سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تركيا أمة ناهضة.. الانتخابات بين الدين والقومية والعرقيّة واليسارية والمحافظة والواقع الاقتصادي..

حميد المنصوري (كاتب ومحلل سياسي)_

كشفت الانتخابات التركيّة بشقيها البرلماني والرئاسي عن بروز كبير للعوامل المكونة والمؤثرة في الأمة التركيّة، والتي تأخذ أثواباً متعددة من القومية والعرقية والدين والمذهب والمسار الاشتراكي مقابل المحافظ إلى جانب الواقع الاقتصادي مع أهمية التوجهات والأبعاد الشخصية والعقائدية للسياسيين، وكذلك الخطابات السياسية المؤثرة المتلاعبة أحياناً كثيرة بأوراق متعددة وأحياناً متناقضة، ناهيك عن أهمية عامل استمرار الأردوغانية في السلطة وأثرها على المبادئ الأتاتوركية. وسنجد المكونات والمؤثرات على الأمة التركيّة بكل وضوح عبر قراءتنا وتحليلنا عن الانتخابات “البرلمانية والرئاسية” الأخيرة.
فقد تكوّن تحالف الأمة من تناقضات أيدولوجية سياسية متفقةً في إبعاد حزب العدالة والتنمية وشخصية أردوغان من السلطة الرئاسية والبرلمانية. وهذا ما يجمع تحالف المعارضة/الأمة المتكون من أحزاب ستة أصبحت تُعرف إعلاميًا باسم “الطاولة السداسية”، فتحالف الأمة متكون من حزب الشعب الجمهوري وهو أكبر الأحزاب المعارضة وأقدم الأحزاب التركيّة ويمثّل امتدادًا لإرث أتاتورك العلماني، وحزب الجيد الوسطي القومي، وحزب السعادة المتكون من حزب الرفاه لنجم الدين أربكان ذو التيار الإسلامي، وهناك على الطاولة السداسية الحزب الديمقراطي ذو الصبغة القومية، وحزب المستقبل وحزب الديمقراطية والتقدم فالأول بقيادة أحمد داود أوغلو، والآخر بقيادة علي باباجان، وكلاهما كانا من رجال أردوغان وحزب العدالة والتنمية قبل خسارتهما. ومن السهولة بمكان أن نجد تحالف الأمة في تيارات سياسية متضاربة بين العلمانية والقومية والدينية مع الأبعاد الشخصية الطموحة عبر أحمد داود أغلو صاحب نظرية صفر مشاكل في العلاقات الدوليّة والذي يحسب له محاولتهُ تكوين إطار لمنظور جيوبوليتيكي تركي كقوة إقليمية متحكمة  في الشرق الأوسط من منطلقات كونها تمتلك قدرات اقتصادية وعسكرية وثقافية، ولكن هذا المنظور أصبح عبئاً على تركيا لخضوعهِ لشخصية أردوغان وطموحاتهِ الإقليمية، بالإضافة إلى دور وشخصية علي باباجان الذي يُعزى إليه تطور الاقتصاد، فكلاهما ترك سفينة أردوغان وركبوا المعارضة. يزداد تحالف الأمة تناقضًا في إطارهِ السياسي عبر مرشحهم للرئاسة كمال كيليشدار أوغلو زعيم امتداد الأتاتوركية العلمانية الذي راح يروّج في نسبهِ العائلي العلوي، أي يحاول اللعب بالدين لدى فئات الشعب البسيطة والشيعية، مع تسليطهُ الضوء على الوضع الاقتصادي والتضخم ومستوى الحريات. ولم يستطع مرشح تحالف الشعب من الفوز في الانتخابات الرئاسية، والتي سيتم إعادتها مع مرشح تحالف الجمهور أردوغان الذي كان مُتقدمًا بفارق مهم دون تحقيق 51 بالمئة، كما أن الانتخابات البرلمانية نتج عنها تقدّم تحالف الجمهور والذي أحرز حزب العدالة والتنمية “أحد مكوناتهِ الحزبية” أعلى نسبة تمثيل 267 من مجموع تحالف الجمهور 323 مقعدًا من مجموع 600 مقعدًا، إذن تحالف الجمهور أخذ أكثر من نصف المقاعد البرلمانية.
مقابل تحالف الشعب “الطاولة السداسية، هناك تحالف “العمل والحرية” الذي يحمل الصبغة الاشتراكية والعمالية مع حضور القومية الكردية، علاوةً على أهمية قضايا وشؤون متعددة مهمة من النسوية والبيئة والحريات، ويتكون من سبعة أحزاب، هي حزب الحركة العمالية، حزب العمل، حزب الشعوب الديمقراطي، اتحاد الجمعيات الاشتراكية، حزب العمال التركي، حزب الحرية الاجتماعية، حزب اليسار الأخضر، وهذا التحالف يبدو الأكثر تماسكاً في تياراتهِ السياسية والاجتماعية، حقيقةً، إطار حقوق العمال ومسار الحركة النسوية والحريات والبيئة تجمع مختلف الأعراق والثقافات التركية في قضايا وشؤون مشتركة. وهذا التحالف “العمل والحرية” يدعمون في الغالب مرشح تحالف الأمة كليشدار أوغلو.
