تركيا… فشلت بتشويه صورة قوات سوريا الديمقراطية

مركز الأخبار ـ في سعيها للتصالح مع أمريكا، ألمحت تركيا خلال اليومين الماضيين، أنها مستعدة للقيام بتنازل، يبدو أنه الأول، في سلسلة التنازلات التي ستقدمها تركيا لواشنطن. وتحدث وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن إمكانية “تفعيل جزئي” للمنظومة الروسيةS-400 ، خلال مفاوضات مع الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على أنقرة بسبب هذا الملف. وترى أنقرة أنه بتفعيل المنظومة جزئياً على أراضيها فإنها سترضي روسيا (حليفتها في سوريا ضمن آستانا) وأمريكا (حليفتها في حلف شمال الأطلسي). لكن المقترح التركي قوبل بالرفض التام من قبل الولايات المتحدة.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلامية تركية، فإن أكار، بعث برسالة إلى واشنطن، أنهم لن يفعلوا المنظومة الروسية بشكل كامل، مقابل وقف الولايات المتحدة دعمها لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب في شمال وشرق سوريا.

ولم تفلح التطمينات والتبريرات التركية في إقناع الأمريكيين برفع العقوبات عليها ووقف الدعم لقسد، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة الأمريكية ثابتة بشأن موقفها الرافض لصفقة الصواريخ الروسية S-400، وامتلاك تركيا لها.

وخلال حديث للصحفيين، مساء الأربعاء، قال المسؤول الأمريكي، إنه من المتوقع أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو خلال الأيام القادمة، وشدد برايس، أن “صواريخ إس-400 الروسية لا تتوافق مع عتاد حلف شمال الأطلسي وتهدد الأمن التكنولوجي للحلف ولا تتسق مع التزامات تركيا كعضو بالحلف”.

وبهذا الموقف الأمريكي الصارم، فإن تركيا تعود لنقطة الصفر، في مساعيها لتحسين علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة الرئيس جو بايدن، والذي سبق أن وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “بالمستبد”، وأنه يجب أن يحاسب على اقتنائه للمنظومة الروسية وحربه ضد قوات سوريا الديمقراطية. القوات التي تعتبر الحليف الوحيد على الأرض للتحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا.

وقبل أيام أكدت الولايات المتحدة استمرار دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، في الحرب ضد داعش الإرهابي. وأعلن الرئيس الأمريكي جون بايدن في أول خطاب له من البنتاغون الأربعاء تشكيل فريق عمل في وزارة الدفاع مكلّف بملف الصين، وأن إدارته لن تتردد في استخدام القوة لحماية الولايات المتحدة وحلفائها.