سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تأمين حقوق العامل ومنع استغلاله من المرتكزات المهمة لاتحاد العمال في كركي لكي

كركي لكي/ غاندي إسكندر-

يسعى اتحاد العمال في كركي؛ كي أن يكون المأوى، الذي يلتجئ إليه العامل لتأمين حقوقه، ورعاية مصالحه، ومعالجة شجونه.
تتعدد الأعمال والحرف، التي يعمل بها الأفراد، فالعمال هم الذين يدفعون بعجلة التنمية نحو الأمام، ولهم الفضل في بناء وتعمير المجتمعات، ومن أجل ألا تضيع حقوقهم، وتُصان كرامتهم، تشكّلَت في معظم دول العالم اتحادات، ونقابات، ومنصات، عزّزت قيم ومبادئ العمل بين العمال، ودأبت على خلق بيئة عمل آمنة لهم وضامنة لحياة مستقرة للعامل وأسرته.
ففي شمال وشرق سوريا تشكلت اتحادات عدة؛ لتنظيم العمل في مجالات متعددة، ولعل اتحاد العمال إحداها، حيث كان الهدف من تشكيلها ضمان تنظيم هذه الشريحة في المجتمع وصون وحماية حقوقهم.
الالتزام بالدفاع عن حقوق العامل
وفي ناحية كركي لكي، تشكل الاتحاد الذي سعى منذ تأسيس إلى دعم العمال، وصون حقوقهم، وبهذا الصدد تحدث لصحيفتنا روناهي الرئيس المشترك لاتحاد العمال في كركي لكي، عبد الحليم حسن قائلا: “بما أن الفئة الكادحة هي الفئة الأكثر تأثيرا على حركة الأسواق، فهم يشكلون دعامة من دعائم الاقتصاد المجتمعي من هذا المنطلق، فإن العمل على قيام العامل بواجباته، ورفع مستوى وعيه المهني، ومعرفته لكيفية الدفاع عن حقوقه، وتوفير أجواء عمل مرضية له، ولرب العمل، دون استغلال أو هضم لحقوق الكادح، هي أهم مرتكزات الاتحاد التي أُسِّس من أجلها”، موضحا بقوله “في ناحية  كركي كي، يبلغ عدد العمال المسجلين لدينا الذين نظمنا لهم بطاقات عمالية 200 عامل، عدا عن العمال الموسميين، وكل عامل مسجل في الاتحاد نحن ملزمون بالدفاع عن كامل حقوقه في حال تعرضه لأي ظلم”.
دعم بسيط وخطة لتقديم الأكثر
وعن الدعم المقدم من قبل الاتحاد ذكر حسن: “أن كل عامل يمتلك بطاقة عمل، تم منحه بطاقة صحية يستطيع بموجبها تلقي العلاج، هو وأسرته لدى الأطباء المتعاقدين مع الاتحاد في قامشلو”.
وبخصوص الرعاية الصحية المقدمة، وخطتهم لتوسيع هذه الأفاق أشار حسن “نعمل على التعاقد مع أطباء من ناحية كركي لكي، حتى نوفر للعامل تكاليف السفر، ومشقة الطريق إلى مدينة قامشلو، كما نسعى جاهدين إلى فتح صيدلية عمالية في الناحية”.
أبواب الاتحاد مفتوحة لكلّ العاملين
وأشار حسن “لا ينحصر عملنا في حل قضايا أعضاء الاتحاد فقط، فبابنا مفتوح لكل عامل، لحل مشاكله مع رب العمل، ولدينا عدة قضايا نحن بصدد حلها لعمال غير منضمين إلى الاتحاد، وبالنسبة للمشاكل نعمل قدر الإمكان على وضع الحلول لها ضمن الاتحاد، وإن لم نتمكن من حلها نحيلها إلى لجنة الصلح في الناحية”.
مشاركة الجميع في صنع المستقبل
 ولفت إلى دورهم لإيجاد فرص عمل للراغبين مع مراعاة أقدمية التسجيل، متابعاً حديثه بالتحدث عن الجانب التنظيمي “نقوم على الدوام بعقد اجتماعات دورية لهم في مبنى الاتحاد، حيث نقدم لهم المشورة، ونوضح لهم واجباتهم، التي ينبغي للعامل الالتزام بها كما نستمع إلى مقترحاتهم بخصوص الأجو،ر وساعات العمل والإجازات، والمكافأة، والمشاكل المختلفة، التي تعترضهم أثناء عملهم”.
وفي ختام حدثيه وعبر منبر روناهي ناشد الرئيس المشترك لاتحاد العمال في كركي لكي، عبد الحليم حسن العمال كلهم إلى المبادرة على الانضمام إلى الاتحاد، للمشاركة في صنع مستقبل أفضل للطبقة العاملة.
ويذكر أن الاتحاد كان قد أُسِّس عام ٢٠١٥ تحت مسمى مؤسسات المجتمع المدني، لتتحول بعدها إلى لجنة الكادحين ومن ثم إلى الاتحاد.