سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تفاؤل بشأن إقامة دورة الألعاب الشتويّة في بكين

مع تبقي عام واحد على إقامة حفل الافتتاح، يسود تفاؤل بأن دورة الألعاب الشتوية التي ستقام في بكين في 2022، ستكون ناجحة رغم فيروس كورونا.
وحثَّ الرئيس الصيني شي جين بينغ، جميع المشاركين على بذل مجهود كبير خلال عمليات التفقد الأخيرة للأماكن التي تستضيف البطولة والبنية التحتية.
وتعتقد اللجنة الأولمبية الدولية، أن دورة الألعاب التي ستقام خلال الفترة من 4 إلى 20 شباط من العام المقبل، ستؤتي ثمارها.
ومن المقرر أن تقام البطولة في ثلاث مدن وهي بكين وتشانججياكو ويانتشينغ بالقرب من مقاطعة خبي. وتشهد خبي أسوأ تفشي للفيروس في عدة أشهر مع وجود أكثر من ألف إصابة.
ورد الفعل كان سريعاً وصارماً، حيث لم يسمح لما يقرب من 20 مليون شخص من مغادرة منازلهم، وتوقفت خطوط النقل، وأجريت ملايين الاختبارات وتم تعقب الأشخاص الذين تم التواصل معهم من قبل المصابين.
وتم إرسال أكثر من 30 ألف شخص للحجر الصحي، والآن أصبح الوضع تحت السيطرة، مع وجود إصابات جديدة قليلة.
ويأتي التفشي الأخير للفيروس بعد أكثر من عام، من الإبلاغ عن أولى الحالات في كانون الأول 2019 في وهان، وبعد استجابة أولية بطيئة، استطاعت الصين أن تحتوي انتشار الفيروس بتطبيق إجراءات صارمة.
في الوقت نفسه، يوجد أكثر من100 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا حول العالم، وأكثر من مليوني شخص لقوا حتفهم بسببه.
والعديد من الدول الأوروبية، دخلت الموجة الثانية من الغلق التام، وتبقى الصين لديها قيود قوية للغاية، عندما يتعلق الأمر بالسماح للأجانب بدخول البلاد.
وقال وانغ فان، نائب رئيس معهد الصين للعلاقات الدولية لصحيفة جلوبال تايمز “يستمر وباء كورونا بسبب تقاعس عدد قليل من البلدان وعدم تحمل المسؤولية، وهو ما جعل الوقاية من الوباء والتحكم به صعباً. بشكل عام هذا يشكل تهديداً عاجلاً للأمن غير التقليدي”.
في الوقت نفسه، في معظم أجزاء الصين تعود الحياة إلى طبيعتها، وهو ما يضيف للمنظمين واللجنة الأولمبية الدولية، اعتقاداً بإمكانية إقامة دورة ألعاب آمنة.
وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مؤتمر صحفي: “كل الأماكن جاهزة، الاستعدادات الفنية ممتازة”.
وأضاف في إشارة إلى الجائحة “الصين تتخذ إجراءات صارمة للغاية، وكذلك ما يتعلق بالأحداث التجريبية، نرحب وندعم هذا السلوك، الإجراءات المضادة الصارمة وأشكال الإغلاق المختلفة تؤدي إلى نتائج”.
وتابع “يمكننا أن نكون أكثر ثقة وتفاؤلاً بشأن تنظيم دورة الألعاب”، بينما قال في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا “إنها تقريباً معجزة” أن يتواصل الاستعداد بمثل هذه السهولة وسط الوباء.
وسيتم الكشف عن “صندوق أدوات” يحتوي على إجراءات مكافحة فيروس كورونا، والذي وفقاً للجنة الأولمبية الدولية يتضمن “إجراءات الهجرة والحجر الصحي والاختبار، معدات الحماية الشخصية، وتتبع المخالطين للمصابين، واللقاحات”.
ورفض باخ، الإجابة عما إذا كان تحدث مع تشي بشأن مخاوف حقوق الإنسان.
في نفس الوقت، بالنسبة للرياضيين، فإن تنظيم دورة الألعاب بدون تقليد حقيقي للرياضات الشتوية سيكون صعباً أيضاً، حيث تعهدت الصين بأن يتم تعريف ملايين الصينيين على الرياضات الجليدية بمساعدة دورة الألعاب.
وقال المتزلج الألماني أندرياس فيلينجر “لم أحصل حقاً على أكثر الدورات حظاً من حيث المدن المستضيفة للأولمبياد”.
ويهدف فيلينجر للمنافسة في بكين، ثالث أولمبياد يشارك بها، بعد سوتشي 2014 وبيونج تشانج 2018، ولا يوجد أي مدينة من المدن السابقة تتمتع بجاذبية الرياضات الشتوية في مناطق جبال الألب، أو الإسكندنافية ، أو أمريكا الشمالية.