تحضيرات مؤسسة إكثار البذار في شمال وشرق سوريا لاستلام محصول القمح

قامشلو/ رشا علي ـ

أكد مستشار المؤسسة العامة لإكثار البذار في شمال وشرق سوريا، إلى أن المؤسسة اتخذت الإجراءات والاستعدادات اللازمة لاستلام البذار من المزارعين، وسيتم تسليم قيمتها فور صدور القيمة النهائية للقمح.

حيث وضعت المؤسسة العامة لإكثار البذار في شمال وشرق سوريا، خطة عمل لهذا العام 2023 لإنتاج بذار القمح، حيث تعاقدت مع الفلاحين بحدود 5200 مزارع على مساحة 375 ألف دونم.

ولمعرفة أكثر على وضع أراضيها المزروعة، وتحضيراتهم لاستقبال الموسم الزراعي هذا العام، تحدث لصحيفتنا “روناهي” مستشار المؤسسة العامة لإكثار البذار في شمال وشرق سوريا، “محمد معمي” حيث أشار في بداية حديثه، إلى أن حقول الإكثار بشكل عام جيدة، كون المؤسسة تعاقدت مع الحقول المروية فقط: “لا توجد لدى المؤسسة حقول بعلية، الحقول وضعها جيد، وكلها مروية، وفي مرحلة طرح السنابل، نقيم وضع حقولنا هذا العام مقارنةً مع العام الفائت، فهناك فرق أن هذا العام أفضل من العام الماضي، وسيتم تقدير الإنتاج بعد الانتهاء من طرح السنابل، وجميع الحقول تكمل طرح السنابل، سيتم تقدير الإنتاج لاحقاً، ولكن نحن مقدرون الإنتاج من 100 إلى 110 ألف طن تقريباً هذا العام”.

وعن التحضيرات اللازمة، التي تقوم بها المؤسسة العامة لإكثار البذار، بين معمي: أن المؤسسة تقوم بتحضيراتها لاستلام البذار، من بذار القمح الخام، من المتعاقدين.

صيانة المراكز وتعقيمها 

فيما لفت إلى: “تم البدء منذ فترة بصيانة مراكز الغربلة، والتعقيم في صوامع لاستلام البذار وغربلته، نحن تقريباً في الانتهاء من مرحلة الصيانة والاستعداد لاستلام البذار للغربلة، حيث تقوم مراكز الغربلة، والتعقيم فور البدء باستلام والغربلة، وحالياً في بداية جاهزيتها لاستلام بذار الخام للموسم القادم”.

وأضاف: “تم تجهيز عراءات خاصة لاستلام بذار خام، حيث نقوم بالاستلام ضمن أكياس الخيش وفي عراءات مكشوفة، حيث لا يمكن تغطية هذه الأكداس، لذلك أكداسنا تكون في العراءات، حيث هناك أماكن للتخزين وهي تتواجد، في تل علو، ومركز ديرك، وقامشلو، والدرباسية، والحسكة وعامودا، هذه المراكز سيكون فيها لجان توريد لاستلام كامل الكميات من المتعاقدين”.

وتابع حديثه: “تم توجيه جميع اللجان الحقلية في إقليمي الجزيرة والفرات باستمرار الكشوفات الحقلية، والتفتيش الحقلي، وعدم التوقف لحين الحصاد، وسحب العينات، وتوجيه الفلاحين على عمليات التنقية، والتخزين، وتكديس الإنتاج قبل سحب العينة، وإرسالها إلى المختبر”.

وزاد: “هدفنا بتكثيف جولات، وإجراء الكشوفات الحقلية، والتفتيش الحقلي لجميع حقول الإكثار الحفاظ على النقاوة الصنفية للبذار، فمنذ فترة تمت المكافحة من الأعشاب الضارة، والآن نحن بصدد تنقية الحقول من الأصناف الغريبة، والأجناس الأخرى للحفاظ على النقاوة الصنفية وفق المقاييس المؤسسة لاستلام البذار”.

