صعّدت روسيا من لهجتها ضد الولايات المتحدة، واتهمتها بنشر مختبرات لصناعة أسلحة جرثومية، وبيولوجية في أوكرانيا، ونشرت وزارة الدفاع الروسية تفاصيل قالت: إنها حصلت عليها خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا، حول مشروع أمريكي ضخم لتطوير أسلحة محرمة، تم تنفيذه بمشاركة مختبرات في كييف وخاركيف وأوديسا.
وقالت وزارة الدفاع: إن البنتاغون أبدى اهتماماً بالحشرات، التي تحمل العدوى خلال التجارب في أوكرانيا، وتم نقل أكثر من مائة وأربعين حاوية بها براغيث، وقراد إلى الخارج من المختبر البيولوجي في خاركيف، قبيل اقتراب القوات الروسية من المنطقة، ولوّحت موسكو باللجوء إلى محكمة دولية في هذا الملف.
وعلى الفور، نفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذه الادعاءات «الكاذبة»، متهمةً روسيا بمحاولة إيجاد ذريعة لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، في سعيها لإخضاع أوكرانيا، وقال البيت الأبيض: إن الادعاء الروسي «منافٍ للعقل»، ويمكن أن يكون جزءاً من محاولة روسيا لوضع الأساس لاستخدامها لأسلحة الدمار الشامل ضد أوكرانيا.
وتابعت الخارجية الأمريكية: إن روسيا لديها سجل طويل وموثق جيداً في استخدام الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك محاولات الاغتيال وتسميم أعداء الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين السياسيين مثل أليكسي نافالني، فضلاً عن دعم استخدام القوات السورية لهذه الأسلحة، وجاء هذا السجال الأمريكي – الروسي، تزامناً مع فشل إحراز تقدم في أوكرانيا على الصعيدين الميداني – العسكري والسياسي، وانتهاء محادثات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني ديمتري كوليبا، في مدينة أنطاليا التركية من دون تحقيق اختراق.
في غضون ذلك، باشرت روسيا التحضير لتأميم أصول الشركات الغربية الكبرى، التي انسحبت من الأسواق الروسية أخيراً، وأُعلن الأربعاء في التاسع من شهر آذار الجاري، عن وضع قائمة تضم تسعاً وخمسين شركة تحضيراً لتأميمها بسبب «توقفها عن العمل في روسيا»، وأعلن مسؤولون أن القائمة يمكن أن تتسع لتشمل شركات أخرى، وقال الكرملين: إن موسكو تدرس «الخيارات كافة» للرد على العقوبات المفروضة على روسيا، وتتحسب لجميع السيناريوهات.