بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ذي الرقم A/77/L79 تاريخ 23/5/2023 والمتضمن إنشاء “المؤسسة الدولية المستقلة المعنية بالمفقودين” في سوريا، وترحيب الإدارة الذاتية من خلال دائرة العلاقات الخارجية بهذا القرار.
وانطلاقاً من إيمان الإدارة الذاتية بضرورة حل القضايا الإنسانية، التي حدثت بالصراع الدائر على الأرض السورية، وعلى رأس هذه القضايا قضية المفقودين، لسببين أساسيين:
السبب الأول: مقدار ما تنطوي عليه هذه القضية من ألم، وحزن يعاني منه ذوو المفقودين في كل لحظة من لحظات فقدان أحبائهم، وحق هؤلاء المفقودين وذويهم في تبيان مصيرهم.
والثاني: أهمية حل هذا الملف للضرورة التي يقتضيها حلّ الأزمة السورية، وفق القرارات الأممية ذات الصلة، لا سيما قرار مجلس الأمن ذي الرقم 2254 لعام 2015م وكذلك قراره ذي الرقم 2474 لعام 2019.
وانطلاقاً من قناعة الإدارة الذاتية بضرورة التعاون الدولي المؤسساتي من أجل حل الملفات، والقضايا العالقة، ومنها ملف المفقودين، فإن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد قضى بأن الهدف من إنشاء المؤسسة الدولية، هو “توضيح مصير المفقودين في سوريا”، وذلك، “بالتعاون الوثيق والتكامل مع الجهات الفاعلة المعنية”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد دعت في قرارها أطراف النزاع في سوريا إلى التعاون الكامل مع المؤسسة الدولية المستقلة، التي قضى القرار بإحداثها، طبقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، كما دعت أيضاً الجهات الفاعلة في سوريا إلى التعاون مع المؤسسة الدولية المستقلة.
واستجابة لدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة فقد أّسست الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومن خلال دائرة العلاقات الخارجية، مؤسسة باسم “اللجنة المعنية بالمفقودين في شمال وشرق سوريا” المؤلفة من مجموعة من المحامين، تتكون هذه المؤسسة من لجنة مركزية مركزها مدينة قامشلو، ولجان فرعية في شتى مناطق الإدارة الذاتية، لتقوم هذه اللجنة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالبحث ومتابعة مصير المفقودين من مناطق الإدارة الذاتية منذ بداية الأزمة السورية، لدى أطراف النزاع في سوريا، وذلك دون تمييز على أساس الجنس، أو القومية، أو الدين، أو المذهب.
