سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“تحذيرٌ إيجابيٌّ” من بايدن إلى أردوغان

روبرت فورد (سفير أميركي سابق لدى سوريا والجزائر وباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن)-

أخيراً، نال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد الماضي، بعد أن أرجأ الأميركيون هذا الاجتماع لأيّام عدّة، وكان أردوغان قد أقر في أيلول، بأنه لا تجمعه علاقات جيدة مع بايدن، وأن العلاقات الثنائية بين البلدين ليست صحية. ومع أن بايدن لم يجعل الحديث إلى أردوغان أولوية في الماضي، فإنّ مسؤولاً في البيت الأبيض أعلن أن محادثات 31 تشرين الأول كانت «بنّاءة». وصرّحت الرئاسة التركية: أنّ الاجتماع سادته «أجواء إيجابية للغاية».
وربما يخالج أردوغان الاعتقاد، أنّه مثلما كان الحال مع دونالد ترمب، فإن حديثه مع بايدن شخصياً، سيُحدث تحسّناً في العلاقات بين البلدين، لكن ذلك سيكون تفكيراً خاطئاً.
والجدير ذكره هنا: أنّ ترمب لم ترُق له بيروقراطية الأمن القومي في واشنطن. وفي العامين الأخيرين من رئاسته لم يتشاور كثيراً مع مستشاريه في مجال السياسة الخارجية. كما رفض ترشيح وزير دفاع بعد استقالة جيمس ماتيس عام 2019 احتجاجاً على سياسة ترمب في سوريا.
على النقيض، يعمل بايدن عن قرب مع فريق السياسة الخارجية الخاصّ به، وإذا كان فريق بايدن يعاني من نقطة ضعف، فهي أنّ لديهم خبرة طويلة في العمل معاً، وبالتالي لا يجذبون أفكاراً جديدة كبرى خارج دائرتهم. وبالمقارنة بترمب، يتشاور الرئيس بايدن كثيراً مع مستشاريه.
لذا، عندما أثار أردوغان قضية شراء تركيا مزيداً من الطائرات الحربية من طراز «إف – 16»، جاء ردّ بايدن حذراً، وذلك لأنّ هناك عملية يجب اتباعها خطوة بخطوة. وكان المسؤولون الأميركيون حريصين على عدم التعهد باتفاق في هذا الشأن. في هذا الإطار، يجب أن توافق وزارتا الخارجية والدفاع على بيع الطائرات الحربية أولاً، ثم يوافق عليها الكونغرس. ولم يفلح اجتماع الرئيسين التركي والأميركي، الأحد الماضي، في تبديد الغيوم حول العلاقات الثنائية.
من وجهة نظر واشنطن، تتمثّل السحابة الكبرى، والأكثر قتامة في شراء تركيا لصواريخ الدفاع الجوي «إس – 400» من روسيا. وفي ردّ فعلها على الصفقة، فرضت واشنطن عقوبات شديدة على إدارة الصناعات الدفاعية التركية، وكبار مسؤولي الشركة. وثمّة غضب حقيقي في واشنطن، من أن تركيا قد تخاطر بأمن مشروع الطائرة المقاتلة «إف – 35» الذي يتّسم بضخامته وارتفاع تكلفته.
بجانب ذلك، هناك صدمة من تجاهل تركيا الكثير من تحذيرات واشنطن. والملاحظ أن هناك قليلاً من النقاش، أو الإدراك في واشنطن حول الأسباب الكامنة وراء قرار أردوغان، وفي ظلّ غياب التفاهم، تفترض قيادات عديدة في واشنطن، أنّ أردوغان يحاول استغلال روسيا كأداة لانتزاع تنازلات من واشنطن، وهناك استياء إزاء أنقرة، التي يفترض أنها حليفة عسكرية.
بجانب ذلك، عزّزت التهديدات الخطابية المتكرّرة من تركيا ضد اليونان، وكذلك المواجهات البحرية والجوية بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط، التصوّر، بأن أردوغان لم يعد حليفاً بالمعنى الحقيقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وعلينا ألا نغفل هنا، حقيقة أنّ هناك «لوبياً» (جماعة ضغط) في واشنطن يدعم اليونان.
علاوة على ما سبق، فإنّ تصرفات أردوغان ضدّ المعارضين المحلّيين، أضرّت بمصداقية حكومته داخل واشنطن، خصوصاً أن التصور السائد لطالما كان ضرورة أن تكون جميع الدول الأعضاء في «الناتو» ديمقراطية. بطبيعة الحال، لم يكن «الناتو» تاريخياً نادياً للديمقراطيات، فقد أطاح الجيش التركي عدّة مرات حكومات مدنية، كان آخرها عام 1980، ولم تحدث حينها أزمة مع الأميركيين. وأطاح الجيش اليوناني الحكومة المنتخبة هناك عام 1967 وحكم البلاد حتى عام 1974 من دون انتقادات أميركية تذكر. أما المجر وبولندا، فقد أصبحتا أقلّ ديمقراطية خلال السنوات الأخيرة. ولكن على عكس اليونان قبل خمسين عاماً، أو بولندا والمجر الآن، هدّدت تركيا أعضاء آخرين في حلف الناتو بالقوة العسكرية، وبالتالي تعرّض أسلوب أردوغان في الحكم لانتقادات أكبر من جانب أعضاء الناتو الآخرين.
وبالنظر لما سبق، لم يكن مفاجئاً أنّ زميلي القديم السفير ديفيد ساترفيلد، السفير الأميركي الحالي في أنقرة، وقّع على مسوّدة رسالة كتبها مسؤولون إسكندنافيون، يحثون فيها أنقرة على حلّ قضية معارض سياسيّ تركيّ مسجون. وأكّد بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن: أنّ حقوق الإنسان عنصر مهمّ في سياستهما الخارجية، ولو لم يوقع ساترفيلد على الرسالة، فإن منتقدي بايدن في واشنطن، وكثيراً من منتقدي تركيا في العاصمة الأميركية، كانوا سيسارعون إلى استغلال رفض ساترفيلد سياسياً. وكاد توقيع ساترفيلد على الرسالة يتسبّب في أزمة كبيرة بين واشنطن وأنقرة. ولا أتخيّل أنّ بايدن كان سيقابل أردوغان، الأحد الماضي، إذا نفّذ أردوغان تهديده بالفعل، وطرد السفير الأميركي.
في الواقع، ساترفيلد دبلوماسي محنّك، وقد وجد حلاً وسطاً، وهكذا مرّت الأزمة بما سمح للاجتماع المقرّر بين الرئيسين بالمضي قدماً. ومع ذلك، من السهل إدراك التحذير الذي وجّهه بايدن لأردوغان في اجتماع 31 تشرين الأول:
(العلاقات الثنائية ستعاني إذا فاجأ أردوغان الأميركيين مرّة أخرى، بشراء أسلحة روسية، أو اتخاذ أي عمل ضد المصالح الأميركية). على سبيل المثال، التدخل في شمال وشرق سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية أو على صعيد حقوق الإنسان.
وكانت رسالة بايدن الضمنية، أنّه إذا قام أردوغان بإجراءات متسرّعة تثير الاستياء في واشنطن مرة أخرى، فإنّ بايدن لن يخاطر بمكانته السياسية في واشنطن للدفاع عن طلب تركيا الحصول على طائرات «إف – 16» في مواجهة معارضي هذا الطلب. وبالطبع، في حال انهيار هذه الصفقة، فإننا سنكون على موعد مع أزمة أكبر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle