سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تحضيرات الفرق الفنية في رميلان للمهرجان الخامس للأطفال

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي ـ من أجل تنمية مواهب الأطفال لابد من القيام بنشاطات وفعاليات تحفزهم على تقديم المزيد وخلق الأجواء المنافسة المميزة لدفع عجلة تطور المواهب نحو الأمام، فإقامة المهرجانات الفنية لها هذا الشأن، واليوم تتحضر الفرق الفنية للمشاركة في المهرجان الخامس للأطفال.
عند الحديث عن الأطفال وهم جزء من أي مجتمع وأحد مكوناته، فلا نبالغ إذ نقول أن هؤلاء الأطفال يملكون ثقافتهم الخاصة التي تختلف عن ثقافة مجتمعهم العامة ولو تأثرت بها، وثقافة الأطفال هذه لها مكوناتها وخصائصها وربما أفكارها وقوانينها الخاصة التي تنتشر بين أفراد هذه الثقافة وتنظم سلوكهم وتنتج أفكارهم وطموحاتهم وميولهم. وتحاول الرأسمالية النيل من عقول الأطفال وتوجيههم بطريقة أو بأخرى إلى الطريق الخاطئ والذي ينافي مفهوم الطفولة،  ولكن في روج آفا وبعد تشكيل المراكز والمؤسسات المعنية بشؤون الأطفال أصبح هناك تسيير وتحفيز للأطفال للمضي قدماً نحو المفهوم الصحيح والمرجو وهو الطفولة بالمعنى الحرفي، لهذا يتم سنوياً إقامة مهرجانات خاصة بالأطفال لكي يثبتوا أنفسهم من خلال النشاطات اللامتناهية من رقص ومسرح وغناء ورسم وغيرها من الهوايات التي يميل إليها الأطفال، وفي إطار المحافظة على رونق الطفولة وبريقهم المشع  قامت حركة الثقافة والفن الخاصة بالمرأة “الهلال الذهبي؛ كفانا زيرين ” التابعة لحركة موزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي بالتحضير لمهرجان الأطفال الخامس على التوالي في مركز آرام تيكران للثقافة والفن بتاريخ 1/9/ 2019، وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء مع الإداري في مركز آرام تيكران للثقافة والفن في مدينة رميلان خليل تحلو، لمنحنا المعلومات حول تحضيرات الفرق الفنية التي ستشارك في مهرجان الأطفال.
توجيه فكر الأطفال إلى تاريخهم وثقافتهم
 ثقافة المجتمع عموماً هي جملة من المعايير والقيم والمبادئ بما تشتمل عليه من أساليب تفكير ووجهات نظر ومعارف وعادات وتقاليد بحيث تنصهر جميعاً في بوتقة واحدة لتكون هوية هذا المجتمع وتشكل صورته في شكلها النهائي، فإن ثقافة الأطفال بكل مضامينها ومكوناتها الخاصة تمارس نفس الوظيفة في صياغة الهوية الخاصة لمجتمع الأطفال، والصيغة النهائية لشكله وصورته التي تميزه عن باقي فئات المجتمع، ورغم العوائق لا بد لنا أن نكون يد العون لأطفالنا بأن يتجاوزوا الصيغة التي ترسمها الرأسمالية لهم وأن نبعدهم عنها بطريقة مميزة وهي الانفتاح الثقافي على تاريخهم وثقافتهم ووجودهم، هذا ما أكده لنا الإداري في مركز آرام تيكران للثقافة والفن خليل تحلو وأضاف: ” الخطوات التي سوف تساعد أطفالنا في تنمية مواهبهم والبعد وكل البعد عن الأساليب العصرية التي يتطرق إليها الأهالي في الوقت الحالي هي توظيف طاقاتهم في المكان المناسب، فنحن نقوم بزيارة الكومينات ونشر إعلانات عن بدء الدورات التدريبية الفنية بأنواعها لنكون قادرين على ضم أكبر عدد ممكن من الأطفال والمواهب وننميها بالطريقة المناسبة، كما في المهرجان الذي سوف يقام في اليوم الأول من الشهر القادم حشدنا طاقات الأطفال ضمن ثلاث فرق فنية وهي ” فرقة يك طه ، فرقة برفا جيا، فرقة الشهيد سرحد ” وتدريبهم على العروض الفنية التي سوف يقومون بتقديمها بشكل يومي، حيث بدأنا التدريب منذ شهر من اليوم، نلاقي من الأطفال ردود فعل إيجابية وعمل متكامل مع بعضهم البعض، وما يحفزنا أكثر لتقديم الأفضل هو الحماس الذي يظهر على ملامحهم تحضيراً للمنافسة المميزة التي ستشارك فيها الفرق الفنية من مختلف مناطق مقاطعة قامشلو”.
وأضاف تحلو: “ما يميز عروضنا الفنية التي سوف نقوم بتقديمها هي التطرق للواقع بشكل غير مباشر من خلال العرض المسرحي الذي قمت بإعداد السيناريو له، فالقصص والأفكار التي تختبئ وراء العرض المسرحي وعرض الغناء والرقص هي قصص تحاكي الواقع وهي ملهمة وهادفة  في الوقت ذاته”.