أما تحالف الأجداد (ATA) ومرشحه للرئاسة سنان أوغان، وهو تحالف يضم أحزاباً قومية متطرفة، فلم يحقق النسبة الأدنى لدخول البرلمان مع الخسارة الطبيعية لمرشحهِ سنان، رغم ذلك، سيلعب مرشحي سنان وتحالف الأجداد دوراً حاسمًا في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية بين أردوغان وكليشدار، ويحاول سنان الشخصية العنصرية المتناقضة التحكم في نتائج الانتخابات القادمة عبر مساوماتهِ مثل شرطهُ في تبرئ تحالف الأمة من حزب الشعوب الديمقراطي الداعم لكليشدار، لأن هذا الحزب يدعم الأقلية في تركيا، وشخصية “سنان” في واقع الأمر لا تملك السيطرة على أصوات مرشحيه، الذين سيجدون مرشح تحالف الجمهور “أردوغان” الأقرب لهم في التوجه السياسي، ومن الأهمية بمكان التعرّض لشخصية سنان الذي ينتمي للعرق الأذربيجاني ومع خلفية حياتهِ الشاقة في البداية، ورغم معرفته العلمية والأكاديمية نجدهُ يحمل عنصرية مقيتة تجاه العرق الكردي والعرب السوريين، مقابل ترويجه لهويتهِ الشيعية، أجاهل هو بحقيقة أن أعراق آسيا الوسطى والقوقاز ممتدة في الأناضول حتى بلاد الشام والعالم العربي؟!.
بينما تحالف الجمهور الذي تأسس بعد انقلاب 2016 الفاشل بين حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بزعامة أردوغان، وحزب “الحركة القومية” وهو حزب قومي يميني مناهضة للتوجه الأوروبي برئاسة “دولت بهشلي”، والذي كان يحُسب على المعارضة، وفي تحالف الجمهور حزب “الوحدة الكبرى” اليميني المحافظ، وحزب “الرفاه من جديد” الإسلامي بزعامة فاتح أربكان، وحزب “هدى بار” وهو حزب كردي مُحافظ ذو ميول إسلامية وقومية، وهناك حزب اليسار الديمقراطي وهو قومي يساري علماني، علاوةً على “حزب الطريق الصحيح” صاحب المسار المحافظ الوسطي القوميّة. وهذا التحالف أقل تماسكاً في الأيدولوجية من تحالف العمل والحرية، ولكن هو صاحب القاعدة الشعبية الأكبر من خلال التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت منذ أيام في 14 أيار/ مايو الجاري.
من منطلقات نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركيّة؛ فإن المؤشرات تتجه نحو فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية المُعادة والتي ستجري في “28 أيار/ مايو”، لأسباب هامة أولها مرشحي سنان أوغان وتحالف الأجداد سيصوّتون لأردوغان لأنهُ الأقرب لهم أيديولوجيًا مع تنافرهم مع كليشدار بسبب وجود دعم له من حزب الشعوب الديمقراطي ذو الصبغة الاشتراكية في تركيا، وهذه الصبغة الاشتراكية يربطها الكثير في دعم حزب العمال الكردستاني، وفي الغالب هذه الحالة ستتكرر مع مناصري مرشح الرئاسة المنسحب محرم إنجه، أي أن تحالفات كليشدار للفوز للرئاسة مثيرة للجدل بالنسبة للقوميين للأتراك.
حقيقةً، أكدت هذه الانتخابات الوزن الكبير المتزايد لأصوات الكرد بمختلف توجهاتهم السياسية، مع أهمية أصوات الشباب الذين ولِدوا في حقبة العدالة والتنمية، ومن الأسباب المهمة لفوز أردوغان سلوك المعارضة من التشكيك في الانتخابات وهي مستمرة، ثم حدوث استقالات وغضب عارم في صفوف المعارضة لأردوغان، كذلك كانت هناك ردود فعل سيئ نحو مناطق صوّتت لصالح تحالف الجمهور ومرشحهم أردوغان وبالتحديد الأماكن المتضررة من الزلزال، ناهيك عن هجوم كليشدار بعد المرحلة الأولى على وجود اللاجئين محاولاً جذب أصوات تحالف الأجداد، ولم يكن موفقاً في الهجوم على ما سماه الزعامة العالمية الأردوغانية الزائفة التي قد تؤثر عكسياً عليه، بالإضافة إلى كل ذلك، هناك شريحة هامة ستجد بأن هدفهم لم يتحقق في الانتخابات البرلمانية بحصول تحالف الجمهور على نسبة تجاوزت نصف المقاعد البرلمانية؛ الأمر الذي جعل مشروع إرجاع تركيا إلى النظام البرلماني في حالة مستحيلة، لذا شريحة كبيرة مؤيدة لكليشدار وتحالف الأمة لن تشارك في تصويت الإعادة خاصةً في كون شخصية كليشدار غير جذابة. ومن الأهمية بمكان ذكر قدرة أردوغان بكونهِ الرئيس الحالي التحرّك نحو بعض المناطق ليعزز من مؤيدهِ حيث صرّح مؤخراً بنيتهِ زيارة بعض مناطق المتضررة من الزلازل بما في ذلك إقامة تجمعات مع السكان، وأيضاً يستطيع الرئيس الحالي بوسائل مختلفة ومتعددة كالإعلام والخطاب السياسي من تعزيز وكسب شريحة الشباب مع أهمية الناخبين في مدينتي إسطنبول والعاصمة أنقرة. ولا ننسى مساعيه لكسب المزيد من الأصوات بشتى الوسائل وفي مقدمتها اللجوء إلى التلاعب والحيل للفوز بالانتخابات المقبلة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle