تحت شعار “معاً للوصول لزراعة كومينالية إيكولوجية” منتدى حواري لهيئة الزراعة والري في الحسكة

الحسكة / محمد حمود ـ

عُقدت يوم السبت 6/1/2024 في مدينة الحسكة أعمال المنتدى الحواري لهيئة الزراعة والري لإقليم لشمال وشرق سوريا؛ وذلك بهدف مناقشة الواقع الزراعي وتطويره في المنطقة ومناقشة التحديات والصعوبات التي واجهتهم.

وحضر المنتدى أعضاء لجان ومكاتب وهيئات الزراعة والري في إقليم شمال وشرق سوريا، والرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم شمال وشرق سوريا، والمجلس التشريعي، واتحاد الفلاحين، والجمعيات الزراعية، والمؤسسة العامة لإكثار البذار، والبحوث العلمية الزراعية، والمنظمات المعنية بالواقع الزراعي. المنتدى الحواري تضمن ثلاثة محاور، الأول منها إلقاء كلمة الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومن ثم عرض سنفزيون تضمن أهمية الواقع الزراعي في إقليم شمال وشرق سوريا، وضرورة الانتقال إلى واقع زراعي كومينالي يعتمد على الحلقات الأصغر في المجتمع كقاعدة أساسية في إنشائه، على أن يراعي الجانب الإيكولوجي الحامي للبيئة من الاعتداء والحفاظ على التوازن البيئي، والتأكيد على أن يبقى الإنسان صديقاً لبيئته وجزءا منها.

الأعمال والجهود

كما تضمن العرض الحديث عن الاعتداءات، التي تمارسها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على الطبيعة من خلال الاحتطاب الجائر لبساتين الأشجار المثمرة (الزيتون على وجه الخصوص) في المناطق المحتلة، إضافة إلى القطع المستمر لمياه الأنهار عبر تجفيف الينابيع الطبيعية لها عبر إنشاء السدود العملاقة، التي تخل بالتوازن البيئي، إضافة إلى التلاعب بالواقع الطبوغرافي وما ينتج عن ذلك من زلازل، وكوارث.

المحور الثاني تحدث عن إكثار البذار ووقاية النبات، حيث تطرق للجهود، التي تقوم بها هيئة الزراعة والري في إقليم شمال وشرق سوريا في هذا الصدد، عبر التعاقد مع المئات من الفلاحين لتحسين جودة البذار بعد فرزها وتعقيمها من أجل رفع سوية إنتاجيتها من جهة، ومقاومتها للأمراض والظروف المناخية القاسية، التي تمر بها المنطقة.

أما المحور الثالث، فتضمن الحديث عن الموارد المائية في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث ركزت الهيئة جهودها على المساحات المروية نظرا لما تمر بها المنطقة من جفاف للعام الثالث على التوالي، ونتيجة للتغيير المناخي وتعرض المنطقة لحالة الجفاف أثرت على القطاع الزراعي بشكل خاص، وخروج المساحات البعلية القابلة للاستثمار الزراعي؛ نتيجة قلة الهطولات المطرية، وكان الاعتماد بشكل رئيسي على المياه الجوفية لري الأراضي الزراعية؛ الأمر الذي أثر على المياه الجوفية بشكل كبير  وانخفاض منسوبها كما أثر الجفاف على السدود المتواجدة في المنطقة، والتي بدورها انخفضت نسبة المياه المخزونة فيها وخروج سدين في الحسكة عن الخدمة بسبب قطع دولة الاحتلال التركي المياه عنهما.