سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بمقاومة الشعوب في تركيا يسقط الديكتاتور

ميرخان عمادي_

بعد فشل حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في الانتخابات المحلية في باكور كردستان وتركيا، وتراجع شعبية أردوغان نتيجة الأزمات الكبيرة التي تسبب بها وأرهقت كاهل الشعب التركي بكافة مكوناته، وكذلك انكشاف الأقنعة المزيفة التي خدع بها تلك الشعوب، بدأت مرحلة جديدة في تاريخ تركيا بسقوط زيف الادعاءات والوعود التي تناثرت مع الرياح.
لم يتمكن أردوغان ومرتزقته من تحمّل تلك الصفعة القوية في تلك الانتخابات التي قلبت الطاولة على رؤوسهم، فبدأ كالعادة بألاعيبه البعيدة عن الأخلاق والإنسانية والانتقام من الشعوب المتعايشة والتي اختارت رسم طريقها في اتخاذ الديمقراطية ولم تقبل أن تتوقف عن التمسك بتلك المكتسبات التي تحققت في الانتخابات الأخيرة، وكانت “انتفاضة وان” الشرارة التي استطاعت أن تهز أركان الدكتاتور أردوغان، وانتفضت الشعوب التواقة للحرية بوجه الفاشية واستطاعت أن تفرض الديمقراطية على الطغاة.
أردوغان رغم جميع سياساته والصلاحيات اللا محدودة بيده لم يستطِع أن يكسر إرادة شعب وان، واستطاع الرؤساء المنتخبون من حزب الديمقراطية والمساواة من قبل الشعب البقاء بفضل مقاومتهم في بلديتهم.
ولكن حقد حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لم يخمد فبدأت تركيا بحملة الاعتقالات بحق السياسيين والبرلمانيين، وكل من شارك في دعم الديمقراطية والدفاع عن الشعب فتجاوز بسياساته كافة القوانين والأعراف، فخليفة داعش أردوغان كان يدعم الإرهاب، ونقل خطر هذا الإرهاب إلى كافة أنحاء العالم، يقوم اليوم بمحاكمة من وقف إلى جانب مقاومة كوباني بوجه داعش وكان لهم الفضل في حماية شعوب المنطقة والعالم من هذا الإرهاب، كوباني التي أصبحت أيقونة للمقاومة في أنحاء العالم ،إلا أن العالم ومن يحملون اسم منظمات حقوق الإنسان يقفون موقف المتفرج، شاهدنا هؤلاء المقاومين رغم الأحكام ظلوا صامدين فالأحكام الصادرة بحقهم لم تُثنيهم عن متابعة طريق الديمقراطية، مع شعور أردوغان أن نهايته قد باتت قريبة إن لم تكن اليوم فغداً، فمن انتفض في وان ضد الاستبداد سينتفض في جولميرك بعد تعيين وكيل من قبل حزب العدالة والتنمية الفاشية على البلدية التي تم انتخابها بإرادة شعب جولميرك واغتصبت إرادة شعب جولميرك، وتم اعتقال الرئيس المشترك للبلدية الذي تم انتخابه بإرادة الشعب بشكل غير قانوني، فهنا على القوى الديمقراطية والشعوب التي انتخبت ممثليها الرد بأقوى طريقة ممكنة على هجمات الاستيلاء على الإرادة وهجمات الإبادة عبر مقاومة شاملة ضد فاشية الإبادة، وينبغي الاستمرار في المقاومة والوقوف إلى جانب أهالي جولميرك، فمقاومة الشعوب في تركيا ستكون بداية لسقوط الديكتاتور.