مرة أخرى يخرج رأس النظام التركي أردوغان ليهدد باجتياح مناطق شرق الفرات، بحجج واهية وذرائع مختلفة منها ضمان الأمن القومي التركي.
حيث تبين تماماً أن ما تحقق من الأمان والاستقرار في مناطقنا أصبح يؤرق ويخيف اردوغان، من قيام إي كيان كردي، متوضحا بذلك العداء التاريخي من الحكومات التركية المتتالية لأي إنجاز كردي على الأرض، وما دعم وتمويل وفتح الحدود أمام المجموعات المسلحة الإرهابية بهدف القضاء على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفايي كردستان وشمال شرقي سوريا، إلا دليل واضح على عنجهية هذا النظام المتعجرف، لكن بسالة وبطولات قواتنا المسلحة من الـ ypg و ypj وقوات سوريا الديمقراطية الذين حاربوا نيابة عن العالم داعش ومرتزقتهم الإردوغانيين الإرهابيين، لذا ومن خلال هذا الحقد الأردوغاني الفاشي الدفين قاموا بالتدخل العسكري المباشر واحتلال عفرين ومؤازرة المجموعات المرتزقة الإرهابية في ممارسة سياسة الأرض المحروقة والتغيير الديمغرافي في عفرين.
من هذا المنطلق نستنتج بأن تهديدات أردوغان ليست بجديدة، وهي أن دلت على شيء فإنها تدل على حالة التخبط السياسي في الداخل التركي ومحاولة تصدير أزماته الداخلية إلى الخارج،
وفي هذا السياق جاءت خطوة وزير الداخلية التركي بقيامه بعزل ثلاثة رؤساء بلديات الكرد في آمد وماردين ووان، وتعيين الموالين لحزب العدالة والتنمية بدلاً عنهم، مما أدى إلى استنكار شعبي واسع في باكوري كردستان، وخروج مظاهرات ومسيرات جماهيرية على مساحة كردستان تركيا وخارجها.
إننا في حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني، ومن منطلق مسؤولياتنا وادراكنا بما يشكله النظام التركي ورأسه أردوغان من خطورة ليس على كرد باكور وروج آفايي كردستاني فقط بل على الوجود الكردي برمته، هذا العداء التاريخي التركي للكرد ولحقوقهم المشروعة لذا ندعو الحركة الكردية وقواها السياسية إلى اليقظة والإرتقاء بمستوى نضالها وأدواتها النضالية إلى مستويات المرحلة الراهنة، وتوفير العوامل والمناخات لتوحيد الصف الكردي في روج آفايي كردستان وباقي أجزاء كردستان.
27-8-2019
حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني
