سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تدني إنتاج المحاصيل

 محمد سعيد_

بالرغم من كميات الهطول المطري الجيدة نوعاً ما، إلا أن الإنتاج الزراعي لم يكن كما توقعه المزارعون، فكان هناك تفاوت كبير بين كميات الإنتاج للموسم الحالي بالمقارنة مع مواسم سابقة حظيت بكميات من الهطول المطري مقاربة الكميات هذا الموسم، مما أدى لتساؤل لدى المزارعين كميات المطر جيدة والمحصول سيء؟!
للإجابة على هذا السؤال تتدخل عدة عوامل نستطيع ذكر منها أن كميات الأمطار جيدة كمعدل ولكن لم تأتِ في الأوقات المناسبة لنمو المحصول وخاصة (القمح والشعير)، أي أنها أعطت نمواً خضرياً جيداً ولم تكن تساعد على تحسين كمية الإنتاج لأنها لم تكن بمثابة ريات منتظمة، وما رافق ذلك من عدد ساعات برودة منخفضة عن الحد اللازم لنمو هذه المحاصيل وإعطائها لغلة جيدة وهذا لم يحصل هذا العام بأن تكون عدد ساعات البرودة اللازمة كافية لإعطاء إنتاج جيد.
يضاف ذلك إلى موجة الحر الشديد التي دامت لما يقارب لأكثر من 48 ساعة في فترة إخصاب القمح والتي تعتبر فترة سريعة من ثلاثة إلى خمسة أيام مما أدى إلى فشل الاخصاب لنسبة كبيرة من النباتات مما أثر سلباً على كمية الإنتاج، ناهيك عن تلف العديد من الحقول بسبب انتشار الدودة القارضة والذي يلعب الصقيع دور هاماً في القضاء عليها وهذا الذي لم يحدث هذا العام بسبب قلة حدوثه ولم يكن بالوقت والدرجة الكافية للقضاء عليها.
كل هذه العوامل كانت شريكة في تدني كميات الإنتاج وخسارة المزارع في هذا الموسم وأضيف إليها الأسعار المتدنية للمحاصيل الزراعية على الرغم من ضعف الإنتاج وقلة العرض إلا أن هناك انخفاض كبير في أسعار هذه المحاصيل ولا يسعنا أن نقول إلا أعان الله الفلاح هذا الموسم وليكن للنسيان….