سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بين روسيا والناتو… ضاعت أحلام أردوغان

 رفيق ابراهيم-

العلاقة بين موسكو وأنقرة باتت كالمد والجزر تتصاعد وتتقلص حسب مصالح الطرفين، فالاتفاقيات والتناقضات خير دليل على ذلك وبخاصة في إدلب وليبيا؛ بوتين ورط أردوغان والأخير يستنجد اليوم بأوروبا فهل ستنقذه من أزمته أم سيعلن هزيمة أردوغان في سوريا والشرق الأوسط ككل.
 تتطور العلاقة بين روسيا وتركيا في شمال سوريا لتدخل في مرحلة جديدة قد تؤدي إلى صدام بين الطرفين، وما يقوم به الطاغية أردوغان يهدد تلك العلاقة التي نشأت بين الدب الروسي والسلطان العثماني، بدءاً من نهاية 2015، وكانت على مستويات عدة، وزادت في الآونة الأخيرة وبخاصة في جلسات المفاوضات المتكررة بين المسؤولين والدبلوماسيين والاستخبارات بين البلدين. وهناك تبادل بالاتهامات بين الأتراك والروس “كلما دق الكوز بالجرة”، فموسكو تتهم أنقرة بعدم فصل المجموعات الإرهابية عن الأخرى، وفي الطرف الآخر تتهم أنقرة موسكو بالتخلي عن حماية نقاط المراقبة التركية، ما أدى إلى إرسال تعزيزات كبيرة وحشود عسكرية برية وجوية إلى ساحة الصراع والاختبار.
بين الأمس واليوم صراع المصالح
 وكانت دائماً المواقف هي ذاتها وهذا ما يعني أن هناك مستوى كبير من التوتر والمشاكل بين الطرفين، والآن وقد انتهت المهلة وجاءت نهاية شباط كما صرّح أردوغان، تزداد المواقف صعوبة وتنهار الاتفاقات بشكل كامل وإنذار الخطر بحرب شاملة يدق، والسؤال هنا من سيحفظ ماء الوجه للسلطان العثماني الذي لم يبقَ أحداً من قادة العالم إلا وتم تهديده، والآن جاء الدور على بوتين الذي أوقع أردوغان في فخ من الصعب الخروج منه بسهولة. بوتين وأردوغان عملا كثيراً على العلاقات الثنائية بينهما في بيئة إقليمية متحركة وساحة دولية متغيرة من الصعوبة بقاء العلاقات فيها بدرجة حسنة، وبالطبع كل واحد منهم يفكر بما يخدم مصالحه في ذلك، ولكن ليست الأحلام بالتمني ولكن العبرة بالخواتم.
في البداية عندما أرسل بوتين قواته إلى سوريا وقاعدة حميميم بالتحديد، أسقطت تركيا في 24 تشرين الثاني من العام 2015 طائرة روسية من طراز «سوخوي 24» قرب الحدود السورية التركية، وعندها اختبر بوتين مدى دعم حلفاء تركيا في حلف الناتو له، ومدى جدية القيصر الروسي في العودة إلى الشرق الأوسط ليكون على خطوط التماس مع الناتو عبر تركيا. ولم ينسَ بوتين تلك الطعنة الموجعة التي سماها طعنة في الظهر أو خيانة عثمانية، وأراد استغلالها بالشكل الأمثل فقدم قائمة الطلبات لأردوغان، عندها لم يكن من خيار أمام أردوغان سوى الاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية، بعدما اكتشف أن الدعم الأطلسي لن يصل إلى حد تفعيل المادة الخامسة من ميثاقه بالدفاع عن الدول الأعضاء في الحلف، ومنذ ذلك الحين بدأت تركيا بمغازلة روسيا لتقبل الأخيرة تلك التنازلات وتفتح صفحة جديدة من العلاقات معها.
وبوتين معروف بأنه يستغل الفرص خير استغلال وبخاصة أنها فرصة ذهبية لا تعوض، وجاءت محاولة الانقلاب ضد أردوغان في منتصف تموز 2016 وكانت فرصة لا تعوض، ميّز موقفه عن حلفاء أردوغان في الأطلسي، فاتصل بأردوغان للتعبير عن رفضه لحالة الانقلاب والعنف، ومن هنا كان المنعطف في العلاقات الروسية التركية، فقدم أردوغان الاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية وانتقلت العلاقات بين موسكو وأنقرة إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بتوجيهات من رأس الهرم في البلدين، وبوتين جر أردوغان إلى حلفه للتخلي شيئاً فشيئاً عن الناتو وأقحمه في صفقة الأس 400 في رحلة اللاعودة عن توقيع الصفقة، ومن ثم وقعت عدة اتفاقيات تجارية واقتصادية لتعميق العلاقة والشراكة بين البلدين.
بوتين سبب القطيعة بين تركيا والناتو
 وعجلت روسيا من تسليم تركيا معدات منظومة صواريخ إس 400 ونجح بوتين في بيع ثم تسليم ونشر وتشغيل هذه المنظومة في بلد يضم ثاني أكبر جيش في الناتو، وأدى ذلك إلى توتر كبير في العلاقات بين واشنطن ودول حلف الناتو من جهة وتركيا في الطرف الآخر، وأصبحت تركيا بين نارين من الصعوبة بمكان الخروج منها دون خسائر. وعلى الفور لوّحت أمريكا بفرض عقوبات قاسية على الحليفة تركيا، وفي البداية العقوبات الاقتصادية، ومن ثم تم تجميد مساهمة تركيا في برنامج تطوير الطائرة الأميركية إف 35، وأوقفت صفقة تزويدها بهذا النوع من الطائرات، وجمدت نشر قاعدة صواريخ باترويت التي كان من المقرر نشرها في تركيا.
