كوباني/ سلافا أحمد ـ
بهدف تأمين الخدمات الطبية بشكل مجاني لآلاف المواطنين في إقليم الفرات، أعلنت هيئة الصحة في إقليم الفرات عن بناء مشفى عام جديد في كوباني، بقدرة استيعابية تصل لأكثر من 180 سريرا.
وبعد نحو عامين ونصف أنهت هيئة الصحة في إقليم الفرات دراسة مشروعها ببناء مشفى عام جديد في كوباني، وكشفت ذلك عبر مؤتمر صحفي أقامته الهيئة في موقع بناء المشفى، في العشرين من كانون الأول الحالي، حيث تم وضع حجز الأساس لبناء المشفى، وفق مرحلتين “الإنشاء، والإكساء” ليتم الانتهاء منها خلال عامين، مع مراعاة التطورات الأمنية في المنطقة.
وبالرغم من وجود ستة مشافٍ في إقليم الفرات، وهي كل من: مشفى كوباني العام، ومشفى الأمل الحديث الخاص، ومشفى آيكور الخاص بتوليد النساء، ومشفى الحياة الخاص، والمشفى العسكري ومشفى عمر علوش، إلا إن الإقليم يفتقر للخدمات الطبية والأجهزة الحديثة، الأمر الذي يدفع العديد من الأهالي لقصد مشاف خارج إقليم الفرات، كمنبج، والرقة وقامشلو؛ ما يزيد العبء على كاهل المرضى من أجرة السفر، والمشقة والتكاليف الباهظة للعلاج.
لذا ولتأمين الاحتياجات الطبية الصحية كافة، لأهالي المنطقة بشكل مجاني، قررت هيئة الصحة في إقليم الفرات ببناء مشفى جديد في كوباني. وحسب مخطط الهيئة، فإن مساحة المشروع تبلغ أحد عشر ألف متر مربع، ويتألف بناء المشفى من خمسة طوابق وقبو، بقدرة استيعابية 180 سريرا في الأوضاع المستقرة، أما طاقته القصوى فتبلغ 220 سريراً، وهو واقع على طريق حلب جنوبي مدينة كوباني.
ويضم المشفى عدة أقسام: قسم العيادات الخارجية، وقسم الإسعافات، وقسم الداخلية، وقسم القسطرة القلبية، وقسم الرنين المغناطيسي، وقسم الأشعة، وقسم التحاليل، وقسم الصيدلية، وقسم الراعية التخصيصية، الذي يضم قسم القلبية والعين والكلى، فيما أضافت الهيئة قسم الأطفال إلى أقسام المشفى المخصصة، بعد تدمير مشفى الأطفال في كوباني نتيجة قصف الاحتلال التركي.
وفي ليلة 19 -20 تشرين الثاني الماضي، تعرض المشفى المخصص لأطفال في كوباني، لتدمير كلي جراء قصف الطائرات الحربية التركية، تزامنا مع تصعيد، وتكثيف الاحتلال التركي هجماته الغاشمة على مناطق شمال وشرق سوريا.
المشفى الجديد سيكون متكاملاً بأقسامه كافة، وخدمات الطبية ليخدم 500 ألف نسمة تقريباً على مستوى إقليم الفرات. وتعليقا على ذلك؛ قال الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم الفرات أحمد محمود خلال لقاء خاص لصحيفتنا: “إن الهدف من بناء مشفى عام جديد في كوباني هو توفير المساعدات الطبية الصحية بشكل مجاني، للآلاف من الأهالي في المنطقة، والتخفيف العبء على المرضى من مصاريف السفر للعلاج”.
وذكر أيضاً: “أعلنا منذ عامين البدء بمشروع بناء مشفى جديد في كوباني، لكن بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها المنطقة نتيجة هجمات تركيا الغاشمة على المنطقة، أجبرنا على تأجيل أعمال البناء”.
ولفت محمود: “مدينة كوباني عانت، ومازالت تعاني من قلة المشافي، وسوء الخدمات الطبية، حيث كانت هذه المدينة تعاني سابقاً، وحتى قبل الأزمة السورية، من عدم وجود مشاف حكومية، وسوء الخدمات الطبية، لذا نعمل، وبشكل جدي الحد من النواقص الطبية في المدينة خاصة، والإقليم عامة”.
وأوضح محمود في ختام حديثه بأن من المقرر أن يفتح المشفى أبوابه أمام المرضى، والأهالي في بداية عام 2025.
