تجمع نساء زنوبيا يُطالب بمحاسبة مرتكبي وداعمي مجزرة شنكال

الرقة/ المهند عبدالله ـ

اعتبرنَ نساء تجمع زنوبيا المجزرة التي حصلت بحق الشعب الإيزيدي عام 2014جريمة بحق الإنسانية وطالبنَ بمحاسبة مرتكبي الجريمة والاعتراف بإدارة شنكال.

أكدت مكاتب المرأة لتجمع نساء زنوبيا في المناطق المحررة الرقة والطبقة ودير الزور في الذكرى السابعة للمجزرة التي تعرّض لها الشعب الإيزيدي بأن الهدف من الهجوم على شنكال هو إبادة الشعب الإيزيدي.

واحتشدت العشرات من النساء في الملعب البلدي وسط مدينة الرقة, للإدلاء ببيان للرأي العام, لاستذكار المجزرة التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي في شنكال على يد إرهابيي داعش.

وقرأ البيان الناطقة باسم تجمع نساء زنوبيا في المناطق المحررة “خود العيسى” وجاء في نصه:

“باسم تجمع نساء زنوبيا في المناطق المحررة نقف اليوم احتجاجاً, من أجل إحياء الذكرى السابعة لمجزرة شنكال, والتي كانت على يد تنظيم داعش الإرهابي الذي قام بهذه المجزرة بتاريخ 3/8/2014, والتي راح ضحيتها آلاف الإيزيديين من جراء الانتهاكات التي مارسها داعش, من خطف وسبي النساء الإيزيديات التي يتراوح عددهن نحو 3000 امرأه وأكثر”.

ونوه البيان “هذه المجزرة لم تكن الأولى بحق شعب شنكال فقد كانت هناك 72 مجزرة على مر التاريخ, والمُلفت للنظر إن هذه المجزرة حدثت في زمن كان يدّعي فيه العالم الارتقاء والتقدّم والإنسانية, كما إننا لم نشهد أي تنديد بحق هذه المجزرة المؤلمة, التي ارتكبها داعش تحت ذريعة الإسلام بدعم من دولة الاحتلال التركي”.

وأشار البيان” تركيا المعروفة بتاريخها الحافل بهذه المجزرة الشنيعة, والتي كانت أمام أعين العالم دون تحريك ساكن, والصمت الدّولي جراء هذه الانتهاكات ساعد على زيادة الجرائم الوحشية بحق النساء, وأكبر شاهد على ذلك ما يحصل في عفرين وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه (رأس العين) من انتهاكات وخطف وقمع وسبي وتغيير ديمغرافي”.

ولفت نساء تجمع زنوبيا في البيان “نحن الآن نقف في هذا المكان الذي تشهد جدرانهُ على الممارسات الوحشية بحق المرأة من خلال سجنها هنا, وممارسة شتى أنواع التّعذيب ومن ثم بيعها في دوار النعيم الذي أصبح سوقاً للنخاسة, ولا تزال تركيا هي الوجه الآخر لداعش مستمرة في أعمالها الوحشية, وأزيل هذا الستار وبدأت بوجهها الحقيقي من خلال ما يحصل في وقتنا الحالي من خطف واغتيالات بحق المدنيين والنساء والأطفال”.

وشدد البيان “بإرادة المرأة الحرة التي نظّمت صفوفها ضمن قوات سوريا الديمقراطية, وبفضل دماء شهدائنا الطاهرين وتضحياتهم انتصرنا على أكبر تنظيم إرهابي في معاقلهم, وعاصمتهم المزعومة ونحن كتجمع نساء زنوبيا نجدد عهدنا من هذا المكان الذي كانت تُقتل وتسبى وتُباع فيه النساء الإيزيديات, ولكل امرأة كانت تعاني من ظلم وويلات داعش وكل تنظيم مجحف بحق النساء, وهذه الأفعال الوحشية والقمعية بحقهنّ زادت من عزيمتنا وإصرارنا على إيصال صوت المرأة الحرة إلى جميع أنحاء العالم”.

وطالبنَ النساء خلال البيان “نطالب من كافة المؤسسات المجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية الاعتراف بمجزرة شنكال كجريمة إبادة جماعية, يحاسب مرتكبيها وداعميها في المحاكم الدولية, والاعتراف رسمياً بإدارة شنكال الذاتية التي تمثل إرادة شعب شنكال, والإفراج عن كافة النساء المعتقلات والمغيّبات والكشف عن مصيرهن, وإحالة ملفات قتل النساء المدنيات إلى المحاكم الدولية ومتابعتها”.