المؤسسة حالياً بصدد تأمين مستلزمات الإنتاج، من حيث تجهيز العراءات، والرقائق البلاستيكية، لفرش أرضيات الأكداس، مع تعقيم ورش أرضيات الأكداس لحفاظها من الحشرات والآفات خلال فترة التخزين، وأوضح معمي: “إن جميع العراءات في المناطق الموجودة، التي ذكرناها جاهزة لاستلام البذار الخام، وتم تحضير المستودعات، وتم تدريب أعضاء لاستلام الكمية، وهم حالياً جاهزون لاستلام أول الكمية، تقريباً في العاشر أو قبله من الشهر حزيران عادةً يتم استلام البذار الخام من الفلاحين بهذا الوقت”.

مخبر مركزي

واستكمل حديثه: “حيت تم تجهيز مخبر مركزي لتحليل كافة العينات، فتقوم اللجان الحقلية بسحب العينات من الأكياس على مستوى الكيس الواحد، ويتم إرسالها إلى المخبر، حيث يتم تحليلها على مرحلتين، المرحلة الأولى من حيث النقاوة الصنفية، والمرحلة الثانية من حيث الدرجة والجرام، وبيان العوامل المحددة، ووضع جميع المقاييس الموجودة للبذار حتى يتم تنظيم وثيقة تحليل إنتاج للفلاح”.

 منوهاً لأجل استلام القمح الخام من الفلاحين، بالسرعة الممكنة حيث تم تجهيز مخبر بالعناصر الكاملة، بأكثر من عشرين عنصر، لتحليل والتجريم، وحتى لا يتأخر الإنتاج في العراءات، ويتم الشحن بشكل أسرع من السابق، والانتهاء خلال عشرين يوماً من استلام كامل كمية البذار من العقود.

وذكر معمي أيضاً أنه تم تشكيل لجنة مالية جاهزة، لتسليم قيمة البذار للفلاحين فور الانتهاء من التوريد: “بعد استلام وتسليم كمياتهم إلى مستودعاتنا، واستلامهم مذكرة، فور صدور التسعيرة النهائية للقمح، حيث يتم تجهيز جداول بالأسماء، ويتم توزيع وفق تسلسل تسليم الكمية للمستودعات”.

وتطرق معمي إلى امتلاكهم أربعة مراكز، والتي تم تجهيزها تقريباً والانتهاء من صيانتها للغربلة والتعقيم “مركز قامشلو، تل علو، الحسكة والدرباسية”، وقال: “هذه المراكز قديمة وآلاتها أيضاً قديمة، وطاقتها الإنتاجية بحدود 150 طناً يومياً، غير قادرة على الانتهاء من غربلة كامل الكمية المقدرة بـ100 إلى 110 أطنان قبل فترة البدء بالزراعة، لذلك تم صنع غرابيل يدوية، وخاصة لبذار العقود لدعم هذه المراكز، والإسراع بعمليات الغربلة والتعقيم، وتأمين البذار المعقم والمغربل للمزارعين في الوقت المناسب وقبل موعد الزراعة”.

صعوبات…

أما عن الصعوبات والعراقيل أردف: “هناك صعوبات تواجه المؤسسة، من حيث تأمين أكياس الخيش الفارغة، حيث كامل كميات البذار الخام يجب أن تكون ضمن أكياس الخيش، المؤسسة لا تتعامل مع الدومر، ولكن إلى هذا الوقت لم يتم تأمين الأكياس، ونحن بصدد تأمينها قبل البدء بالحصاد، أيضاً نحن بحاجة لمواد تعقيم البذار بكمية بحدود 50 إلى 60طناً للغربلة، ونحن حالياً بصدد وضع تنظيم عقد تعاقد مع أحد المتقدمين للمناقصة، لتأمين هذه الكمية خلال أقل من عشرين يوماً”.

واختتم مستشار المؤسسة العامة لإكثار البذار في شمال وشرق سوريا “محمد معمي” حديثه: “أخيراً نتأمل أن يكون الإنتاج جيداً، وتقديرات من 100 إلى 110 أطنان، وأن يكون الإنتاج وفق النقاوة الصنفية المطلوبة، وخاصةً المراحل الأولية للبذار، والذي سيتم التعاقد عليها لإنتاج بذار القمح في المواسم القادمة”.