سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تاريخ نضال المرأة مستمر على نهج المناضلات والشهيدات

روناهي/ منبج –

أعربت عضوة تجمع نساء زنوبيا في منبج “كفاء محمد” عن إدانتها لهجمات الاحتلال التركي على الشهيدات شرفين، وجاندا ونوجان، اللواتي استشهدن في منبج. وأكدت على أن “نهج المقاومة، الذي تبنته القائدات الشهيدات لا يزال هو السبيل لاستمرار مسيرتهن في دعم ثورة المرأة في المجالات كافة”.
وكان المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة YPJ، قد أعلن عن استشهاد عضوة قيادة مجلس وحدات حماية المرأة العسكري، وعضوة قيادة مجلس منبج العسكري، شرفين سردار، واستشهاد المقاتلتين في الوحدات نوجان أوجلان، وجاندا جودي، إثر استهداف سيارتهن بطائرة مسيرة للاحتلال التركي في 15 أيلول المنصرم.
خط المقاومة رسم منذ التحرير
في هذا الصدد، قالت عضوة تجمع نساء زنوبيا في منبج، “كفاء محمد“، إن “خط المقاومة في منبج بدأ منذ اليوم الأول، الذي شاركت فيه المرأة في تحرير المدينة من مرتزقة داعش، وإن المرأة تواجه تحديات كبيرة ومتعددة من خلال التهديد التركي وهجماته على القيادات النسائية المختلفة في المنطقة”.
وأوضحت، أن “ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا بدأت منذ 11 عاماً، وقد تضمنت إنشاء مؤسسات ومجالس نسائية للإدارة الذاتية. وأن الشعب وصل إلى الايمان والقناعة، أن المجتمع الذي لا يحقق تحرير المرأة، ليس مجتمعاً حراً”.
وأشارت أن “استشهاد المقاتلات الثلاث في منبج ليس أمراً غريباً، لأن هدفهن بناء نظام ديمقراطي وإيكولوجي يقوم على أساس حرية المرأة. وقد خضن صراعاً كبيراً قبل استشهادهن ضد الهجمات الوحشية للاحتلال التركي. وهذا يدفع المزيد من أهالي منبج إلى مواصلة المقاومة للدفاع عن المكتسبات والقيم، التي تحققت بتضحيات عظيمة”.

مطالب بدعم ثورة المرأة ومحاسبة الجرائم التركية
وأضافت كفاء، أن “العدوان الذي استهدف الشهيدات الثلاث في منبج يمثل إعلاناً للحرب وجزءاً من الهجمات، التي يشنها الاحتلال التركي حالياً ضد الإدارة الذاتية، والبنية التحتية للمنطقة. وربما يتعدى ذلك، فهو هجوم على مكتسبات ثورة المرأة بأكملها. إن هدفه تحطيم مستقبل نساء المنطقة في الحرية والبناء، وذلك لا يقتصر على منبج فقط، بل يمتد إلى أنحاء سوريا كافة”.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك ضد هذه الهجمات ووقفها وإدانتها، خاصةً المدافعون عن حقوق المرأة في العالم، والمطالبة بدعم ثورة المرأة والإدارة الذاتية، وخلق رأي عام لوقف الاعتداءات الوحشية، ومحاسبة تركيا على جرائم الحرب، التي ترتكبها تركيا. ومساندة المطالبة بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا من أجل منع موجات الهجمات.
وفي ختام حديثها، أكدت كفاء محمد، أن “الطريق الذي رسمه الشهيدات الثلاث في خط المقاومة سيستمر رغم هجمات المحتل التركي، وانتهاكاته المستمرة في شمال وشرق سوريا. فهو استمرار لنهجه الاحتلالي والتوسعي في المنطقة، الذي يهدف إلى تهجير سكانها ونهب ثرواتها”.