توجيه فكر الأطفال إلى تاريخهم وثقافتهم
ثقافة المجتمع عموماً هي جملة من المعايير والقيم والمبادئ بما تشتمل عليه من أساليب تفكير ووجهات نظر ومعارف وعادات وتقاليد بحيث تنصهر جميعاً في بوتقة واحدة لتكون هوية هذا المجتمع وتشكل صورته في شكلها النهائي، فإن ثقافة الأطفال بكل مضامينها ومكوناتها الخاصة تمارس نفس الوظيفة في صياغة الهوية الخاصة لمجتمع الأطفال، والصيغة النهائية لشكله وصورته التي تميزه عن باقي فئات المجتمع، ورغم العوائق لا بد لنا أن نكون يد العون لأطفالنا بأن يتجاوزوا الصيغة التي ترسمها الرأسمالية لهم وأن نبعدهم عنها بطريقة مميزة وهي الانفتاح الثقافي على تاريخهم وثقافتهم ووجودهم، هذا ما أكده لنا الإداري في مركز آرام تيكران للثقافة والفن خليل تحلو وأضاف: ” الخطوات التي سوف تساعد أطفالنا في تنمية مواهبهم والبعد وكل البعد عن الأساليب العصرية التي يتطرق إليها الأهالي في الوقت الحالي هي توظيف طاقاتهم في المكان المناسب، فنحن نقوم بزيارة الكومينات ونشر إعلانات عن بدء الدورات التدريبية الفنية بأنواعها لنكون قادرين على ضم أكبر عدد ممكن من الأطفال والمواهب وننميها بالطريقة المناسبة، كما في المهرجان الذي سوف يقام في اليوم الأول من الشهر القادم حشدنا طاقات الأطفال ضمن ثلاث فرق فنية وهي ” فرقة يك طه ، فرقة برفا جيا، فرقة الشهيد سرحد ” وتدريبهم على العروض الفنية التي سوف يقومون بتقديمها بشكل يومي، حيث بدأنا التدريب منذ شهر من اليوم، نلاقي من الأطفال ردود فعل إيجابية وعمل متكامل مع بعضهم البعض، وما يحفزنا أكثر لتقديم الأفضل هو الحماس الذي يظهر على ملامحهم تحضيراً للمنافسة المميزة التي ستشارك فيها الفرق الفنية من مختلف مناطق مقاطعة قامشلو”.
السابق بوست