عين عيسى/ حسام إسماعيل –
وصلت حملة التبرعات لمهجري “كري سبي”، يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ ٢١/٢/٢٠٢٣، إلى الخيمة الخاصة لجمع التبرعات، والتي نصبتها مجلس مقاطعة “تل أبيض/ كري سبي”، تمهيداً لإرسالها إلى المناطق المنكوبة في الشمال السوري، جراء الزلزال المزدوج، الذي ضرب المنطقة مؤخراً.
يُشارك مهجرو مخيم كري سبي، أهاليهم المنكوبين إثر الكارثة التي حلت بهم، بفعل الزلزال الأخير، والذي حدث في السادس من شباط الجاري، حيث آثروا على أنفسهم المساعدات الإنسانية الضئيلة نسبياً، المرسلة من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية، لتقديمها إلى متضرري الزلزال بعد المبادرة التضامنية، التي أطلقها مجلس مقاطعة كري سبي باسم (معاً لأجل الإنسانية)، لمد يد العون لهم عبر جمع التبرعات النقدية والعينية.
تقاسم المصاب واجب إنساني
وبهذا الصدد قال المهجر “طلال الحسين” خلال لقاءٍ أجرته صحيفتنا “روناهي” معه:” نحن نتقاسم المصاب مع أهلنا في المناطق المنكوبة جراء الزلزال الأخير، فعلينا أن نقدم لهم المساعدات قدر المستطاع، بالرغم من العراقيل الكبيرة، والتي تحول دون وصولها بالسرعة المطلوبة، لأننا نعلم جيداً بأن أي شيء، ومهما كان بسيطاً، قد ينفعهم عقب الزلزال المدمر، “كالبطانيات والأغطية، وأدوات الطبخ”، لعلها تساعدهم في محنتهم”.
وأضاف قائلاً: “جميعنا في مخيم مهجري كري سبي، لم نكتف بالكلام فحسب، بل آثرنا على أنفسنا بالرغم من قلة المساعدات الإغاثية الداعمة والمقدمة من المنظمات العاملة في المخيم، فقسمنا كل شيء بالمناصفة، لتقديمها لمنكوبي الشمال السوري، إضافةً إلى أن بعض المهجرين قد أفرغوا خيمهم من المؤونة بشكل كامل، لإرسالها الى أهالينا المتضررين”.
وتابع المهجر “طلال الحسين”: “نطالب الدول التدخل، لمساعدة أهالينا المنكوبين، وما يتم تقديمه على شاشات التلفزة والإعلام، فقط مجرد تلميع للصورة البشعة التي يتعامل بها المحتل ومرتزقته مع أهلنا المنكوبين، حيث يتم تسييس المعابر الإنسانية، ونهب الإغاثات من قبل قادة فصائل المرتزقة، وغيرها من الممارسات اللاإنسانية، لذلك يجب التدخل الدولي والأممي، للإشراف على العمل الإنساني والإغاثي هناك”.
تركيا تعيق وصول المساعدات وتسيّسُها
من جهته لفت المهجر “علو مصطفى” إلى أن مهجري كري سبي كغيرهم من السوريين، يدركون حجم الكارثة التي حلت بأهلنا في الشمال السوري، وعليه لبوا نداء الإنسانية، وتطوعوا، وتبرعوا بما يستطيعون، من مالٍ ومستلزمات إغاثية، وهذا الأمر ليس بغريب عليهم بالرغم من التهجير وخسارة ممتلكاتهم، عقب العدوان التركي على كري سبي المحتلة”.
وأردف قائلاً: “نحن، المهجرين، نرفض سياسة المحتل التركي، والتسييس بملفات تمرير المساعدات الإنسانية، وحصرها بمنافذ المناطق المحتلة، والتي تهيمن عليها تركيا والمرتزقة، لذا، يجب التدخل من قبل المجتمع، لوقف التسييس، ومنع تركيا من الهيمنة على المعابر”.
وأنهى المهجر “علو مصطفى” حديثه، بالتأكيد على أهمية التضامن، والتعاون بين الشعوب السورية، لمواجهة الملمات والأزمات، سواء منها الطبيعية، أو المخططات الاحتلالية، وتبعاتها بحق الشعوب السورية، بقوة التلاحم وأخوة الشعوب”.
