في إطار تطوير الواقع التعليمي وإنماء المناهج الدراسية، تعمل مؤسسة المناهج في شمال وشرق سوريا، على تجديد واستبدال المناهج الدراسية والتي تشمل اللغتين الكردية والعربية، لصفوف المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية على مراحل، وذلك بعد أن كان آخر تجديد للمنهاج تم عام 2012.
وبحسب مؤسسة المناهج، فإنها ستراعي عدم تأثر الطلاب بهذا التغيير بشكلٍ مفاجئ، لذلك ستعمد على استبدال المناهج الدراسية على مراحل تشمل تغييرات على ثلاث سنوات، تشمل المرحلة الأولى استبدال مناهج كل من الصف الأول والرابع والسابع والعاشر، ومن المقرر أن يدخل هذا التغيير حيز التنفيذ اعتباراً من العام الدراسي القادم.
في حين تشمل المرحلة الثانية استبدال مناهج الصف الثاني والخامس والثامن والحادي عشر خلال العام الدراسي 2025 – 2026، مع بقاء مناهجها الحالية للعام القادم بجانب مناهج الصف الثالث والسادس والتاسع والثاني عشر، التي تشمل المرحلة الثالثة من التغيير، والذي سيدخل حيز التنفيذ خلال العام الدراسي 2026 – 2027.
وفي هذا السياق تحدث الإداري في مؤسسة المناهج، دارشين خليل، حول إعادة المؤسسة النظر في جميع كتب المناهج الدراسية، وسط تأكيد على أُخِذ مقترحات المعلمين وكذلك مقترحات الطلبة بعين الاعتبار.
وأكد: على أن “الطالب بحاجة إلى إدراج طرق جديدة في طريقة التعلم وإضافة أبحاث جديدة إلى منهاجه كي يكون على اطلاع على كافة نواحي العلم والمعرفة”، مشدداً على استمرار سعيهم إلى إلغاء وتجاوز طريقة الحفظ في الدراسة والعمل على تطوير الجانب البحثي لدى الطالب.
ولفت: إلى أنه “في التغيير الجديد ستُدرج لغات الشعوب الأخرى غير اللغة الأم، في المنهاج اعتباراً من الصف الثالث، أما بالنسبة للغات الأجنبية، فكانت تدرس اعتباراً من الصف الخامس، ولكن الآن سيتم إدراجها اعتباراً من الصف الرابع”.
يُذكر أن العقد الاجتماعي في إقليم شمال وشرق سوريا، نص على أن اللغات الكردية والعربية والسريانية تُعدّ لغات رسمية في الإقليم، وعليه فإن جميع الوثائق الرسمية وكذلك النظام الدراسي تم إعداده باللغات الثلاث.
