منبج/ آزاد كردي –
بدأ أهالي منبج مؤخراً، بجني محصولهم من موسم هذا العام، وسط توقّعات بإنتاج أقل من العام الفائت بسبب طبيعة إنتاج الشجرة من جهة وبحسب عنايتهم واهتمامهم بها من جهة أخرى.
وتعدُّ مدينة منبج من المناطق التي تشتهر فيها زراعة الأشجار المثمرة ومنها شجرة الزيتون، بصنفيه الخلخالي والزياتي، هي الأكثر انتشاراً إلى جانب أصناف أخرى مثل: الصومالي والصوراني والجلط.
تحضيرات المعاصر لعصر الزيتون
في هذا السياق، قال الرئيس المشترك لمديرية الصناعة في مدينة منبج وريفها “إبراهيم العلي” إن: “هناك 20 معصرة في منبج وريفها، وهذا العام دخلت معصرة جديدة العمل، وهي تغطي احتياج منبج والمنطقة المحيطة كاملة”.
وتابع: “أجريت عدة تحضيرات مع بداية موسم عصر الزيتون بهدف دعم المعاصر بمادة المازوت، التي تعتبر مادة أساسية في تشغيل المنشأة”.
وأضاف: “رغم المعاناة بسبب قلة الدعم، فقد تم تجاوز هذه المرحلة، حيث يعتبر عمل المعاصر موسمي وتم تقديم الدعم لأهل المعاصر، ولازال هناك قطع للمعاصر، وتقدّر الكمية حسب طبيعة المنشأة”.
وأكد إن: “مديرية الصناعة خلال موسم عصر الزيتون تقوم بجولات لمتابعة المعاصر عن كثب، بالإضافة إلى تقدير كميات القطع. فمثلاً يتم مراقبة صاحب المعصرة عما إذا يشغل خطين أم لا”.
واختتم الرئيس المشترك لمديرية الصناعة في مدينة منبج وريفها “إبراهيم العلي” حديثه بالقول: “المعصرة تأخذ نسبتها ثمانية% من الحاصل، أي صاحب المعصرة يأخذ من كل ١٠٠ كيلو زيت ثمانية كيلو أجور عصر الزيتون. أما إذا أراد الفلاح دفع أجور العصر مالياً على كل طن ٦٥ دولار أجور العصر”.
موسم الزيتون بين الانخفاض في الإنتاج والارتفاع في الأسعار
بدوره، قال الرئيس المشترك للجنة الزراعة والري في منبج وريفها “خالد أوسو” إن “موسم الزيتون لعام 2023 شهد انخفاضاً ملحوظًاً مقارنةً بالعام السابق، حيث كان حمل الأشجار هذا العام قليلاً، مما أدى إلى ارتفاع سعر الزيتون بنسبة تُقدر بحوالي 70 سنت”.
وأرجع أوسو “ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل، بما في ذلك المعاومة، والعرض والطلب، حيث يتم شحن الزيتون إلى شمال وشرق سوريا، وإلى باشور كردستان”.
وأشار إن: “سعر تنكة الزيت تُقدّر تقريباً بين 65-67 دولار للتنكة الواحدة بسعة 16 لتر. وهذا السعر مرتبط بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السوريّة، حيث تكاليف الفلاح بالدولار من مبيدات حشرية وأجور الفلاحة والجني والمعصرة والتنك الفارغ التي أصبح سعر الواحدة منها دولارين”.
وأضاف إن: “موسم جني الزيتون يبدأ من 15 تشرين الثاني وحتى نهاية شهر كانون الأول، ويعد كل تأخير لجني الزيتون أفضل لنضج الثمار، ولكن كون حمل الأشجار قليل هذا الموسم كان سبباً في نضج الثمر قبل أوانه، الأمر الذي دفع الناس للبدء في قطافه بتاريخ 1/11”.
واختتم الرئيس المشترك للجنة الزراعة والري في منبج وريفها “خالد أوسو” حديثه بالقول: “الزيتون الزياتي يعطي من 3- 4 كيلو زيت، وبالنسبة للزيتون الخلخالي يعطي من 3-6 كيلو حسب الخدمة والزيتون”.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب التخطيط والإحصاء في لجنة الزراعة والري، أحصى المساحة المزروعة التي تُقدّر ٤٣-٤٥ ألف هكتار، أي ما يقارب ١٢ مليون شجرة زيتون.
