريق الصهاريج الخاصة لتعبئة خزانات الأسطح، وبأسعار كبيرة تثقل كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
وتختلف أسعار وتكاليف تعبئة خزان خمسة براميل بسعة ألف لتر، فتصل أسعار التعبئة إلى 12 ألف ليرة، حسب الأهالي.
وفي تاريخ الثالث من شهر تموز الجاري، أعلنت الإدارة الذاتية مدينة الحسكة، وقراها ومخيمات المهجرين فيها، “منطقة منكوبة”، لقطع تركيا المياه عنها، “بتواطؤ روسي’”.
ويوجد في مدينة الحسكة أربعة مخيمات للمهجرين، ويعد مخيم واشو كاني الواقع شمالي الحسكة أكبرها، الذي يقطنه أكثر من 16 ألف مهجر من منطقة سري كانيه وريفها، وفق إحصائيات إدارة المخيم.
ويعتمد قاطنو هذا المخيم، على غرار سكان المنطقة، على الصهاريج الجوالة لمدهم بالمياه من الآبار السطحية الموجودة في ريف المدينة، إلا أن المهجرين يشكون من قلة حصصهم اليومية في ظل ارتفاع درجات الحرارة وموقع المخيم الصحراوي.
وصرّح عيسى يونس الرئيس المشترك للمديرية العامة للمياه في مقاطعة الحسكة، لموقع الإدارة الذاتية الرسمي، أنّ “السياسة الممنهجة التي يعتمدها الاحتلال التركي بقضية قطع المياه عن مدينة الحسكة أدّت لمزيد من المعاناة لدى أهالي المدينة، وقد تم الإعلان عنها مدينة منكوبة لقلّة المياه، حيث تبلغ حاجة المدينة من نسبة المياه ما يقارب 150 ألف متر مكعب، بينما تصل نسبة الاستجرار حوالي ألف متر مكعب”.
وأضاف يونس، أنّ “هناك 60 صهريج مياه متواجدة لدى مديرية المياه، ولكن غير كافية لتغطية حاجة الأهالي والكثافة السكانية في المدينة، إضافةً لوجود ما يقارب 700 صهريج خاص يتم الرقابة عليها، واتخاذ الإجراءات القانونية في حال وجود تجاوزات من قِبل أصحاب الصهاريج بسبب الإقبال المتزايد على المياه”.
ختاماً نوّهَ الرئيس المشترك للمديرية العامة للمياه في مقاطعة الحسكة، أنّ رغم إعلان المدينة منطقة منكوبة، لم يكن هناك أي استجابة من المجتمع الدولي أو المنظمات الإنسانية، فتعد مسألة قطع المياه عن المدينة كارثة إنسانية تتجه نحو الأسوأ في حال لم يتواجد حل سريع لمعالجة هذه القضية الإنسانية.
وخلال السنوات الفائتة منذ سيطرة دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على محطة علوك بريف سري كانيه أواخر عام 2019، قطعت تركيا المياه لأكثر من 40 مرة عن منطقة الحسكة، وفق مديرية مياه الحسكة.