تعتبر تجارة الأقمشة أحد أهم التجارات الرئيسية في مدينة الطبقة حيث يخصص لها سوق قديم وعريق ضمن المدينة، لكن وبسبب صعوبة تأمين البضائع وإغلاق المعابر وانهياراً العملة المحلية شهدت الأقمشة بأنواعها غلاءاً كبيراً في الأسعار مما أثر على الحركة التجارية الموسمية في المنطقة.
يشغل سوق الأقمشة الرئيسي في مدينة الطبقة أهمية كبيرة لدى أهالي المدينة وذلك نظراً لأهمية تأمين القماش لدى أهالي المنطقة ولا سيما الأرياف، حيث يمثل العمل في الخياطة وتفصيل الملابس عملاً رئيسياً لدى نساء المنطقة، ولكن مؤخراً بعد إغلاق المعابر الحدودية وفرض الحرب التجارية على المنطقة وصعوبة تأمين البضائع والأقمشة أثر سلباً على حركة المبيع الموسمية في سوق الأقمشة ضمن مدينة الطبقة.
وللحديث عن أنواع الأقمشة وغلاء أسعارها كان لصحيفتنا “روناهي” زيارة لأحد المحلات التجارية التي تعمل بتجارة وبيع الأقمشة المتنوعة بشكل خاص التقينا فيها مالك المحل عبد القادر أحمد الحسين حيث تحدث قائلاً: “أنا تاجر قماش من سكان مدينة الطبقة أعمل في هذه التجارة منذ عدة سنوات وهي تجارة مباركة تعتبر أساسية في منطقة الطبقة، وذلك لاستمرار الأهالي وتعودهم منذ القدم على تفصيل اللباس المنزلي والخارجي الخاص بأهالي المنطقة ضمن المدينة والأرياف المجاورة، حيث يلجاً أهالي المنطقة ولا سيما النساء كعرف قديم متوارث على شراء أنواع خاصة من الأقمشة غير متوفرة في سوق الأقمشة /الملابس/ الجاهزة والعمل على تفصيلها كلباس منزلي، أو حتى تفصيل اللباس الخارجي كالنقاب الشرعي والعباءات المتنوعة”.
أنواع الأقمشة
وتابع عبد القادر الحسين حديثهُ مشيراً إلى بعض أنواع الأقمشة المتداولة في مدينة الطبقة وريفها: “تُقسم الاقمشة إلى أقمشة المواسم الشتوية وأقمشة المواسم الصيفية، ونحن نقبل حالياً في هذه الفترة على الموسم الشتوي ويشمل أقمشة المخامل بأنواعها السادة والمزهرة ومخمل جلد الغزال ومخمل ماء الذهب، أما الموسم الصيفي فيوجد عدد متنوع من القماش فيه وذلك يعود إلى رخص ثمن القماش الصيفي الذي تعد خيوطهُ أقل كثافة مقارنة مع القماش الشتوي وطول الموسم الصيفي مقارنة مع الشتوي الذي يقتصر على أربعة أشهر فقط سنوياً، حيث من المعروف عن المنطقة الشرقية في سوريا أنها ذات طابع صحراوي، ومن الأقمشة الصيفية نذكر قماش حريم السلطان وقماش النقش الإيراني…، أما القماش الخاص باللباس الخارجي يوجد قماش العباءات مثل الليكزز وقماش قطر الندى وقماش اللؤلؤة والليكرا بأنواعه”.
غلاء الأسعار
وأشار الحسين إلى قلة وتقلص الحركة التجارية لبيع الأقمشة مقارنة مع السنوات الماضية وذلك يعود إلى عدة أسباب منها فرض التعامل مع التجار المستوردين الرئيسين بالدولار الأمريكي والذي يشهد تخبط في سعرهِ مقابل العملة المحلية مما يسبب تفاوت نسبي في الأسعار أثر سلباً على قدرة المواطنين في تأمين وتفصيل القماش بشكل موسمي، أيضاً من الأسباب الرئيسية هي غلاء أجور الشحن الكبيرة ومصاريف الجمرك الإقتصادي التي تتحمل كمصاريف زائدة تزيد من سعر البضائع والتي سببت زيادة في الأسعار بنسبة 60% مقارنة مع العام الماضي.
مطالب رئيسية
وتمنى الحسين على الجهات المسؤولة: “نحن كتجار نأمل من المسؤولين عن الجانب الإقتصادي في المدينة بتقديم التسهيلات التي تمهد عملية إيصال البضائع وتخفيض رسوم الجمرك المحلي التي تؤثر على سعر القماش وبال حسن الحركة التجارية بشكل نسبي، كما ونطالب بـ /تسقيف/ سوق الأقمشة الرئيسي الموجود في الشارع العريض في مدينة الطبقة كباقي أسواق الأقمشة في سائر المحافظات والمناطق مثل منبج وقامشلو وغيرها، وذلك لأهمية تغطية السوق الخاص كتراث حضاري من جهة ومن جهة أخرى الحماية من تعرض بعض أنواع الأقمشة للتلف نتيجة الرطوبة الناتجة الأمطار الغزيرة في فصل الشتاء، والوقاية من اندلاع الحرائق نتيجة تغطية السوق حالياً بـ /شوادر/ قماشية فقط”.
وللحديث عن أنواع الأقمشة وغلاء أسعارها كان لصحيفتنا “روناهي” زيارة لأحد المحلات التجارية التي تعمل بتجارة وبيع الأقمشة المتنوعة بشكل خاص التقينا فيها مالك المحل عبد القادر أحمد الحسين حيث تحدث قائلاً: “أنا تاجر قماش من سكان مدينة الطبقة أعمل في هذه التجارة منذ عدة سنوات وهي تجارة مباركة تعتبر أساسية في منطقة الطبقة، وذلك لاستمرار الأهالي وتعودهم منذ القدم على تفصيل اللباس المنزلي والخارجي الخاص بأهالي المنطقة ضمن المدينة والأرياف المجاورة، حيث يلجاً أهالي المنطقة ولا سيما النساء كعرف قديم متوارث على شراء أنواع خاصة من الأقمشة غير متوفرة في سوق الأقمشة /الملابس/ الجاهزة والعمل على تفصيلها كلباس منزلي، أو حتى تفصيل اللباس الخارجي كالنقاب الشرعي والعباءات المتنوعة”. 