وبوتين استغل الحاجة التركية له في إجراء مقايضات وتفاهمات في سوريا في نهاية 2016، كان التفاهم على دخول قوات النظام السوري إلى شرق حلب بعد خروج ما تسمى بالمعارضة، وفي بداية 2018، خرجت المجموعات المرتزقة الموالية لتركيا من أرياف حمص ودمشق ودرعا بالتزامن مع دخول مجموعات مرتزقة أخرى بدعم ومشاركة من أنقرة إلى عفرين واحتلالها، في مقايضة واضحة بين الطرفين الروسي والتركي، وكان الهدف هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وعدم وصولها إلى البحر المتوسط. وفي خريف 2019 دخل الجيش التركي المحتل والمجموعات المرتزقة إلى كري سبي (تل أبيض) وسري كانيه (رأس العين) واحتلت هذين المدينتين والقرى المحيطة بهما، في مقايضة أمريكية تركية روسية، بعدها سارت دوريات روسية وتركية لرسم مناطق النفوذ الثنائي وبالتعاون مع الأميركيين.
الفخ الذي وقع فيه أردوغان
 وموسكو كان لها الدور في تأسيس مسار آستانا في بداية 2017، بجلوس الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) وتمت الاتفاقات لخفض التصعيد أو مناطق سميت بخفض التصعيد، كانت ساحة لمقايضات وتفاهمات تنتهي بعودة هذه المناطق إلى دمشق أيضاً، وخلقت روسيا مسار سياسي بديل أو ما قد ينافس مسار جنيف الأممي. وكانت إدلب إحدى مناطق خفض التصعيد وفي أيلول 2018، تم تحييد إيران وتحول إلى مسار ثنائي بين بوتين وأردوغان، ومن ثم كان اتفاق سوتشي الذي أدى إلى تفاهمات تركية روسية على إدلب، ولكنها لم توقف العمليات العسكرية هناك. وكان الاتفاق مؤقتاً يتضمن وقفاً للنار وتبادلاً تجارياً وإقامة منطقة عازلة بين جيش النظام السوري والمجموعات المسلحة الموالية لتركيا، وفصل المتطرفين عن المعتدلين واستعادة طريقي حلب – دمشق وحلب – اللاذقية، وما فكر به بوتين حول الاتفاق بأنه بالنهاية سيؤدي إلى سيطرة النظام السوري على كامل تلك المناطق.
وفي الحقيقة أن التفاهمات في إدلب أدت بالنهاية إلى صدام بين الطرفين، وأيضا كان هناك صدام روسي تركي في ساحات أخرى كليبيا، فالأتراك يقدمون الدعم للسراج وروسيا تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر. وفي هذا الإطار تبادل الرئيسين الاتهامات حول دور كل واحد منهم في الصراع الليبي، وأيضاً هناك قضية أوكرانيا حيث يقف أحدهم على طرفي النقيض من الآخر، وهناك خلاف على القرم، وأردوغان لا يكتفي بتعزيز علاقته مع كييف، بل أنه يتحدى بوتين بقوله إنه لن يعترف بضم الجزيرة إلى روسيا.
الكلُّ رابحون وتركيا أكبر الخاسرين
 ويبدو مع مرور الأيام ستزداد الهوة بين الطرفين، والمفاوضات الأخيرة كشفت عمق الفجوة بين الروس والأتراك، وبوتين عزز قواته وقاد هجوم دمشق على إدلب ولا يعير لمناشدات وتهديدات أردوغان أي اهتمام، وهو يتخذ من عدم استجابة تركيا للبنود التي اتفقت عليها في سوتشي، وأردوغان أرسل تعزيزات وقوات ومعدات لفرض ضغط ما، وباعتقادي أنه لن ينجح مع بوتين. وكل الدلائل تشير بأن شهر العسل التركي الروسي قارب على نهايته، وأردوغان بات يعي تلك الحقيقة لأن الروس لن يتخلوا عن مصالحهم في سوريا، ولن يتركوا الساحة السورية للأتراك وسيخرجونهم من إدلب وبقية الأراضي السورية عاجلاً أم آجلاً. وتسعى روسيا إلى تحقيق ذلك، وأردوغان لم يبقَ لديه سوى ورقة اللاجئين التي لم تعد بتلك الأهمية البالغة في التأثير على القرار الأوروبي، وإذا ما خير الأوروبيين بين سيطرة دمشق وموسكو وطهران على إدلب وزيادة عدد النازحين واللاجئين على حدود أوروبا، وما يعني ذلك من تهديدات إرهابية، وبين توسيع النفوذ التركي وبقائه في إدلب فإن الدول الغربية ستدعم الخيار الثاني. وفي النهاية الآن تشكل إدلب اختباراً حقيقياً لعلاقة بوتين وأردوغان وبالمقابل تشكل اختباراً لوحدة الموقف الأوروبي الأمريكي تجاه ما يحدث مع حليفتهم في الناتو، وحدود إمكانية تقديم الدعم لدولة حليفة في الناتو إذا ما حدثت مواجهة عسكرية بين الروس والأتراك، وسيكشف مدى رهان أردوغان بالمغامرة بعلاقته مع بوتين مقابل وعود حلفائه الأطلسيين، مع إنني استبعد تقديم الدعم المطلوب من أعضاء حلف الناتو للأتراك، لأن مصالحهم تقتضي عدم الصدام مع روسيا، وهذا ما سيقضي على طموحات أردوغان في سوريا والشرق الأوسط.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle