سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تركيا تُعين والياً واحداً للمناطق المحتلة تمهيداً لفصلها عن سوريا

مركز الأخبار

منذ أن احتلت الفاشية التركية مناطق عدة في سوريا، ألحقت تلك المناطق لسبعة ولاة مرتبطين بولاياتها التي تقابلها (رها، هاتاي وغازي عنتاب)، ولكنها تعمل الآن على مخطط جديد في تلك المناطق.
إذ كشفت مصادر تركية، أنه يجري العمل حالياً على وضع مخطط جديد لـ 13 منطقة مختلفة تحتلها الفاشية التركية في سوريا، وفي مقدمتها إعزاز، وجرابلس، والباب، وعفرين، وكري سبي، وسريه كانيه.
وحسب وسائل إعلام تركية مقربة من حكومتها، فإنه سيتم تعيين والٍ واحد للمناطق، التي تحتلها.
وفي السياق يقول ناشطون، ومراصد تعمل على الأرض في شمال سوريا، إن دولة الاحتلال لم تدّخر جهداً لتكريس الأمر الواقع من خلال تبني سياسات تتريك ممنهجة، حيث عمدت إلى تغيير السجل المدني للسكان الأصليين في المناطق المحتلة، وسحبت البطاقة الشخصية، والعائلية السورية من القاطنين في تلك المناطق، واستبدلتها بأخرى تركية.
وأوضحوا، أن مراكز الصحة، والتعليم، والبريد، والصرافة، والكهرباء، والمياه، والهاتف، وغيرها أصبحت تدار بواسطة أتراك، وتم استبدال الليرة السورية بالليرة التركية، وفرض اللغة التركية في المناطق المحتلة.
كما أكدت مراصد حقوقية، أن سياسات التتريك أخذت طابعاً أكثر ضراوة في المناطق ذات الأغلبية الكردية في سوريا، مثل عفرين، وسريه كانيه، وكري سبي، ما دفع بمئات الآلاف من الكرد إلى هجرتها.
فيما ذكر تقرير لجنة حقوق الإنسان المستقلة التابعة للأمم المتحدة – الذي أصدرته في الحادي والثلاثين من كانون الثاني 2019 أن غياب القانون، والانضباط وتكرار حالات الاختطاف والتعذيب وانتشار العصابات في المناطق التي تحتلها تركيا، حوّل حياة الأهالي إلى جحيم لا يطاق.
وكان آخر سيناريوهات الفاشية توطين نازحين سوريين مكان السكان الكرد الأصليين، وخاصة من التركمان القادمين من المناطق السورية الأخرى، أو باللاجئين المرحلين قسراً من دولة الاحتلال التركي؛ بهدف إحداث تغييرات ديموغرافية جذرية وطمس الهوية الكردية لتلك المناطق.