وتعمل خلية الأزمة التي شكّلها “الجولاني” على اعتقال كلّ من يرد اسمه في التحقيقاتِ أيّاً كان منصبه، فيما يشككُ خصومُ “الهيئة” في حملةِ الاعتقالات الأخيرة، ويعتبرون قضية العمالة مجرد ذريعة للقضاءِ على منافسي “الجولاني” الواقع تحت تأثير متنفذين في “الهيئة” مثل: “المغيرة البدوي أو المغيرة بنش” وهو شقيق زوجة الجولاني، و”أبي أحمد حدود”. فيما لا تتوفر معلومات عن آليّةِ التحقيقِ والمحاكمات وأسلوب تنفيذِ الإعداماتِ.
ومن بين القادة الذين من المُرجح أن يلقوا مصير القحطاني، القيادي جهاد عيسى الشيخ، نتيجة التحريض عليه من جانب المغيرة البدوي “أمير إدلب” سابقاً في “جبهة النصرة”، والمُقرب من “الجولاني”، ويُعرفُ عن الشيخ إشرافه على الخروقات الأمنيّة التي نفّذها في مناطق شمال حلب، وقد تراجع تحت ضغوط تركيّة.
المتوقّع أن تؤدي الخلافات الحالية إلى تأثير سلبي على النفوذ الذي عملت هيئة تحرير الشام على توفيره خارج إطار إدلب، وتحديداً في مناطق انتشار الجيش الوطني بالشمال السوري، حيث أدار “القحطانيّ” ومعه “جهاد عيسى الشيخ” التواصل مع مرتزقة الاحتلال التركيّ بهدف توسيع نفوذ الهيئة هناك.
علّق القيادي السابق المنشقّ عن “الهيئة” الشهير بـ “أسّ الصراع في الشام”، عبر منصة “إكس”، أنّه “لو كان للقحطانيّ علاقة بخلايا التحالف، لكان هرب منذ أشهر، وأشار إلى ما يحدث هو تصفيات داخليّة خرجت عن سيطرة “الجولاني”، بتقديم عناصر محسوبين على “أبو ماريا” اعترافات ملفقة ضدّه للإيقاع به”.
السابق بوست
القادم بوست